الوسط – يونس منصور
قصة نجاح النادي الأهلي في استعادة درع الدوري بعد غياب 19 عاما لها الكثير من المحطات والعوامل التي ساهمت في فوزه باللقب، وفي حلقة الأمس ذكر ضيفنا عبدالرزاق محمد عن أبرز الملامح التي أدت إلى هذا التتويج الغالي، وهو بالمناسبة الأخير للفريق «الأصفر» والذي مضى عليه ما يزيد عن 17 عاما ما يعني أنه دخل في غيبوبة أخرى لا نعلم متى يخرج منها وخصوصا مع وضعية الفريق حاليا وهبوطه لدوري الدرجة الثانية.
عن أبرز محطات الفريق الأهلاوي والعوامل الرئيسية والأساسية التي أدت لتتويجه باللقب موسم 95/1996 يقول «رزاق» أنها الإعداد عبر خطوات تصحيحية يأتي في مقدمتها التعاقد مع مدرب يتمتع بحنكة تدريبية عالية.
وأضاف «كانت نتيجة الاهتمام الإداري التعاقد مع المدرب العالمي النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر، الذي أعتبره ضربة معلم تحسب لإدارة النادي آنذاك، وعلى رأسهم الأخ عبدالوهاب العسومي، الذي لا أستطيع نكران تاريخه الرياضي الكبير والطويل مع النسور والأهلي في كل المناصب التي تقلدها، على رغم اختلاف البعض معه، والانتقادات الكثيرة التي وجهت له، ومنها اتباعه المركزية في العمل الإداري في فترة من فترات عمله بالنادي».
وواصل عبدالرزاق حديثه عن شخصية الإدارة الأهلاوية السابقة بقوله «مع مرور الوقت أصبحت هذه الطريقة تواجه الكثير من الاعتراضات من الوجوه الجديدة الصاعدة من الإداريين، الذين كانوا في قمة نشاطهم وحياتهم عندما بدأوا عملهم كإداريين، وكما هو معروف في العمل الإداري الحديث هو القدرة على الابتكار وفق الإمكانات المتوافرة، وبحسب متطلبات واحتياجات المرحلة، وكذلك القدرة على التفكير بشكل سليم، ووضع الخطط التي تناسب الظروف المحيطة بالعمل، ونتيجة لهذه الاختلافات في التفكير بدأ الصراع يطفو على السطح شيئاً فشيئاً حتى استطاع الجيل الجديد في السنوات الأخيرة من كسب الرهان بتمكنهم من إزاحة الجيل السابق والسيطرة على كل المناصب الرئيسية بالنادي».
وأعطى «رزاق» الحق لأصحابه في قضية التعاقد مع النمسوي جوزيف بقوله «أكرر بأن التعاقد مع مدرب في كفاءة ومستوى جوزيف يحسب لإدارة العسومي، مهما اختلفنا في من كان وراء هذا التعاقد، وكان هذا كافياً للإقرار بجدية إدارة النادي في تلك الفترة».
سيرة فنية حافلة
واستذكر «رزاق» تاريخ المدرب جوزيف بتأكيده أنه كان يملك تاريخا كرويا مشرفاً على خارطة الكرة الأوروبية سواءً كلاعب بالمنتخب النمسوي لمدة 10 سنوات، ومحترفاً لمدة تزيد عن 6 سنوات بالأندية الألمانية «البوندسليغا» وأشهرها مع نادي دوسلدورف، ولعبه مع أشهر ناديين بالنمسا هما رابيد فيينا وأوستريا فيينا، لافتا إلى أنه في كأس العالم كلاعب التي أقيمت في الأرجنتين العام 1978.
وأضاف «أما على صعيد الجانب الفني والتدريبي أو كمدير فني للمنتخب النمسوي فإن جوزيف أشرف لمدة عامين والذي شارك معه في كأس العالم بإيطاليا في العام 1990، ثم مدرباً لدوسلدورف بالدوري الألماني، وأوستريا فيينا بالنمسا».
وأضاف «تعاقد النادي الأهلي مع جوزيف بداية موسم 1995/1996، ضربة معلم نظرا لما يمتلكه من إمكانات فنية عالية تفوق ما كان متواجدا في البحرين في تلك الفترة، ومثل هذا المدرب لم نكن نحلم به، وكذلك الجماهير الأهلاوية، ويعتبر جوزيف إلى الآن هو الأشهر بين المدربين الذين دربوا الفريق الأول بالنادي على مر التاريخ قياساً لتاريخه الرياضي الكبير»، واصفا إياه بالمدرب «الفلتة» الذي غير الكثير من المفاهيم الرياضية التي كانت سائدة في الكرة البحرينية ولدى اللاعبين.
وتذكر نجم منتخبنا السابق واللاعب الدولي الجهاز الفني الذي عمل بجانب جوزيف وتفانيهم وإخلاصهم في العمل وقال: «عاون جوزيف في تدريب الفريق المدربين جمعة بشير، وعدنان إبراهيم، والمدرب التونسي وحيد المنيف، وكانوا خير عون له نظراً لمعرفتهم بإمكانات اللاعبين وظروف الفريق»، مؤكدا أن مسئوليتهم كانت كبيرة وكانوا عند حسن الظن.
جهاز إداري متكامل
وأرجع «رزاق» العامل الثاني والذي ساهم في فوز وتتويج الأهلي باللقب إلى منح الجهاز الإداري المشرف على الفريق الصلاحيات الإدارية لرجل اعتبره «رزاق» مثله الأعلى في العمل الإداري، ويملك خبرة رياضية كبيرة، وشخصية ذات مواصفات نادرة، وهو الإداري القدير عبدالحميد مراد.
وأضاف «لكن لم يكن عمله سهلاً في ظل تمسك النادي والمدرب فيما بعد بعمل تغييرات واسعة في شكل الفريق، وكانت توجهاتهم تنصب في إعطاء المزيد من الفرص للاعبين الصاعدين والاعتماد عليهم بشكل كبير، وطبيعي وكما يحدث في كل مكان، واجهت هذه التوجهات صدامات كبيرة مع اللاعبين المخضرمين، وبعض اللاعبين الذين لم يقتنع بهم الجهاز الفني في تلك الفترة».
وبشأن بقية أعضاء الجهاز الإداري قال عبدالرزاق: «كان لابد من إضافة الطاقات الإدارية الشابة والمتحمسة للعمل الإداري لكي تعين مراد في مسئولياته لإنجاز العمل بالشكل الصحيح والمطلوب، ولهذا تم تعيين أحمد العلوي (أمين سر النادي الحالي)، خالد العربي، عبدالعزيز بوخمسين، ودرويش صالح، للقيام بهذا الدور، وكانت هذه التركيبة ناجحة جداً، نظراً لامتلاك كل منهم بميزات تختلف عن الثاني، وكان وجودهم معاً حاجة ضرورية للفريق في تلك الفترة، وقاموا بعمل جماعي جبار، وبشكل احترافي كبير، ولا ننسى جهود اخصائي العلاج الطبيعي خليل ربيع الذي يعتبر واحدا من أفضل المعالجين في البحرين لغاية الآن.
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ
شسالفه
عبدالرزاق لاعب على العين وراس
بس لكن في لاعبين غيره ما قرانه عنهم؟
شكله بنقعد طول رمضان بس عن رزاق وين راح و رزاق اشسوة