اجمع رواد مجلس المحافظة الشمالية الرمضاني على أن قانون المحافظات والتعديلات التي أدخلت عليه قد رسخ دور المحافظات اجتماعياً ومنحها مسئوليات أكبر بها في سبيل الارتقاء بمجتمعاتها المحلية، ما يوجب تفعيل دور وصلاحيات المحافظين والانفتاح على الوزارات حتى تستطيع أداء واجبها المرسوم لها تجاه الأهالي، ما سيوفر الوقت والجهد في أداء كافة الوزارات والهيئات الحكومية، كما اجمعوا على ضرورة تطوير عمل المحافظات لتتواكب والتطورات السريعة في الجانب الخدمي بالبحرين.

وأشاد الحضور بمخرجات وبرامج المحافظة الشمالية والتي ركزت على تفعيل دور الشراكة المجتمعية في توعية الفرد والمجتمع في مختلف الاتجاهات، حيث بيّن محافظ الشمالية علي العصفور أن اختيارنا للبرامج يأتي ضمن توجهات للمساهمة في تسليط الأضواء على الجوانب التي تعمل على الارتقاء بأهالي ومناطق المحافظة، بالاضافة الى التوعية والتثقيف بالجوانب الصحية التي عادة ما تكون من اهم أسباب الارتقاء بالفرد والذي هو نواة المجتمع.

وسلط المحافظ الضوء على عدد من البرامج التي أقامتها المحافظة مؤخراً والتي كان من أهمها الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين واليوم العالمي لمكافحة المخدرات وهما آفتان استطاعت المحافظة من خلال هاتين الفعاليتين تسليط الضوء على الأضرار التي تخلفانها على المجتمع، كما كان لمرضى «السكلر» حضور كبير في جميع الفعاليات التي تقيمها المحافظة لتسليط الضوء على هذه الفئة المهمة في المجتمع البحريني، حيث تبلغ نسبة الإصابة في المحافظة الشمالية ما يقارب الـ46 في المئة من مجموع المصابين بالسكلر في مملكة البحرين.

وكانت المحافظة استضافت مستشفى البحرين التخصصي خلال المجلس، حيث ألقى استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري بالمستشفى التخصصي هشام حرب، محاضرة بعنوان (داء السكري – من قاتل صامت الى رفيق دربك) بيّن فيها كيفية الإصابة ووسائل العلاج الناجعة للتأقلم مع مرض السكري كحالة، موضحاً ان البحرين من الدول المتقدمة عالمياً في الإصابة بمرض السكري حيث تبلغ النسبة 185 مصابا من كل 1000 نسمة وان الوفيات خلال العام 2012 بلغت 744 بسبب المرض، كما ان كلفة المصاب بداء السكري سنوياً تبلغ 1300 دولار تقريباً للفرد الواحد، ما يضع عبئاً كبيرا على موازنات التداوي في البحرين، منوهاً إلى ان إحصاءات منظمة الصحة العالمية بيّنت أن هناك 370 مليون مريض بالسكر حول العالم.