أكد محمد العوضي أهمية استثمار روحانية الشهر الفضيل في تعزيز الروابط الأسرية، ومواصلة أفرادها والنظر إلى صلة الرحم باعتباره ركناً أساسياً من أركان العبادة، موضحاً أن الكثيرين بحاجة حقيقية لإعادة قراءة واقع العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تربطهم فيمن حولهم.
وقال العوضي في محاضرة تحت عنوان «مجتمع الأسرة» بجامع صلاح الدين بالرفاع يوم أمس الأول، وعلى هامش برنامج «أسرتي في رمضان» الذي يقدمه مشروع البر لسمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة: «إن الواقع المجتمعي اليوم يبين أن المسئوليات الملقاة على كاهل الجميع تجاه أسرهم أضحت كبيرة جداً، في ظل وجود ثقافة تفكك استلهمت مبادئها من القيم الغربية».
وأوضح العوضي أن «الواقع المجتمعي اليوم يتطلب من الجميع القيام بالواجب المناط بهم والذي أوصى به الدين بأكثر من محفل وجانب تجاه الوالدين، وتجاه الأسرة»، مبيناً أن «صلة الرحم من ركائز الدين والمجتمع الواعي المتراحم».
وقال: «إن وسائل التواصل الحديثة لها منافع كثيرة، لكنها وقبالة ذلك لها سلبيات عدة، تسببت بشكل أو بآخر بأن خلقت فجوة واسعة بين أفراد الأسرة، فأضحت وسيلة تواصل رئيسية فيما بينهم، بعيداً عن اللقاء المباشر، فكيف لنا أن نتصور أن الحفيد يهنئ جده أو أعمامه بالعيد عبر أي من الطرق الحديثة هذه فقط، بل ويكتفي بها».
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ