أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساسي بوقف أعمال العنف بكل أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع.
وأشار سموه لدى زيارته لمجالس الشيخ إبراهيم آل سعد وعائلة العريض ومحمد يوسف جلال مساء أمس السبت (20 يوليو/ تموز 2013) إلى ضرورة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه الأعمال المتطرفة التي تسعى إلى إفشال الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن، فهي تحمل أجندة بعيدة عن المطالبة بالإصلاح السياسي.
المنامة - بنا
أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساسي بوقف أعمال العنف بكل أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع.
وأشار سموه إلى ضرورة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه الأعمال المتطرفة التي تسعى إلى إفشال الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن، فهي تحمل أجندة بعيدة عن المطالبة بالإصلاح السياسي لذلك فإن زيادة وتيرة أعمال العنف هي محاولة لإعادتنا إلى الوراء، وهو أمر لن يكتب له النجاح.
وأكد سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن الجميع سواسية أمام القانون وأن الاحتكام إليه هو القناة التي يتم بمقتضاها محاسبة كل من ينخرط في أعمال العنف، وهو الأمر الذي يتطلب التنفيذ الحازم والمنضبط للقانون لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال الآثمة للعدالة وأن القانون سيكون هو الفيصل في هذا الشأن.
وقال سموه إن طبيعة المجتمع البحريني بتركيبته وعقليته المتنورة التي تعلي من شأن قيم التسامح والمحبة والتي لا تقبل مظاهر العنف تجعل منه شأناً خطيراً له أثره على الأمن والاستقرار والتعايش المشترك.
وشدد سموه على أنه يجب على الجميع تحمل المسئولية المشتركة تجاه ذلك إذ إننا جميعاً في سفينة واحدة، وأضاف سموه أننا كنا ومازلنا نرى أن التوافق وترسيخ قيم الاحترام المتبادل من سمات المجتمع الراسخ والمتماسك.
وأضاف سموه أننا نؤمن بالتطوير لما هو أفضل فيما يتعلق بمسيرتنا السياسية والديمقراطية، ولكن ذلك لن يعني أبداً القبول بالعنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق ذلك.
جاء ذلك لدى زيارة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمجالس الشيخ إبراهيم آل سعد وعائلة العريض ومحمد يوسف جلال، حيث أعرب سموه عن سروره بهذه اللقاءات خلال شهر رمضان المبارك في مملكة البحرين، وطن التسامح والطيبة الذي يحمل من الخير الكثير. وأكد سموه أهمية المحافظة على عادة التواصل لقيمتها الاجتماعية، مستذكراً سموه حرص الآباء والأجداد على هذه العادات الحميدة في التواصل على رغم صعوبة التنقل آنذاك.
وقال سموه خلال الزيارات إن العاصمة المنامة هي قلب البحرين النابض بالحياة وموطن التعايش الأصيل الحاضن للتعددية والتنوع وتعايش مختلف الأديان والطوائف وهي تجسد أبهى صور الوطن وأجملها في تشكيل لألوان الطيف البحريني الذي بتمازجه وتماهيه يعطينا روح الهوية البحرينية الحلقة الواحدة الموحدة والحريصة كل الحرص على أن تضفي بألقها على مسيرة التقدم والتطوير مقترناً بحب الوطن والولاء له ما يتترجم في مدى التفاني والبذل من أجله وهو ما يراه الجميع في حيوية هذا الموقع المرتبط بكونه شريان الاقتصاد والنشاط التنموي.
من جانبهم، رحب أصحاب وحضور المجالس بزيارة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكدين جميعاً التمسك برفض العنف وإدانته بكافة صوره مع عدم السماح لارتفاع وتيرته بتحقيق أهدافه الرامية إلى التأثير على الاستقرار والأمن وزعزعة قيم المجتمع ووحدته.
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ