بدأت جنيفر انيستون تبين الجانب غير الودود في شخصيتها. ففي الفيلم الجديد «The Good Girl» تنسحب البطلة المحبوبة في مسلسل «Friends» من صورتها التلفزيونية الوهاجة لتلعب دور امرأة محبطة في قرية صغيرة تتحول إلى الخيانة انتقاماً من الناس في حياتها الرتيبة.وتقول جنيفر: «لقد ركزت معظم الوقت في عملي على الجانب الكوميدي لأنه كان ملاذاً آمناً ولأنه جعلني أحس بالارتياح. ولذلك كان بمثابة التحدي لي أن استكشف ذلك الجانب في نفسي - الجانب الذي يملكه كل فرد منا وهو جانب حزين ومظلم ومكتئب أحياناً». شخصيتها المحبطة «جوستين» تنشئ علاقة مع زميل لها في العمل (يلعب الدور جيك غيلنهال) في محل روديو للمفرق، ولاحقاً تتعرض للتهديد من أحدهم لإقامة علاقة معها، وهو انسان وغد يكتشف سرها. ومع أن صانعي «The Good Girl» (الفتاة الطيبة) يصفون الفيلم بأنه كوميديا قاتمة، تأتي الضحكات البراقة الوحيدة من الممثلين المساعدين، مثل دشانل في دور فتاة ثرثارة تعمل في مجال مستحضرات التجميل، وتيم بليك نلسون في دور الرسام التشكيلي الوغد والخليع. أما جوستين فهي في حال حرد وإحباط وغضب متواصلة. تقول جوستين لعشيقها المحرم الشاب بصوت رتيب: «أرى في عينيك أنك تكره العالم. إنني أكره العالم أيضاً. تعرف ما أريد قوله». وتقول جنيفر بدخول مسلسل «Friends» موسمه التاسع والأخير شاءت أن تثبت أنها بعد ان لعبت دور راشيل غرين في المسلسل باتت قادرة على لعب أدوار غير الكوميديا الرومانسية أيضاً. وعن ذلك تضيف جنيفر أن دور راشيل «هو أشبه بحذاء قديم مريح، أو معطف أو فستان قديم يجعلك تشعر بالراحة والألفة». أما الأفلام السينمائية التي أدت جنيفر بطولتها مثل «Picture Perfect» في العام 1997, و»The Object of my Affection» في العام ،1998 فقد أظهرتها بالطريقة نفسها أيضاً: فتاة جميلة تبحث عن الحب. ويعترف المخرج ميغل ارتيتا وكاتب النص مايك رايت اللذان سبق ان عملا معاً في مشاريع سينمائية أخرى بان أنيستون ليست الممثلة التي فكرا في إسناد بطولة «فتاة طيبة» اليها. وعندما أبدت جنيفر اهتماماً بالدور أعجب ارتيتا بفكرة تغييرها لصورتها العامة الراسخة عند الجمهور. انيستون (33 سنة) وهي ابنة نجم أوبرا الصابون جون انيستون، عملت في ميدان التسويق والاستقبال في الوقت الذي كانت تؤدي فيه البروفات للأدوار السينمائية. وبعد حصولها على دور مساعد في المسلسل التلفزيوني القصير «Ferris Bueller» في العام 1990. ثم في فيلم الرعب «Leperchaun» في العام 1993 قدمت بروفة في مسلسل الكوميديا الموضعية «Friends» وهو عن ستة أصدقاء في مانهاتن يعيشون معاً في الوقت الذي يحاول فيه كل منهم أن يبحث عن مجال عمل ورفيق حياة. وقد تحول المسلسل لاحقاً على المسلسل الكوميدي رقم 1. ويتقاضى كل عضو في الطاقم الرئيسي أكثر من مليون دولار عن كل حلقة، فيما رشحت أنيستون ومات بلان وماثيو بيري أخيراً لجائزة «ايمي» للأدوار الكوميدية الرئيسية. ومع أنها لاتزال تمثل بقوة، فإن جنيفر ستنهي عملها في «Friends» حتماً في نهاية الموسم الحالي الذي تصفه بأنه «أطول التزام قمت به في حياتي». أنيستون، المتزوجة من براد بيت - تتطلع إلى أيامها بعد انتهاء عملها في «Friends». وهي لا تنوي الإنجاب وتكوين عائلة أو أن تعود إلى التلفزيون. وتقول جنيفر: «من الصعب أن أحترق في هذا المسلسل لأنه ممتع. ولكن كفى. اعتقد أننا استهلكناه. لا شك انني سأشتاق لبقية أعضاء الفرقة، ولكني آمل أن تكون لي تجارب أكثر اعتز بها مثلما اعتز بالمسلسل». خدمة أ. ب
العدد 86 - السبت 30 نوفمبر 2002م الموافق 25 رمضان 1423هـ