العدد 3969 - الجمعة 19 يوليو 2013م الموافق 10 رمضان 1434هـ

لمحات تحليليّة لأعمال بعض الفنانين المشاركين في المعرض

الفنّانة ابتسام عبدالعزيز:

«دماغي»، صور مطبوعة وفوتوغرافية تقدّم فيها الفنّانة دراسة للعقل البشري كونه مصنع الصورة واللغة، إذ تقول: «إن قدرتنا على تشكيل الفن تمامًا كقدرتنا على تشكيل اللغة، كلاهما يعتمدان على بعضهما بعضاً، هذا الاعتماد يعزّز قوّتهما».

الفنّانة أروى أبو عون:

«المطر رحمة»، صور فوتوغرافية وطباعة رقميّة، لعمل فنّي بحسّ روحاني عالٍ وقيمة بصرية جمالية أيضًا، تقول عنه الفنانة: «والمطر كالصلاة لا يميّز بين هذا وذاك، ويتجاوز الأشكال والألوان. هذا ما نراه في عملي (المطر رحمة) حيث تتجاور الألوان جنبًا إلى جنب لتتّحد لاحقًا فيما بينها».

الفنّان أرمن أجوب:

تشكيل مجسّم من الجرانيت الأسود، يختبر فيه الفنّان علاقته بالمادّة غير آبهٍ بالتفسير والتأويل لما قد ينتج من هذه العلاقة بقوله: «أعمالي نتيجة للقاء بيني وبين مادّة قديمة، لقاء بيني أنا الكائن البشري الذي على قيد الحياة اليوم ومادّة عمرها مليون عام. أعيش معها ردحًا من حياتي. واليوم يتوسّع هذا اللقاء ليصير لقاءً معكم».

الفنّانة بسمة شريف:

«قصة حليب وعسل»، عمل يتضمّن مجموعة من الموادّ، فوتوغراف ونصوص وفيديو لشخص يودّ كتابة قصة حب، ثم يفشل. ترى الفنّانة أن الهزيمة فرصة جيدة لمزيد من الفهم إذ تقول: «تتحوّل قصة الهزيمة هذه إلى رحلة في سبر غور عملية قيامنا بجمع المعلومات، وإدراكًا لحقائق، وفهم التاريخ، والصورة، والصوت، ومكانة الفرد في خضم كل هذه المواد».

الفنّان أيمن بعلبكي:

«كلام فارغ»، عمل تركيبي يبحث قيمة الكلمة، وواقع الخطاب العربي الراهن. يقول الفنان بعلبكي: «لا بدّ من إعادة الاعتبار والاحترام إلى الكلمات في الإطار الحضاري الراهن الذي هو بحاجة شديدة إلى إعادة النظر في قيمه وإرثه».

الفنّانة ماحي بنبين:

«عالمي» تمثال نحتي من البرونز، ترصد فيه الفنانة دهاليز عالمها الموغل في الابتعاد إلى دواخل روحها، وتعبّر عن ذلك بقولها: «يقع عالمي في القبو الثالث من الشرط الإنساني، وشخصياتي تقلّصت إلى خيالات محطّمة مقيّدة متألّمة، لكنّها لا تزال على قيد الحياة تناضل منتصبة القامة».

الفنّانة دوريس بيطار:

تبحث الفنانة إيجاد بدائل تواصل، وأبعاد وقراءات أخرى للواقع المعاش، في الأسئلة التي تطرحها أسئلة الحاضر وتحدياته ومفاهيم الهوية والنزاع والسلطة والقوميّة، وتقول بيطار: «على إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحربيّ العراق وأفغانستان، قمتُ بالدمج بين الزخارف الإسلامية والعلم الأميركي من أجل اقتراح سبل سرديّة بديلة».

الفنّانة مريم بودربالة:

«الحوريات علم» مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة التي ترصد الحالة التي تعيشها الدول العربية التي طالها المدّ الثوري بحس نقدي، تقول بودربالة: «انتهت الثورة الشعبيّة ولم يبقَ إلاّ تجييرها وكأنها موضة ثورية لصالح النخب الباحثة عن التشويق والإثارة والطامعة في الاستئثار بالثورة».

الفنّان عمّار بوراس:

“ 24° 3’ 55 ’’ شمال ° 5 3’ 23 ’’شرق، عمل فيديو يرصد بذكاء فكرة الحدود التي تفصل ليس الإنسانية وحسب، لكن نصيب الإنسان من التنمية والأمل، من خلال مقارنة بين منطقتين إحداهما في الجزائر والأخرى في فرنسا يشرح الفنان عمله: «فافريل في فرنسا وعكر في الجزائر، وهما منطقتان كانتا تستخدمان لإجراء تجارب نووية في الدولتين. لهاتين المنطقتين تاريخٌ وطبيعةٌ مختلفان تماماً عن بعضهما بعضاً. فالأولى منطقةٌ زراعيةٌ تعتبر الآن مركزاً حيويّاً للزراعة العضوية المستدامة. أما الثانية فهي قاحلةٌ وملوثةٌ تعيش على أمل إعادة تأهيلها يومًا مَّا في محاولة لاسترضاء والتكفير عن الماضي».

الفنّانة صفاء الرواس:

«جلد الروح»، عمل فني بخامات مختلفة منها السلك والشاش، تعبّر فيه الفنّانة عما هو غير مرئي بمقاربة بصرية تجعل من المجرد المعنوي مرئي وقابل للإبصار، وتقول: «هو جلد الروح... متقلّب بمثابة الروح، حسّاس كالبشرة، هذا الغشاء الخشن يتنفّس بطريقة غير منتظمة. وعلى رغم خفته وصمته الظاهر، يكشف هذا الحجاب ألف جرح».

الفنّانة ريم الفيصل:

تشارك الفنّانة بعدد من الأعمال الفوتوغرافية والفن الرقمي، أعمالها ممتلئة بإرث الصحراء الديني والروحاني والثقافية تعبر عن ذلك بقولها: «النور في نظري هو أحد التجليات العديدة التي يرميها الله على درب حياتنا ليذكّرنا بحضوره الدائم فينا وفي كل شيء».

الفنّان منير فاطمي:

«الأزمنة الحديثة» عمل فنّي عبارة عن فيديو يثير أسئلة عن النمو الحضري السريع الذي لا يترك في سرعته متسعًا للتأمل أو للتساؤل بقدر ما يترك لهاثًا ومزيدًا من الهرولة، يقول فاطمي: «من رمل الصحراء تنتصب العمارات وتبزغ المدن بسرعة لم تتح المجال للتفكير والتأمل في التغيرات العميقة الجارية. ومنه عمل/الأزمنة الحديثة/ الذي يعبّر عن الرابط الذهني القائم بين التصنيع الذي عاشه الغرب والتنمية الاقتصادية حديثة العهد في الشرق».

الفنّان عبد الناصر غارم:

«الختم»، تجهيز في الفراغ، يعالج فكرة السلطة والتصريح والمنع والرقابة، يلخّصها في ختم ضخم، حفر فيه كلمة «إن شاء الله»، يقول عنه: «في كل يوم يقوم الموظفون والرسميون والمجنّدون وأفراد الشرطة في العربيّة السعودية بدمغ آلاف الأختام على كمٍّ هائل من الوثائق المتنوعة، منخرطين على هذا النحو في منظومة ترخيص جماعية لا واعية».

العدد 3969 - الجمعة 19 يوليو 2013م الموافق 10 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً