تبدأ اليوم بعض أنديتنا المحلية مسيرة إعدادها للموسم المقبل بالنسبة لكرة القدم مثل أندية الحد والرفاع وسترة التي حددت العشرين من هذا الشهر موعداً لعودة لاعبيها لمداعبة الكرة من جديد بعد أن قطعت هذه الأندية الكثير من مشوارها نحو التحضير للموسم المقبل من خلال التعاقدات مع المدربين واللاعبين، وهنالك بعض الأندية يبدو الوضع لديها مُبشراً من خلال التعاقدات الجديدة أو التجديد مع بعض السابقين، إذ إنها بدأت التخطيط لهذا الموسم قبل انتهاء الموسم الماضي، فيما لاتزال بعض الأندية غارقة في العسل ولم نشاهد منها ما ينبئ بالأفضل في الموسم المقبل.
استمرت فترة التوقف ما يقارب الشهر والنصف لدى بعض الفرق والشهرين لدى البعض الآخر، ولكن السؤال هنا هل استفادت هذه الأندية واللاعبين بالخصوص من فترة التوقف وبشكل علمي ومدروس، أم أنها فقط فترة لا تتم فيها ممارسة كرة القدم بشكل (رسمي) مع الأندية؟
الغريب فعلاً إن بعض اللاعبين تجدهم غير مبالين بهذه الفترة، ويعتبرونها متنفساً لهم من خلال اللعب بحرية دون تقييد التدريبات والمدربين، فلا تجد أي دورة صيفية أو رمضانية إلا واسمهم فيها والأدلة على هؤلاء اللاعبين كثيرة، حتى أن البعض منهم وصل إلى الدولية من خلال تمثيل المنتخبات، لكن للأسف تبقى العقلية (عقلية لاعب حواري) مع كل الاحترام والتقدير لهم.
وفي هذا السياق أعجبني ما قام به اللاعب السعودي الدولي سعود كريري الذي دخل معسكراً على حسابه الخاص وأيضاً بالتعاون مع ناديه الاتحاد في مدينة مرسيليا الفرنسية للاستفادة من فترة التوقف وللمحافظة على لياقته وصحته وانتشر له فيديو على (اليوتيوب) وهو يتدرب هناك، ونحن لا ندعو لاعبينا الهواة إلى مثل ذلك بسبب التكاليف الكبيرة ولكن على الأقل الابتعاد عن المشاركة في مثل هذه الدورات التي لن يجنوا منها أي فائدة وخسائرها أحياناً كبيرة من خلال الإصابات وغيرها، مع الاستعانة ببعض الأخصائيين أو من شبكة الانترنت في التعرف على كيفية الاستفادة من فترات التوقف.
وأيضاً فترة الإعداد التي ستبدأ الآن هل أن الأجهزة الفنية تتعامل معها وفق المطلوب وبحسب الإمكانات، أم أنها مجرد تدريبات لياقية مكثفة وبعد فترة تنتقل للتدريبات الفنية ثم تبدأ مرحلة المباريات الودية؟
صحيح أن الأندية تُعاني مادياً بشكل كبير، ولكن لو هي تتعامل مع هذه الفترة الحساسة كما يجب من خلال التعاقد مع أخصائي للإعداد البدني في هذه الفترة ربما يوفر عليها الكثير من مصاريف علاج اللاعبين فيما بعد، لأننا نرى معدل الإصابات لدينا مرتفع بعض الشيء.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3969 - الجمعة 19 يوليو 2013م الموافق 10 رمضان 1434هـ