ذكر الباحث السيد عيسى الوداعي أن «هيئة شئون الإعلام تماطل في منح إجازة ترخيص لكتاب الحركة العلمية في البحرين من القرن السابع إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجري، من دون إبدء أي سبب لذلك، وخصوصاً أن الكتاب تاريخي وأكاديمي».

وأوضح الوداعي في حديث إلى «الوسط» أنه تقدم إلى طلب الترخيص في (28 مايو/ أيار 2013)، مبيناً أنه استغرب من المماطلة في منحه الترخيص، ما دفعه إلى المتابعة مع أحد المسئولين المعنيين بمنح التراخيص في الوزارة.

وذكر الوداعي أن الكتاب يتناول الحركة العلمية في البحرين ويؤسس إلى وجود المدرسة العلمية في البحرين، كما يتطرق إلى إسهامات الحركة العلمية في مختلف العلوم الدينية واللغوية، كما يتناول تاريخ المدرسة العلمية، ووجودها، واشتهارها، والمدن والقرى التي اشتهرت بها، ونظام التعليم في المدرسة وانتهاء دورها الريادي.

باحث بحريني: «الإعلام» تماطل في منح ترخيص لنشر كتاب يتناول الحركة العلمية في البحرين

الوسط - فاطمة عبدالله

أكد الباحث السيد عيسى الوداعي أن هيئة شئون الإعلام تماطل في منح إجازة ترخيص كتاب الحركة العلمية في البحرين من القرن السابع الى نهاية القرن الثالث عشر الهجري، من دون إبداء أي سبب للمماطلة وخصوصاً أن الكتاب تاريخي وأكاديمي.

وأوضح الوداعي في حديث إلى «الوسط» أنه تقدم إلى طلب الترخيص في 28 مايو/ أيار 2013، مبيناً أنه استغرب من المماطلة في منحه الترخيص، ما دفعه إلى المتابعة مع أحد المسئولين المعنيين بمنح التراخيص في الوزارة.

وأشار إلى أنه كان على اتصال مستمر مع المسئول وبشكل يومي، مبيناً أن الوعود كانت دائماً ما تطلب منه الصبر ليوم غد أو لمدة أسبوع آخر، في الوقت الذي لم توضح أسباب التأخير.

ولفت الوداعي إلى أنه حاول معرفة الأسباب وتم التوضيح له من قبِل المسئول بأن الكتب الدينية والتاريخية تعرض على لجنة خاصة تقوم بقراءة الكتاب قبل إعطاء المؤلف إجازة النص.

ونوه الوداعي إلى أنه حاول معرفة سبب تأخير اللجنة وخصوصاً أن كتابه يحتوي على 200 صفحة، مبيناً أن مثل هذا الكتاب بالإمكان الانتهاء من قراءته في يومين، مشيراً إلى أنه مضى ما يقارب أكثر من شهر ونصف ولم يتم الرد عليه بالموافقة بالنشر من عدمه.

وذكر أنه في آخر اتصال بالمسئول أبلغه الأخير، أن هناك كتباً لم يتم الرد على مؤلفيها منذ شهر مارس/ آذار 2013، مؤكداً أنه في حال صح ذلك فإنه يعد معوقاً أمام المؤلفين، واصفاً هذه الرقابة بالرقابة «القاتلة»، وأنها قد تعوق حركة البحث العلمي في البحرين، مستغرباً من أن يقضي المؤلف أكثر من شهر في انتظار إجازة الترخيص للنشر، على رغم أن الكتاب أكاديمي تاريخي وليس كتاباً سياسيّاً ولم يتطرق إلى السياسية بأي شكل من الأشكال.

ولفت الوداعي إلى أن هذا التأخير والمماطلة يؤديان إلى تأخير طباعة الكتاب الذي كان من المتوقع أن يطبع منذ مدة، مشيراً إلى أنه في ظل المماطلة من قبل الوزارة والمسئولين لا يعلم حاليّاً ما إذ تم رفض النشر من عدمه، وخصوصاً في ظل عدم حصوله على ردود واضحة من قبلهم.

وذكر الوداعي أن الكتاب يتناول الحركة العلمية في البحرين ويؤسس إلى وجود المدرسة العلمية في البحرين، كما بتطرق إلى اسهامات الحركة العلمية في مختلف العلوم الدينية واللغوية، كما يتناول تاريخ المدرسة العلمية ووجودها واشتهارها، والمدن والقرى التي اشتهرت بها، ونظام التعليم في المدرسة وانتهاء دورها الريادي.

ونوه إلى أن الكتاب يتناول أيضاً اسهامات علماء البحرين في العلوم الشرعية واللغوية كالفقه وعلوم القرآن واللغة، كما يتطرق إلى دورهم في العلوم الجديدة، موضحاً أنه يكشف بعض الجوانب المغيبة عن تاريخ الحركة العلمية والتعليم في البحرين، وهو يحتوي على فصلين.

وطالب الوادعي بسرعة منح إجازة النشر وذلك لطباعة الكتاب وتوزيعه، مبيناً أن هذه الرقابة التي وصفها بـ«القاتلة» قد تؤدي إلى إعاقة الحركة الفكرية في البحرين، والتي قد تؤثر سلباً على المؤلفين والكتَّاب في المستقبل.