العدد 3968 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ

حركة 'تمرد' التونسية تقول إنها شارفت على جمع مليون توقيع لحل الحكومة والتأسيسي

أعلن ناشطون في حركة تمرد التونسية إنهم شارفوا على جمع مليون توقيع لحل المجلس التأسيسي التونسي والمؤسسات المنبثقة عنه،وخاصة منها الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وشددوا خلال مؤتمر صحافي عقدوه اليوم الجمعة (19 يوليو/ تموز 2013) في تونس العاصمة على أنهم سيواصلون تحركهم على مستوى البلاد التونسية لجمع المزيد من التواقيع الداعمة لهدفهم المتعلق بحل المجلس الوطني التأسيسي الذي فقد شرعيته.

وقالت أميرة عكاشة عضو التنسيقية المركزية لحركة تمرد التونسية ليونايتد برس انترناشونال على هامش المؤتمر الصحافي،إن حركة تمرد إستطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة من تنصيب عدة تنسيقيات جهوية في أكثر من محافظة تونسية، وذلك لجمع التواقيع قبل البدء في التحرك الميداني. وتوقعت أن ينطلق التحرك الميداني (تظاهرات ومسيرات سلمية) للمطالبة بحل المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه خلال الأسابيع المقبلة ،وذلك بعد الوصول إلى جمع نحو مليوني توقيع. ورحبت عكاشة بأي دعم من الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية لهذه الحركة، ولكن على قاعدة أهداف الحركة ،لافتة في نفس الوقت إلى أن حركة تمرد التونسية تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب في البلاد. وبرزت حركة تمرد التونسية في أعقاب نجاح حركة تمرد المصرية في تنظيم مسيرات وتظاهرات عارمة ،إنتهت بتدخل الجيش المصري الذي عزل الرئيس محمد مُرسي. وقد أثار الإعلان عن حركة تمرد التونسية جدلا مازال متواصلا،حيث سارع عدد من الأحزاب إلى دعمها منها الإئتلاف اليساري الجبهة الشعبية الذي يتألف من 12 حزبا،والإتحاد من أجل تونس الذي يضم خمسة أحزاب،بالإضافة إلى عدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية ومكونات المجتمع المدني. غير أن الإئتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية،إنتقد هذه الحركة،بل أن عددا من قيادات الإئتلاف ذهب إلى حد تهديد المشاركين في هذه الحركة،وكل من يُفكر في التمرد على الشرعية. وتُهيمن حركة النهضة الإسلامية على المجلس الوطني التأسيسي التونسي الذي أفرزته إنتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر2011، (89 مقعداً من أصل 217 ) ما مكنها من رئاسة الحكومة الحالية. وكان الصحبي عتيق القيادي في حركة النهضة قد توعد بـإستباحة كل من يتمرد على الشرعية،فيما عمدت الرئاسة التونسية إلى رفع قضايا عدلية ضد كل من يدعو إلى إسقاط النظام الحالي. وبحسب المحامية ليلى بن دبة ،فإن لجوء الرئاسة التونسية إلى القضاء لمحاكمة كل يدعو إلى الإطاحة بنظام الحكم والحالي الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية،هو محاولة لإيقاف حركة تمرد التونسية، والتململ في صفوف الشعب التونسي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً