ضمن برنامج الانشطة المتصلة بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، صدر مؤخرا في بغداد كتاب يتحدث عن سيرة وتجربة احد رواد الحركة الفنية التشكيلية في العراق، فائق حسن.
يقع كتاب "فائق حسن ..البصمة السحرية" في اكثر من 35 صفحة من القطع الكبير، وهي عبارة عن وثائق مكتوبة بخط يد الفنان الراحل حسن.
وتضم ايضا صورا للوحات نادرة للفنان تقدم لاول مرة وللوحات فقدت من بيته بعد وفاته ولاعمال سرقت من المتحف الوطني للفن الحديث اثناء الغزو الاميركي في العام 2003.
ويقول الفنان قاسم محسن لوكالة فرانس برس ان "الكتاب يوثق (...) بدايات الحركة التشكيلية للفن العراقي المعاصر واستقصاء لمراحله المبكرة التي شارك فيها الفنان الراحل فائق حسن".
ويضيف انه "من الاهمية ان نستذكر دائما الدور الرئيسي للفنان فائق حسن في ارساء حقبة فنية عراقية اخذت تتجلى في ثلاثينات القرن الماضي لاسيما بعد ارسال الفنان حسن الى باريس لمواصلة الدراسة".
ولد الفنان فائق حسن المولع بالمجتمع العراقي والبغدادي خصوصا، عام 1914 في بغداد ودرس الرسم في باريس، قبل ان يؤسس بعد عودته فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة في بغداد.
ويعد حسن في طليعة الفنانين العراقيين الذين ارتبطوا بطبيعة العراق وكان من اشد متتبعيها عبر اعماله.
وفقدت اعمال ولوحات للفنان فائق حسن من المتحف الوطني للفن الحديث كانت موجودة في جناح خاص به بسبب تعرض المتحف للسرقة والدمار اثناء اجتياح العراق ومنها اعمال نفيسة ونادرة.
وكانت الجهات الثقافية الحكومية تنوي في تسعينيات القرن الماضي تحويل بيت الفنان فائق حسن الى متحف خاص به.