يحل اليوم الدولي لنيلسون مانديلا هذا العام (18 تموز/يوليو 2013) في لحظة تتجه فيها الأبصار والأفئدة إلى «ماديبا»، متأملةً حياته وأعماله، فهذا الزعيم الذي يبجّله العالم أجمع لا يزال في المستشفى. وإننا إذ نهدي الرئيس مانديلا في عيد ميلاده الخامس والتسعين أطيب تمنياتنا، نود، في الوقت نفسه، أن نجسّد مشاعر القلق الذي يتملكنا في عمل ملموس يعود بالنفع على الغير.

لقد وهب نيلسون مانديلا من عمره 67 عاماً من النضال في سبيل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. واحتفالا بهذا اليوم، تضم الأمم المتحدة صوتها إلى مؤسسة مانديلا، مناشدةً الناس في جميع أنحاء العالم أن يكرّسوا ولو 67 دقيقة من وقتهم (في هذا اليوم) لخدمة مجتمعاتهم.

إن مغزى اليوم الدولي لنيلسون مانديلا هو العمل لما فيه خير العالمين والقصد من شعاره «اعمل وكن حافزاً على التغيير»، هو تعبئة الأسرة البشرية لتبذل مزيداً من الجهد من أجل بناء عالمٍ يسوده السلام والعدل، وتتوافر فيه القدرة على مواجهة صروف الدهر. فتلك هي أفضل تحية إجلال وتقدير يمكن أن نهديها إلى رجل يجسد أسمى القيم الإنسانية.

وفي هذه الأوقات العصيبة، لا نملك سوى الدعاء والصلاة من أجل السيد مانديلا وأسرته وشعب جنوب أفريقيا بأسره. فلقد أسر هذا العملاق من عمالقة عصرنا قلوبنا جميعاً.