العدد 3968 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المدرسة المباركة العلوية تحتضر

زرت المدرسة المباركة العلوية

فاستحضرت تاريخها بتروٍ وعناية

قلت لها خبريني فهميني ما الحكاية

بعد أن عجزت لبسوك عباية

لفوا على خصرك خيش كتّان

ما القصد ما الهدف ما الغاية

يريدون أن يرحموا جدرانك

تفاخر وتباهي وترويج دعاية

لقد انتابتني الظنون وراودتني الشكوك

وتوجست أن لا تنالي حسن رعاية

لكنني قد سمعت ستحولين إلى مكتبة

وهو مطلب من ليس له بالتاريخ دراية

فهل ما سمعته حقيقة

أم أن ما قيل دعاية وحكاية

فأجابتني ألا ترى أساساتي دمرت

وقد سكن في جوفي الفأر والعضاية

وشبابي انقضى وخارت قواي

واسمي بدّل من المباركة العلوية إلى الخميساية

لقد خرجت خلال ثمانين عاماً ونيف

رجالاً ذوي همة وعلو راية

فاسأل أبا إبراهيم يسرد قصتي

يعرف حالتي من نشأتي إلى النهاية

فهو خريج الدفعة الأولى من طلابها

وهو المعلم فيها والمربي بما فيه الكفاية

لكن الآن لا تنفع المعاتبة

فالآذان قد صمت وحرفت الرواية

فقلت سامحيني إن بدت مني إهانة

تمنيت أن تصبحي دار علم مثل الهداية

فالتاريخ قد علمنا إذا كسرة جرة

كانت من الآثار تحظى بالعناية

فكيف أنت والكل يعلم أنك

راعية العلم وجهده منذ البداية

أنت من مفاخر تراث هذا الوطن

فتسييجك حرام وتغيير معالمك جناية

وإهمالك إجحاف وإذلال وظلم

أنت درة نادرة ليس حصباية

أتمنى على المسئولين أن يبادروا

لفتح صفوفك فقد نلت من الإهمال كفاية

عبدالله السعيد


لماذا أهمل ركن الزكاة في حياتنا العامة؟

من المعروف أن كل مسلم يعرف أن أركان الإسلام خمسة وهي: الشهادتان والصلاة والصيام والزكاة والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، والغريب والعجيب هو الاهتمام الإسلامى الجم والكبير بأربعة من هذه الأركان وإهمال ركن أساس يخدم المجتمع وهذا الركن هو الزكاة، فالأركان الأربعة الأخرى لها علاقة مباشرة بين الإنسان وربه، بينما الركن المهم وهو الزكاة فله علاقة بالمجتمع وبأعمال الخير الذى يحصل من يقوم به على أرفع الدرجات عند الله لأنه يقدم العون والمساعدة لمخلوقات الله وما ينفقه من مال في هذا السبيل يتحول إلى قرض حسن عند الله يغدق على مؤدّيه بأرباح في يوم الحشر بعشرات الأضعاف. والأمر العجيب الآخر هو لماذا لا تطبق الدول الإسلامية فريضة الزكاة بصورة رسمية حسب القوانين الشرعية تنطلق من إجراءات محاسبية يتم تجهيزها وتكييفها مع الواقع المالي والنقدي والاستثماري الحديث من قبل علماء دين لديهم معلومات أو توفر لهم معلومات دقيقة عن الأوضاع المالية الحاضرة كما تفعل الدول التى تفرض الضرائب باختلاف أنواعها وخاصة ضريبة الدخل على مواطنيها والمقيمين فيها والمال العام في هذه الدول لا تتعدى عن كونها دخل الضرائب بمختلف أنواعها.

تصور يا أخي القارئ لو قام أحد الأثرياء بدفع الزكاة حسب القوانين الشرعية فإن المنطقة ستتحول إلى منطقة يتم فيها توزيع الأموال بعدالة وستلتحم فيها جميع الطبقات الاجتماعية إلى جانب أمر مهم جداً وهو التطبيق العملي لركن مهم من أركان الدين الإسلامي هدفه الأساسي الارتقاء بالمجتمع ونشر المحبة والوئام بينهم.

إن تطبيق الزكاة بصورة رسمية عادلة تطبق على الجميع وحسب حسابات شرعية دقيقة سيقبلها الجميع بصدر رحب وهل هناك من لا يرحب بهكذا منحى إذا كان سيقابل الله يوم القيامة بقرض حسن ويتوقع تسديد قرضه بأرباح طائلة؟

عبدالعزيز علي حسين


شهر رمضان... غير

رمضان ليس اسم لوجبة ساخنة أعدت للبطون الخائنة، فوقها لحمة حمراء لذيذة حامية، رمضان هو الشهر نفسه لكن رمضان هذا العام يبكي على الأعضاء والأشلاء المتطايرة، الإرهاب اسم الأطباق والأكلات متعددة منها الكبود والقلوب أو الأعضاء المقطعة الدامية بالفأس ينحرون الرأس بالسكين يقلعون القلب أو بالدبابة يقصفون الريف ويموت فيها الكبش والطفل الرضيع، أو بالعبوة النارية والقنبلة الغازية يقصف المسجد ويعلق فيه رأس الشيخ كالوضيع.

أصدقاء لرمضان أو لشعبان أو لشوال، هم ليسوا من الإسلام في شهره الحرام وليالي السلام، فالموت واحد والآكلون هم الناحرون سواءً في يوم العيد أو في يوم التلبية... رمضان أذان وإنذار للقلوب والأبصار الواعية... وإن تعددت فالطبخة فيها واحدة أميركية وليست يابانية والقرار عربي والشعب ضائع والإرهابيون عازمون على تدمير البنى التحتية يسندهم مبنى أبيض كبير ذي قرارات نافذة يشاهد فيها مناصب وأموال تصرف بالعملة الصعبة أو مجهولة الهوية قد تكون أميركية!

فالكاوبوي أعد الخطة لإذكاء الفتنة ينفذها الغراب المحتال حامل الحطب والنار والسلاح، يبيع البندقية بالعملة أو بالفتاة الشامية، دلال وليس بدلال بل دجال يبحث عن النساء، والثوار فرحون مستبشرون والصهاينة يسخرون يتبادلون القبل والأميركان على التانغو يرقصون على العقول الخاوية.

لكن رمضان لا يهاب هؤلاء القتلة، ففي رمضان... يبقى السؤال؟

ماذا سيحدث أكثر، ففي مصر أطفال وشباب يرمون من أعلى البنايات؟ وزهرات معذبات بسبب انتماءاتهم أم على صلاتهم وأذكارهم! ويبقى شهر رمضان كلام الله لاجتثاث الإرهاب وليس لأكل الكباب، لكن صوت المدفع يصدح حي على الإفطار وذكر الله أكبر على كل متكبر خائن فاطر جبار!

رمضان قال كلمته... لا عيد والشام ولبنان تحاصره الفتن على الحدود، ولا عيد ومصر والعراق رافعين أعلام الحداد السود!

فلاتزال هناك مشاهد مؤلمة ففيها تنزف الدماء بسبب الكراسي وآخرون في اسطنبول ينتظرون وعلى المناصب يتقاتلون!

رمضان... ليس اسم للعبة أميركية يموت فيه الأخيار ويبقى الأشرار وراعي الأبقار رمضان هو شهر الله وحصنه المنيع، هو بشائر خير وبركة يسعد فيها المؤمن وتهلك فيها الفئة الكافرة!

مهدي خليل


«شكراً» كلمة ظلت محبوسة الأنفاس

كلمة ظلمت وحكم عليها بالإعدام بأمر العادة؛ لأني تعودت من أمي أن تطبخ فلا داعي لشكرها، لأني تعودت من أخي هذا الموقف فلا داعي لشكره، لأني تعودت من زوجتي أن تنظف وتغسل وتربي الأولاد فلا داعي لشكرها... ويتطور الأمر ليصبح التبرير: «إلا أمي ما له داعي أشكرها، إلا أختي، إلا أخوي إلا صديقي... الخ».

بحكم العادة تجاوزنا كلمة من أروع الكلمات في المد بالطاقة وشحن الآخر وتشجيعه على العطاء أكثر وأكثر.

بحكم العادة تجاوزنا قاعدة إلهية قرآنية عظيمة «ولئن شكرتم لأزيدنكم» (إبراهيم: 7) وهو سبحانه وتعالى الغني عنا وعن شكرنا ومدحنا، فكيف بالإنسان الفقير الذي يستأنس بكلمات الشكر والمديح.

البعض حين يشكر أحداً فيبادله بالقول: «لا داعي لشكر»، أو باللهجة الدارجة «ما بينا شكر» يتصور أن الطرف الآخر لا يريد الشكر!

أبداً... هي مجرد عبارة يتداولها الناس، وقد يقصد بها إظهار المودة والقرابة لا أكثر، وليس بالضرورة أنه يرفض أن تشكره أو أن تمدحه على فعلِ خيرٍ أداه لك أو لشخص آخر وأنتفع به.

أتصور من الجيد والمفيد جداً أن نعيد إحياء وزراعة كلمة «شكراً» في حياتنا اليومية، ويكفينا منها هذه الابتسامة العريضة التي ترسمها على وجه من نحب. دعونا نشحن الآخرين بالطاقة ونستمتع بعطائهم المضاعف الذي سيقدم لنا.

جعفر عيسى أبوسَرى


صحة رمضانيد

«إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب»، حديث لرسول الله (ص).. فماذا يفعل الغضب في رمضان؟

من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام أي أثناء هضم الطعام فقد يضطرب الهضم، ويسوء الامتصاص.

وإذا حدث أثناء النهار، تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك، وهي بالطبع طاقة ضائعة.

وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المرض، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين.

العدد 3968 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً