أدانت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي التفجير الإجرامي الذي حدث مساء الأربعاء الماضي في أحد المساجد بمنطقة الرفاع، جراء انفجار إسطوانة غاز كما جاء في إعلان وزارة الداخلية.
وأكدت في بيان لها أمس الخميس (18 يوليو/ تموز 2013) رفضها التام وشجبها دون تحفظ لهذا العمل الإجرامي ومن دبر له أو سهل لتلك الأيدي الآثمة مهمة تنفيذه بكل خسة ودناءة، ضاربة عرض الحائط بأرواح الابرياء من أبناء شعبنا وبوحدتنا الوطنية التي باتت على المحك بكل أسف بعد أن كانت عنوانا نفاخر به بقية دول العالم المتحضرة من حولنا، وقالت: «إننا نرى في تلك الأفعال إرهابا منظما يستصغر من قيمة الحياة ولا يعير أدنى اهتمام لأبسط القيم الإنسانية».
وأشارت إلى أنها حذرت مراراً وتكراراً عبر إعلامها وبياناتها وأدبياتها من مغبة استسهال جر بلادنا لدوامة عنف جديدة أو أن تصبح ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات السياسية ومن أي طرف كان، وقالت: «بتنا نتابع ازدياد وتيرة مختلف أشكال الإرهاب كلما كثرت المطالبات الشعبية بضرورة الاتجاه بالبلاد نحو الحل السياسي الذي يوفر العدالة للجميع ويوقف قوى الفساد وممارسات التمييز، ويقودنا باتجاه الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المؤسسات والقانون القائمة على قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ضمن شراكة سياسية فاعلة في صناعة قرارنا الوطني».
وقالت: «حان الوقت لوقف تلك الأيدي العابثة بمقدرات شعبنا، والتي استفادت وتستفيد مما يوفره الشحن الإعلامي والسياسي المستمر بأدواته الرخيصة والجهات التي تقف وراءه من دون أدنى مسئولية وضمير، لتجد لها مرتعا خصبا لبث سمومها وجرائمها وإرهابها الذي توزع على خريطة الوطن دون رادع».
وأكدت أن كل قوى الخير والعدالة والسلام في بلادنا، بغض النظر عن مواقعها وانتماءاتها مدعوة في هذا الظرف الحرج لأن تقف درعا حصينا يحمي الوطن ضد مساعي قوى الشر والإرهاب لتدمير البلاد وتقسيم شعبها التواق للحرية، أيا كانت مواقع وانتماءات دعاة هذه النزعات الخطرة.
ودعت الجهات المسئولة إلى سرعة الكشف عن الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة، والشروع في تقديم مبادرة للحل السياسي الشامل تخرج معها البحرين إلى حيث الاستقرار والأمن، وتعيد لمجتمعنا وحدته وانسجامه وتضعنا كوطن وشعب على طريق الحل الدائم.
العدد 3968 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ
