أدان رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة العمل الإرهابي الذي وقع مساء يوم الأربعاء الماضي في مواقف السيارات بجامع الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع، مؤكدا أن «هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكا لحرمة بيت من بيوت الله تعالى في هذا الشهر الفضيل، وتهديدا لسلامة المصلين وترويعا لهم». وأكد أن «هذا العمل يتنافى مع الإسلام وقيمه السمحة المستمدة من قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتآء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) (النحل: 90)، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف دعا إلى إشاعة السلام والأمن وحث عليهما ورغب فيهما.
واعتبر أن «هذا العمل الإرهابي محاولة رخيصة لجر البلاد إلى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض، منبها إلى ضرورة تفويت الفرصة على العابثين والإرهابيين بالحفاظ على وحدة الصف والكلمة.
وشدد على ضرورة أن يعلن الجميع موقفا وطنيا جامعا وصريحا ينبذ العنف والتخريب والتحريض، ويعري الإرهابيين والانتهازيين أمام الجميع، بحيث يأخذ المجتمع دوره الضروري في الحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي، داعيا العلماء والخطباء إلى القيام بدورهم الديني والوطني في الإرشاد والتوجيه إلى ما يجمع الكلمة ويؤلف القلوب على الحق والخير، وأن يتصدوا بالكلمة الصريحة والموقف الجريء لكل ما يهدد الأمن الوطني والنسيج الاجتماعي.
وطالب بتطبيق القانون على من قام بالعمل الإرهابي الجبان ومن حرضهم على ذلك أو ساعدهم فيه، لافتا إلى أنه لابد من الوقوف في وجه الفكر الهدام والإرهابي من أجل سلامة الجميع وأمنهم.
العدد 3968 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ