ترأس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور وزير الدولة للشئون الداخلية اللواء عادل خليفة الفاضل، صباح اليوم الخميس (18 يوليو/ تموز 2013) ، اجتماعا لمسئولي جميع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومديري المديريات الأمنية.

وفى مستهل الاجتماع أعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لما يبذله رجال الشرطة من أجل حماية الوطن وأبناءه ، مشيراً إلى أن العمل الإرهابي الجبان الذي وقع بموقف سيارات مسجد الشيخ عيسي بن سلمان بالرفاع أثناء أداء المصلين لصلاة التراويح أمر مرفوض ومدان ، مؤكدا على أن مثل تلك الأفعال الإجرامية ضد الشرع والقانون و الإنسانية وتخرج عن عادات وتقاليد المجتمع البحريني الذي اتسم طوال تاريخه بالتسامح و السلام الاجتماعي ونبذه للإرهاب والعنف ، مستنكرا معاليه أن يصل التفكير بالبعض إلى ارتكاب مثل هذا العمل الإجرامي ضد مصلين أبرياء كانوا في رحاب بيت من بيوت الله وخلال شهر رمضان الكريم .
واطلع وزير الداخلية خلال الاجتماع على الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها من قبل مختلف أجهزة وزارة الداخلية ، كما استمع إلى تقرير فني عن الكيفية التي تم بها التفجير الإرهابي الذي وقع أمام المسجد و التي بينت من خلال المعلومات الأولية انه قد حدث بطريقة متماثلة مع التفجيرات التي وقت في مناطق أخرى من خلال استخدام اسطوانتي غاز تم توصيلهما بدائرة كهربائية.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات الأمنية والقانونية التي تم اتخاذها سعيا لتحديد هوية مرتكبي هذا الحادث الإرهابي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ، كما تم استعراض الوضع الأمني العام في مختلف محافظات المملكة ، حيث وجه معاليه إلى تعزيز التواجد الأمني ، وأكد على أن عمل الأجهزة الأمنية في إطار القانون يطال كل من له علاقة بالإخلال بالأمن والنظام العام.
وختم وزير الداخلية اللقاء بالإشادة بالجهود التي يبذلها رجال الأمن في جميع القطاعات وبمختلف المواقع و التضحيات الكبيرة التي يقدمونها لتحقيق الأمن و الاستقرار في محافظات المملكة ، مؤكدا على أن إخلاصهم وتفانيهم في العمل قد أحبط العديد من العمليات الإرهابية في المرحلة الماضية و التي تم اكتشافها وإحباطها قبل تنفيذها والقبض على عدد من المتورطين فيها ، مشددا في الوقت ذاته على وقوف الجميع مع رجال الأمن و تقديم كامل الدعم لهم في أدائهم لواجبهم الوطني في التصدي للأعمال الإرهابية التي تستهدف الوطن وسلامته.