العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ

بوحسين: تفجير الرفاع محاولة لإذكاء حرب طائفية أهلية

الوسط – المحرر البرلماني 

تحديث: 12 مايو 2017

أدان النائب الشيخ جواد بوحسين التفجير الإرهابي الذي تمثل في انفجار سيارة بواسطة اسطوانة غاز وقع في موقف سيارات مسجد الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة بالرفاع الغربي أثناء تأدية المصلين لصلاة التراويح مساء أمس.

وقال بوحسين :هذا العمل لا يمت بأي صلة لتعاليم ديننا الحنيف ولا لثقافتنا الإسلامية والعربية والوطنية، وإنه تطوّر نوعي كبير على صعيد الإرهاب، حيث يستهدف إذكاء حرب طائفية أهلية، يجب أن يعمل الجميع على وأدها وإفشال كل المحاولات البغيضة لشق الصف الوطني.

وأكّد أن هذا العمل الجبان سقوط أخلاقي كبير، حيث تم استهداف بيت من بيوت الله، وفي شهر رمضان المبارك، الذي هو شهر الرحمة والمغفرة والتواصل والتواد بين المسلمين وبين أبناء الوطن الواحد.

ودعا بوحسين، كافّة القيادات الدينية والعلماء والعقلاء من الطائفتين الكريميتين إلى ضرورة العمل على إفشال مخطّطات الفتنة والزج بشبابنا في أتون عراك طائفي بغيض، مشدّداً على أنه لا مساومة أبداً على النسيج الاجتماعي والاستقرار والأمن، لأن هذا المكسب أهم من كل مكاسب سياسية واقتصادية، وهو مكسب الأمان والوحدة الوطنية.

وقال بوحسين في بيانه "نستنكر بأشدّ العبارات هذا التفجير الإرهابي، الذي لا يقبل به أي إنسان سوي، ونحذّر من أن المضي في هذا الخيار والمنزلق التصعيدي الخطير، لن يكون نتيجته سوى المزيد من الشرذمة والتدمير والإمعان في تخريب النسيج الاجتماعي الذي يربط بين البحرينيين".

مستدركاً بالقول "أنا واثق من أن البحرينيين أوعى من كل المخططات التي ترمي إلى إذكاء الفتن بينهم وإشغالهم في الاحتراب الأهلي".

ودعا بوحسين كافّة السياسيين الذين يمعنون في خطابات التصعيد والتأزيم، إلى ضرورة "إعادة النظر في خطاباتهم وسياساتهم التي لم تنتج طوال السنوات السابقة، سوى الزج بالشباب في أتون العنف، وقد خسر المئات من الشباب مستقبلهم الأكاديمي والعملي بسبب انجرارهم العاطفي خلف تلك الشعارات والخطابات غير المدروسة وغير العقلانية".

وقال "هكذا ما كنّا نحذّر منه، ونخشى أن نصل إليه، وإن أجراس الخطر تدقّ الآن، لأن هذه الأعمال ذات البعد الطائفي، ستؤدّي إلى ردّات فعل وردّات فعل أخرى، وبالتالي فإننا سندخل في دوامة وندور في حلقة لا منتهية من العنف".

وأضاف "لذلك كنّا ندعوا على الدوام العقلاء بضرورة التدخّل، وقد بحّ صوتنا ونحن ننادي بضرورة أن يكون للعقلاء صوت مسموع، وأن تكون هناك إدانات واضحة لهذا العنف الذي يعلم الجميع أنه مرفوض شرعاً وأخلاقاً، ومن غير المقبول بتاتاً تبريره مهما كان ذلك العنف محدوداً، لأن التبرير أو حتى السكوت يعني توفير الغطاء الديني والسياسي لهكذا أعمال، ويعني إعطاءها الضوء الأخضر لكي تتطور وتمعن في استهداف الأبرياء".

وقال بوحسين "لا زلنا نوجّه الدعوة لكافّة المعنيين، بضرورة إعادة تقييم حراكهم السياسي، وضرورة النظر بعقلانية وواقعية الأمور، وحفظ ما يمكن حفظه من أرواح وأنفس وتجنيب البلاد المزيد من الخسائر، لأن البلد لا تحتمل مثل هذه الأعمال والتفجيرات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً