اعتبر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن اختيار عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شخصية العام من قبل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وسام شرف على صدر مملكة البحرين، معرباً سموه عن اعتزاز البحرين وفخرها بهذا الاختيار الكبير.
ورفع سموه، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد، منوهاً سموه بالدعم الذي تحظى به البرامج والنشاطات والفعاليات والمؤسسات الإسلامية من جلالة الملك، والرعاية الدائمة للعلم والعلماء، مؤكداً سموه أنَّ جلالة الملك هو الداعم الأول لكل ما يتعلق بالشئون الإسلامية في مملكة البحرين.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنَّ مملكة البحرين عُنيت بالشئون الإسلامية وشئون القرآن الكريم منذ القدم، وأنَّ النهضة الحضارية والثقافية الكبيرة التي شهدتها البلاد دفعت بهذا الاهتمام، لافتاً سموه إلى أنَّ رؤية البحرين تنطلق من الموروث لبناء المستقبل، وتنشد المعاصر مع التمسُّك بالأصالة.
وأوضح سموُّه أنَّ الوجه الإسلامي للبحرين ظلَّ مشرقاً وبادياً للجميع عبر سياسة القيادة في صون الهوية الإسلامية وترسيخها في إطارٍ حضاريٍّ جامعٍ بإنشاء الجهات الرسمية التي تُعنى بذلك وتدعيمها بالصلاحيات والإمكانات التي تؤهِّلها للقيام بدورها على أكمل وجه، ومن أبرز تلك الجهات المحاكم الشرعية السنية والجعفرية للنظر في قضايا الأسرة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وتتبعها إدارة الشئون الدينية وإدارة شئون القرآن الكريم والأوقاف السنية والجعفرية، والمعهد الديني والمعهد الجعفري.
وأضاف سموه «كما دعمت البحرين المعاهد الإسلامية والحوزات الدينية والجوامع والمساجد والمآتم ومراكز تحفيظ القرآن، وأطلقت برامج دعم للأئمة والمؤذِّنين وقيِّمي المساجد وطلبة العلوم الشرعية، وأقامت المؤتمرات والفعاليات الإسلامية، وأنتجت البرامج الدينية المتنوعة، وقامت بطباعة الكتب الإسلامية».
وفيما يخصُّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال سموه:» إنَّ المجلس يُعنى بوضع البرامج والخطط اللازمة لتطوير الأنشطة الإسلامية بما يتفق وروح العصر مع الحفاظ على التراث الإسلامي العريق، وعلى استقلالية النشاط الأهلي وخصوصيته، كما يعمل على تدعيم وحدة الصف بين المسلمين، والمحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية وترسيخها، وإبراز روح الإسلام السمحة وتفرده بالوسطية والاعتدال».
ولفت سموُّه إلى أنَّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حظي بدعم غير محدود من جلالة الملك، ما مكَّنه من إطلاق عددٍ من المشروعات والبرامج والفعاليات مثل إعمار الجوامع، ودعم المعاهد الإسلامية والحوزات الدينية، ومساعدة طلبة العلوم الشرعية، وإقامة المؤتمرات والندوات كالدورة العاشرة لمؤتمر الحوار الإسلامي - المسيحي تحت شعار «دور الأديان في تحقيق التعايش للمجتمعات المعاصرة».
وفيما يتعلق بشئون القرآن الكريم، بيَّن سموه أنَّ المجلس الأعلى اضطلع مؤخراً بمشروع طباعة مصحف البحرين، ويقوم بدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم ما عزَّز من أنشطتها وجعلها تحقِّق مراكز عالمية متقدمة في الحفظ والتلاوة، كما يقيم بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مسابقة البحرين الكبرى للقرآن الكريم برعاية جلالة الملك.
وذكر سمو الشيخ عبدالله أن المجلس أقام عدداً من المؤتمرات العالمية والفعاليات ذات العلاقة بكتاب الله، كان آخرها المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي أقيم على أرض مملكة البحرين تحت شعار «المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم»، والذي حظي باهتمام كبير وإقبال واسع وحضور لافت.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ