قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة انه يجب عدم السكوت عن العنف والإرهاب، وان القيادات التي تلزم الصمت عن هذه المظاهر عليها أن تتحمل مسئوليتها، واننا غير راضين عن تصرفات بعض هذه القيادات المحرضة وغير الجادة في الوصول إلى حل توافقي، فإذا كانت هناك جدية، فالأمر يستدعي إدانة العنف وتحريمه ومنعه.
وأكد سموه على تشجيع المساعي الجادة والمخلصة لتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع البحريني، والتأسيس على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والمجتمعي، منوهاً الى أن على الجميع إدراك أن هذه المسئولية المشتركة تقع على عاتق كل بحريني، وأن أي إضرار بهذا النسيج سواء بالفعل أو اللفظ يجب الوقوف ضده ومجابهته بحزم، فيداً بيد نبني الوطن ونحافظ عليه.
وأكد سموه أن «محاولات المساس بأمن الوطن لن تثنينا يوماً عن تعزيز مقومات الأمن والاستقرار الراسخة القوية في ظل قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة، وتكاتف أبناء الوطن، ودعم أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يمثلون عمقاً إستراتيجياً وتاريخياً لمملكة البحرين».
وأضاف «اننا نسعى دائماً لتقريب وجهات النظر للوصول إلى توافقات وطنية جامعة، وهذا لا يعني التهاون وغض الطرف عن هذه الأفعال التي تهدف إلى ترويع الآمنين والمساس بحرمة هذا الوطن الغالي ومواطنيه وحرمة هذا الشهر الفضيل»، منوهاً سموه إلى أن العنف لا يجر إلا العنف في أحداث متسلسلة لا تأتي بالخير على الوطن.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء يوم امس الاربعاء (17 يوليو/ تموز 2013) لمجلس كل من نبيل الحمر وعائلة الشيخ مصطفى بن عبداللطيف وعائلة محمد بن عبدالله المناعي وعبدالجليل الأنصاري حيث تبادل سموه خلال هذه الزيارات التهاني والتبريكات بشهر الخير والبركات، معرباً سموه عن سعادته بلقاء المواطنين، وحضور هذه المجالس التي تعبر عن تنوع النسيج المجتمعي في البحرين.
وتناول حديث سموه مع أصحاب المجالس والحضور القيم التي يؤمن بها المجتمع البحريني، والقائمة على اللحمة والتكاتف والإصرار على تعزيز قيم التعايش تحت وحدة النسيج المجتمعي على أسس من الاحترام المتبادل. وقال سموه إن مملكة البحرين نسيج اجتماعي متنوع ومتجانس، يقف فيه الكل على مسافة واحدة في نظر القانون.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن المراهنة على العنف من جماعات متطرفة أثبت فشله في جميع المحطات، وإن الاستمرار في هذا الرهان لن يحقق إلا الخسارة لأصحابه ومريديه، وتخلفهم عن مسيرة الإصلاح ومتطلباتها القائمة على الروح البحرينية الجامعة التي لا تقبل بمثل هذه الأفعال البعيدة عن أخلاق وطبيعة المجتمع البحريني.
وقال سموه إن مملكة البحرين تزخر بخير الرجال والعادات النبيلة والأسر المتماسكة التي أعطت الوطن من جهدها، وساهمت في بنائه ونهضته، إذ لابد أن يكون هناك إنصاف لمن عمل وأنجز من هذه الأسر التي نقدر جهدها.
كما تطرق سموه إلى الأهداف العليا التي تسعى إليها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء والتي تضع في اعتبارها العديد من الأولويات للمرحلة القادمة والتركيز على تطوير كل ما من شأنه خدمة المواطن وبما يحقق أعلى مستويات الرضى من هذه الخدمات واستدامتها.
وأشار سموه إلى أن العمل الحكومي يحتاج الى تعزيز ثقافة الانتاج والانجاز في منظومة عمل متكاملة والوصول به إلى ما هو أفضل، لافتاً إلى وجود عدد من المواضيع التي تحظى باهتمام كبير، ومنها الطاقة المستدامة والبنى التحتية، والإسكان والتخطيط العمراني وغيرها من المواضيع المهمة.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ