أدان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، العمل الارهابي البشع والدنيء الذي استهدف بيتا من بيوت الله والمصلين فيه في محاولة رخيصة لجر البلاد الى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينيا وحكوميا وشعبيا، وان مثل هذه المحاولات التي تعد تطورا خطيرا في مسار الإرهاب الذي تقف وراءه آلة تحريضية ممنهجة لن تنجح ابدا امام عزم حكومي واصرار شعبي على التصدي لها، مضيفا أن مصلحة الوطن تتطلب أن يكون لدى الجميع وعي محكوم بالعمل والمسئولية الوطنية من اجل التصدي لمن يسعى للإساءة للعلاقة بين أبناء الشعب الواحد.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد قام بزيارة مساء يوم امس الاربعاء (17 يوليو/ تموز 2013) إلى مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.
وخلال الزيارة اكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا لتعاون خليجي اشمل الذي يترجمه الاتحاد الخليجي، لافتا سموه إلى أن الاتحاد بين الدول اصبح سمة لتعزيز التعاون في العالم ومقومات الاتحاد الخليجي متوافرة ولا يوجد ما يمنعه، وما يكفل هذا الاتحاد أكبر مما كفل قيام مختلف الاتحادات في العالم.
وقال سموه ان عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حينما دعا للاتحاد كان من منطلق قومي وخليجي فالسعودية بقيادتها الحكيمة تمتلك من المقومات والموارد والثروات وعناصر النهضة التي تكفل لها الريادة على كافة المستويات.
إلى ذلك امتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء دور الصحافة وما تزخر به من أقلام وطنية وكوادر مميزة لهم منا كل الدعم وأثبتوا بالتجربة والدليل القاطع انهم أهل لحمل رسالة القلم وثقتنا فيهم كبيرة ومطلقة بأن عطاءهم لخدمة الوطن ومصلحته سيظل بذات القوة في اندفاعه ولن يتراخى أبدا.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن «التنمية والتطوير طريق لن نحيد عنه وسيظل مفتوحا أمام البحرين لتمضي قدما فيه بالإصرار والعزم ودون الاكتراث لمحاولات إعاقة اندفاع الحكومة نحوه من قبل البعض، ولن تصرفنا أية ظروف من تحقيق ما نصبو له من أجل الوطن والمواطن».
ودعا إلى عدم الإصغاء لكل صوت نشاز يسعى لشق الصف والفرقة بين المواطنين، مؤكدا أن القانون فوق الجميع وان البحرين ماضية بإصرار المخلصين في مسيرتها التطويرية نحو مستقبل واعد ومشرق للجميع ولأجيالنا القادمة.
وقال سموه «إن مظاهر الانفتاح والحريات التي تعيشها مملكة البحرين يتحتم صونها وتجنيدها لخدمة أغراض التنمية والتطور والبعد كل البعد عن الدعوات التي تهدد نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية».
وأكد أن شهر رمضان هو موسم مبارك يجتمع فيه الناس على الحب والخير من خلال التزاور والتراحم فيما بينهم عبر تقاليد كريمة جبل عليها المجتمع البحريني، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وأضاف سموه «ان المجالس الرمضانية هي منابر حوار مفتوحة نحرص من خلالها على تعزيز علاقتنا وترابطنا كونها فرصة لالتقاء مختلف شرائح المجتمع والتحاور معهم في مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين».
وأكد أن الزيارات الرمضانية التي اتسمت بها البحرين فرصة طيبة تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية وفي تدعيم أواصر المحبة والمودة بين الجميع بما يعكس عراقة تاريخنا وأصالة ثقافتنا ويعزز روح الأسرة الواحدة.
ودعا سموه إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والسعي بالعمل الجاد والمثمر على صون مملكة البحرين والحفاظ على أمنها واستقراها وما تحقق لها من مكتسبات وانجازات تنموية شاملة.
وقد رفع نائب رئيس مجلس الوزراء الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه التي تأتي في سياق ما دأب عليه من التواصل مع الجميع وزيارة المجالس في هذه الأيام المباركة، مؤكدا أن زيارة سموه للمجلس شكلت فرصة للحضور لتبادل الأحاديث مع سموه وبخاصة ما يتعلق بتاريخ البحرين العريق بالإضافة إلى جهود الحكومة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ