قال إداري عيادة السكلر متعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) علي درويش إن العيادة استقبلت منذ افتتاحها في نهاية شهر يونيو/ حزيران 2013 (31 مريض سكلر)، مشيراً إلى أنه تم تغيير آلية العمل في العيادة 4 مرات بهدف تسهيل مرور المريض بين الأطباء والإسراع من تقييم وعلاج المريض.
وذكر أن العيادة يعمل بها 9 أخصائيين ولكل أخصائي نحو 10 دقائق للفحص والمعاينة والعلاج، لافتاً إلى أن وجود طبيب أمراض الدم الذي يفحص مكونات الدم، وطبيب أمراض الباطنية الذي يفحص الكبد والطحال والكلية التي تتأثر مع مرور الزمن لدى مريض السكلر، وطبيب جراحة العظام الذي يفحص المفاصل والعظام والأربطة للتأكد من وجود أي مضاعفات مثل التآكل والالتهابات العظمية والمفصلية، وأخصائي علاج الألم الذي يقيم مدى مستوى الألم والآلام المزمنة من خلال استخدام طرق حديثة بديلة لعلاج الألم، وطبيب الصحة النفسية الذي يقيم ويفحص مدى صحة المريض النفسية ويركز على حالات الاكتئاب والتوتر والخوف، وطبيب التأهيل النفسي الذي يقيم مدى حاجة المريض للدخول إلى برنامج نزع السموم والتأهيل النفسي، وأخصائي الخدمات الاجتماعية الذي يقيم مدى حاجة المريض إلى المساعدات الاجتماعية كالعمل والمساعدات المادية المهنية والتعليمية والأسرية، وأخصائي العلاج الطبيعي الذي يقيم ويفحص المريض بوضع كيفية العلاج والخطة الوقائية من النوبات والتغلب على الألم باستخدام طرق العلاج الطبيعي البديلة، وأخصائي التغذية الذي يفحص ويقيم المكونات الغذائية للمريض وكيفية تناول غذاء صحي متوازن لتجنب حدوث مضاعفات المرض بسبب السمنة وغيرها نتيجة الوجبات غير الصحية.
وتطرق درويش إلى ما تم إنجازه في العيادة متعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) خلال ثلاثة أسابيع منذ افتتاحها، بعد معاينة 31 مريضاً، حيث تم تقييمهم وفحصهم بشكل شامل، إذ إن عدداً منهم بدأ بالعلاج الوقائي المثالي الهيدروكسي يوريا من قبل استشاري امراض الدم محمد نافع للوقاية من نوبات الألم، كما تم ترشيح عدد من المرضى لاستبدال مفصل الحوض بسبب التآكل المزمن من قبل استشاري جراحة العظام ابراهيم خميس، والمرضى الذين لا تستدعي حالتهم لتدخل الجراحي تمت معاينتهم من قبل اخصائيي العلاج الطبيعي مروة الصفار ومحمد الجلابي ليتم التنسيق للدخول في البرامج التأهيلية المحافظة للعظام.
وأشار إلى تحويل عدد آخر من قبل استشارية أمراض الباطنية صفاء الخواجة لعيادات الباطنية الأخرى مثل القلب والجراحة والأسنان وغيرها، كما تم فحص و تحويل العديد من الحالات لاستكمال تطعيماتهم اللازمة الوقائية في مراكزهم الصحية المعنية.
وتابع «بعد استكمال الفحوصات البدائية سيتم التنسيق لعدد من المرضى لإجراء عمليات بسيطة وعمليات رئيسية من خلال استشاريي التخدير وعلاج الألم أشرف الرفاعي ومعتصم مصطفى للسيطرة على الآلام المزمنة باستخدام احدث التقنيات التي تم توفيرها من قبل المسئولين ليكون البديل عن استخدام الأدوية المخدرة».
وأوضح أنه تم ترشيح عدد من المرضى لبرنامج التأهيل ونزع السموم والمتابعة مع الصحة النفسية بواسطة استشاريي الطب النفسي عبدالنبي درباس ومعصومة عبدالحسين وسيتم إدخال أول دفعة من المرضى الراغبين في برنامج نزع السموم والتأهيل بالتعاون مع مراكزهم الصحية المعنية.
وبين أن «أخصائيتي الخدمات الاجتماعية آسية حبيب وأحلام مهيوب ستتابعان عدداً من المرضى حول مشكلاتهم المهنية والتعليمية والمادية والسكنية والأسرية، وقد تمكنت أخصائية التغذية مريم الفزاري من تغيير حياة عدد من المرضى من خلال إعداد برنامج غذائي مثالي يحد من انتشار مضاعفات المرض».
وأوضح درويش أن وزارة الصحة أنشأت هذه العيادة لتضع جل اهتمامها وجهدها لخدمة المرضى المترددين على المرافق الصحية التابعة إلى الوزارة وعلى رأسهم مرضى السكلر، وتقوم بتوفير جميع الخدمات الصحية عالية الجودة، وأنها مستمرة في تطوير خططها المستقبلية وخدماتها الصحية بما يتناسب مع احتياجاتهم الصحية، حيث إن الهدف من إنشاء العيادة متعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) هو الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة إلى هذه الفئة من المرضى.
إلى ذلك، أشاد عدد من مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) وأهاليهم بالعيادة متعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، لافتين إلى أن العيادة وفرت عليهم الكثير من الجهد والوقت، حيث يتوافر فريق طبي متكامل من مختلف التخصصات الطبية والصحية يعمل على إجراء التشخيص الدقيق والشامل للمشاكل الأكثر تأثيراً على حياتهم من الناحية الصحية، والاجتماعية والنفسية، ومن ثم وضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة سعياً إلى التخفيف من معاناتهم وآلامهم.
وفي ذلك، قال المريض بالسكلر (ع.ع.ع) إن عيادة السكلر ساهمت في حصوله على خدمات صحية شاملة في جميع التخصصات والكشف المبكر للمضاعفات الناتجة عن المرض والسعي إلى تجنبها، وذلك من خلال استمرارية التقييم وإعادة التقييم والعلاج من قبل عيادة سهل الوصول إليها، والعمل كذلك على توحيد وتنظيم آلية تقديم علاج الألم سعياً للحصول على علاج آمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام أدوات تقييم نسبة الألم.
من جانبه، قال والد المريض (ع.ع.ع): «إن افتتاح عيادة متعددة التخصصات لمرض السكلر يؤكد اهتمام المسئولين في وزارة الصحة بالمرضى والسعي نحو تقديم أفضل الخدمات الصحية إليهم، وهو أهم ما يشغلنا كأولياء أمور لمرضى السكلر»، داعياً إلى استمرار العمل في هذه العيادة التي سهلت على المرضى وأهاليهم الكثير وهو ما بدا واضحاً منذ افتتاحها حيث تضم جميع التخصصات المعنية بمرضى السكلر تحت سقف واحد وفي عيادة واحدة بحيث ينهي المريض كل فحوصاته وعلاجاته من خلال مجموعة أطباء متخصصين في خلال نحو ساعة واحدة فقط».
كما أشاد بعيادة الألم التي ساهمت في تقليل الدخول للمستشفى وقللت الاعتماد على المسكنات، وتقدم بجزيل الشكر إلى المسئولين، ودعا إلى بذل المزيد لتوفير كل سبل الراحة لمرضى السكلر.
من جهتها، أفادت المريضة (ز.ح.م) بأنها لقيت عناية ورعاية شاملة في عيادة السكلر الجديدة، حيث كانت الفحوصات شاملة لكل التخصصات في مكان واحد، ودعت المسئولين في وزارة الصحة إلى دعم استمرارية هذه العيادة إلى حين فتح مركز أمراض الدم الوراثية، مشيرةً إلى أن العيادة تضم فريقاً من العاملين الصحيين من مختلف التخصصات مثل أخصائيين في أمراض الدم وأمراض الباطنية والطب النفسي وجراحة العظام وعلاج الألم وأخصائي الخدمة الاجتماعية وأخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي التغذية وممرضات مؤهلات، وتقوم العيادة بتحويل الحالات لبعض التخصصات الأخرى بحسب التشخيص وحاجة المريض.
كما أشاد المريض (هـ، ن) بدور عيادة السكلر متعددة التخصصات في تخفيف العبء على مريض السكلر ومرافقيه، حيث يتمكن المريض من المرور على جميع التخصصات المتعلقة بمريض السكلر في ساعة واحدة فقط بدون تأخير. ودعا مرضى السكلر إلى الاستفادة من هذه العيادة، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى المسئولين في وزارة الصحة على جهودهم الملحوظة لرعاية مرضى السكلر.
العدد 3966 - الثلثاء 16 يوليو 2013م الموافق 07 رمضان 1434هـ