قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن التوافق بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد والأضمن لتحقيق المصلحة العليا للوطن دون التخلي عن ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية».وأكد سموه أن مبادئ ميثاق العمل الوطني هي المرتكز الأساسي لتحقيق الأهداف الوطنية الجامعة،مضيفاً سموه أن هذا الأمر يتطلب مشاركة الجميع، وبنوايا بحرينية مخلصة، تضع الوطن ومصلحته نصب أعينها، بعيداً عن المكاسب الآنية، مع نبذ كل ما يمس وحدة المجتمع البحريني.
جاء ذلك لدى زيارة سموه مساء أمس (الثلثاء)، لمجالس أبناء حجي حسن العالي، والنائب عادل المعاودة، وعائلة بن هندي وعلي راشد الأمين.
المنامة - بنا
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن التوافق بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد والأضمن لتحقيق المصلحة العليا للوطن دون التخلي عن ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية».
وأكد أن مبادئ ميثاق العمل الوطني هي المرتكز الأساسي لتحقيق الأهداف الوطنية الجامعة، التي تحقق التطلعات المنشودة، مضيفاً أن «هذا الأمر يتطلب مشاركة الجميع، وبنوايا بحرينية مخلصة تضع الوطن ومصلحته نصب أعينها، بعيداً عن المكاسب الآنية، مع نبذ كل ما يمس وحدة المجتمع البحريني».
ولفت إلى أنه في الوقت الذي نؤمن فيه ونسعى إلى مواصلة الإصلاح والتطوير بقيادة عاهل البلاد في شتى مناحي الحياة فإننا ندرك كذلك أن الإصلاح يتم وفق مراحل، ومن غير الممكن أن يختزل بخطوات قليلة وفي وقت قصير، فبغير ذلك لن يثمر عن مخرجات بناءة ومستدامة.
وأعرب عن التطلع للعمل وإنجاز المزيد من أجل البحرين، وتحقيق كل ما يصبو إليه الجميع من أمن وأمان ونهضة وعمران، مع التشديد على أهمية أن نوجه الجهود نحو ما نود أن نكون عليه كبحرينيين بتسخير الإمكانيات المتاحة والتعامل الجاد والفاعل مع الصعوبات، بدلاً من التركيز على الحديث عن ما كنا عليه.
جاء ذلك لدى زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمجالس أبناء حجي حسن العالي وفضيلة الشيخ النائب عادل عبدالرحمن المعاودة وعائلة بن هندي وعلي راشد الأمين، تبادل سموه خلالها التهاني والتبريكات بالشهر الكريم واستذكار ما فيه من الخير والبركة والأجر المضاعف عند الله سبحانه وتعالى، وما يمتاز به من بين سائر الشهور من الرحمات والتواصل والتسامح، وهي قيمة احتضنها المجتمع البحريني على أسس الاحترام المتبادل الذي يشكل عماد كل العلاقات الإنسانية الناجحة.
ونوه بدور المجالس الرمضانية في تعزيز الترابط الاجتماعي، وتطلع سموه أن يتواصل دورها طوال العام، إذ تعد ملتقى حيوياً لتبادل الآراء والأفكار والاستماع للمواطنين عن قرب.
وأشاد بتمسك أبناء البحرين بسلك ونهج الآباء والأجداد بمواصلتهم للعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة المستمدة من تراثنا الغني بصور المحبة والترابط الأسري الممتد والمتصل بأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تشكل عمقنا الاستراتيجي، بتطلعات ومصير مشترك وآمال مستقبلية واحدة.
وفي حديثه، أشار سموه إلى ما لمحافظة المحرق من خصوصية ومكانة لدى سموه وما يكنه سموه لأهلها الكرام، مستذكراً إسهامات أهلها في شتى القطاعات العامة والخاصة، معرباً عن تقديره لدور أهلها ووقفاتهم المشرفة في مختلف النواحي والمجالات.
وقال: «إن المحرق دانة أصيلة وجوهرة مضيئة؛ فهي حكاية مكان وقصة إنسان، فبيوتها ناطقة بالتراث وعبق الماضي فمن الواجب علينا أن نحافظ عليها، وإن عوائل المحرق من العوائل العريقة التي مازالت محافظة على إرث الآباء والأجداد، وهي عوائل امتازت بالمحبة والتعاضد وروح التسامح والألفة».
وأضاف أن «البحرين مترابطة بكل مناطقها ومجمعة على حبها لهذا الوطن العزيز، فالبحرين حضن للجميع ولكل مكونات مجتمعها الثري بتعدده وتنوعه».
وحث على تعزيز ثقافة تحمل المسئولية والاحترام المتبادل وتحديد الأخطاء دون تعميم أو إسقاط على الآخرين، بما يسهم في المحافظة على النسيج المجتمعي المتنوع والمتداخل بكل تفاصيله.
كما تطرق الحديث خلال زيارات سموه إلى الخدمات الإسكانية، حيث أكد أن هذا القطاع من الشئون المهمة التي نحرص على متابعتها بما يشمل طرق تمويلها وسرعة تنفيذها إلى جانب إنشائها بطرق تراعي الخصوصية البيئية، بالتوافق مع أفضل الممارسات.
وشدد على ضرورة المحافظة على الطابع التاريخي والتراثي للمدن كافة، ومنها المحرق بما تزخر به من سمات معمارية مميزة، بما يبرز هويتنا وتاريخنا.
وأشار إلى ما للحفاظ على المدن والأحياء من دور في تعزيز التماسك الاجتماعي.
من جهتهم، أعرب أصحاب وحضور المجالس عن بالغ تقديرهم واعتزازهم بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما تشكله من لمسة عزيزة في أجواء الشهر الفضيل بما يتاح فيها من مجال لتبادل الحديث مع سموه في مختلف الشئون التي تهم الوطن، جرياً على عادة سموه في الحرص على التواصل والالتقاء، داعين الله العلي القدير أن يعيد الشهر الفضيل بالخير والبركة على مملكتنا الحبيبة وعلى سائر الدول العربية والإسلامية بأسباب الاستقرار والتقدم.
العدد 3966 - الثلثاء 16 يوليو 2013م الموافق 07 رمضان 1434هـ