اجتمع وزير الصحة رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين 2013 صادق بن عبدالكريم الشهابي بمكتبه في مبنى الوزارة بالجفير الأعضاء الجدد للجنة .
ويأتي هذا الاجتماع بناءا على التوجيه الصادر عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين للعام 2013م ،وتقليص عدد أعضائها من 20 عضوا إلى 9 أعضاء، مع توجيه سموه بوجود ممثل عن جمعية مكافحة التدخين ، وذلك في إطار تشجيع مبدأ الشراكة المجتمعية، مع العمل على تفعيل دور الأندية الشبابية في توعية المراهقين والشباب من أخطار التدخين.
وفي مستهل الاجتماع رحب وزير الصحة بأعضاء اللجنة الجدد وتمنى لهم التوفيق والنجاح في أداء المهام المناطة بهم، وتحقيق الإهداف الموضوعة في مجال مكافحة التدخين ، ومن جهتهم شكر أعضاء اللجنة الوزير على استقباله لهم، مؤكدين على مواصلة بذل جهودهم لتحقيق أهداف خطط مكافحة التدخين.
بعد ذلك قام كاظم الحلواجي منتدب اللجنة بعرض تقرير حول عيادة الإقلاع عن التدخين وتاريخ تأسيسها وأبرز أهدافها والإنجازات التي حققتها، كما قام بعرض نموذج الاستبيان الذي قامت به العيادة في عام 2010 والذي كشف أن نسبة المقلعين عن التدخين21% ، كما كشف الاستبيان لعام 2011 أن نسبة المقلعين عن التدخين قد بلغت 31%، وفي عام 2012م وصلت نسبة المقلعين عن التدخين بحسب نتائج الاستبيان إلى 28% وهو متوسط عدد المقلعين.
وأشار كاظم الحلواجي إلى أن الاستبيان مكون من 17 سؤالا وكانت إجابات معظم من تم التواصل معهم من المقلعين إيجابية، حيث أشادوا بخدمات العيادة فيما يخص توافر المادة العلمية، وخدمات الطبيب والممرضات، كما كانت لديهم ملاحظات بشأن عدم وجود بعض الأدوية وهو مرتبط في الغالب بمسألة المخازن.
كما وناقش وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي جدول أعمال الاجتماع ودور الوزارات في مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، وقد تضمن جدول الأعمال مناقشة رفع تعديلات اللجنة على بنود الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ إلى مجلس الوزراء للبت فيها،كما تم مناقشة المسح الوطني حول التدخين، ودور أصدقاء مكافحة التدخين في الأندية الشبابية عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وإلتزام الحكومة بفرض ضرائب على استيراد التبغ بأنواعه، كما تم مناقشة موضوع إنشاء مصنع المعسل والذي يعد مخالفا بحسب القانون، وعليه فأن اللجنة ستقوم برفع توصية إلى مجلس الوزراء ليتم إغلاقه.
كما وتطرقت اللجنة أيضا لعرض متابعات اللجنة بشأن تنفيذ قانون مكافحة التدخين من جانب إدارة الصحة العامة.
وقد تقدمت اللجنة إلى وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي بطلب تكريم جميع أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وذلك تكريما للجهود التي بذلوها وسيبذلونها في هذا المجال.
بعد ذلك قدمت مها المقلة عضو اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ تحليلا لتقرير منظمة الصحة العالمية الخاص بموضوع التبغ في مملكة البحرين،حيث قالت: إن مملكة البحرين قد انضمت إلى الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين في عام 2007م وعليه أصبحت ملزمة بتطبيق بنود الاتفاقية، وفي وضع الاجراءات اللازمة لمكافحة التدخين، وعليه قامت بتقديم تقارير دورية بهذا الشأن لمنظمة الصحة العالمية حيث قدمت أول تقرير في عام 2009، في حين قدمت التقرير الثاني في عام 2012 ومن المقرر أن تقدم التقرير الثالث في عام 2014.
وتابعت المقلة: ويشمل التقرير معلومات معينة ترفع من مملكة البحرين إلى المنظمة حول انتشار التبغ، ولدى البحرين دراسات تساعدها على تدعيم تقاريرها المرفوعة للمنظمة حيث هناك دراسات خاصة لفئة الشباب بين 13 إلى 15 عاماً في المسح الصحي العالمي للتدخين خلال عام 2003م، كما وان هناك نتائج المسح الصحي العالمي لعام 2007م والتي أجريت للفئة الأمراض المزمنة من 20 - 65 عاما،إلى جانب نتائج المسح الصحي العالمي لعام 2013 والذي سيوفر المزيد من المعلومات والنتائج حول التدخين، مما يجعل منظمة الصحة العالمية توضح في تقريرها أن مملكة البحرين تمتلك معلومات محدثة تخص البالغين، أما بشأن التشريعات فأنه على الرقم من وجود قانون لمكافحة التدخين وخاصة البند في المادة رقم (4) والذي ينص على أن التدخين ممنوع في الأماكن العامة إلا أن المنظمة ترى مع تخصيص البحرين لأماكن مغلقة للمدخنين على أنها غير مطبقة لهذا البند.
وأشارت مها المقلة إلى أنه بشأن التحليلات الصحية لعبوات التبغ في مملكة البحرين فقد بدأت البحرين تطبيق المواصفات الخليجية وذلك بوضع صور تحذيرية من مخاطر التدخين منذ أغسطس/ آب 2012م، وقد قامت اللجنة الآن بمعاودة دراسة هذه المواصفات وتعديلها ورفعها للمنظمة لإقرارها، وعليه فأن المنظمة ستذكر في تقريرها أن مملكة البحرين لديها تحذيرات متوسطة على علب التدخين.
وبينت الدكتورة المقلة لسعادة وزير الصحة ما يتعلق بموضوع العلاج من التبغ حيث أشارت أن منظمة الصحة العالمية تتوفر لديها معلومات حول قدرة البحرين على تقديم العلاج من التبغ من خلال وجود بدائل النوكتين وبعض خدمات الإقلاع عن التدخين.كما تطرقت إلى البنود الأخرى التي تطلب المنظمة بشأنها بعض المعلومات مثل حظر إشكال التبغ وهو ما نجحت مملكة البحرين بتحقيقه، وعمل الحملات الإعلامية المناهظة للتبغ .
حضر الاجتماع كل من سعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، والدكتورة إجلال العلوي مقرر اللجنة، والدكتورة مها المقلة عضو اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ، والدكتور كاظم الحلواجي منتدب اللجنة، والسيد عبدالعزيز الرفاعي مدير إدارة العلاقات العامة والدولية.
العنصرية اولاً
مكافحة الظلم والعنصرية لإيجاد حل لمرضى السكلر وإرجاع الأطباء المفصولين ورد اعتبارهم أولاً