بقي نادي النويدرات الوحيد بين الأندية البحرينية لكرة السلة الذي لا يمتلك صالة خاصة للتدريب بين 12 فريقا يشاركون في مسابقات السلة البحرينية.

المؤسسة العامة للشباب والرياضة بادرت مشكورة لبناء صالة النادي ولكن المفاجأة بعد هدم الصالة القديمة تمثلت في عدم القدرة على استخراج ترخيص بناء الصالة الجديدة لغياب وثيقة الأرض.

طبعا الأرض المزمع بناء الصالة الجديدة عليها كانت تقام عليها صالة قديمة منذ فترة طويلة ولم تكن أرضا خاصة، كما أنها تعتبر من ضمن الأملاك العامة للدولة وهو ما كان يفترض أن يسهل العملية إلا أن الأمور لم تتحرك منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

الوضع الذي وصل إليه النادي دفع المسئولين فيه إلى التفكير جديا في تجميد اللعبة لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا المنوال في الوقت الذي لا تلوح فيه أي حلول في الأفق.

اتحاد السلة بادر مشكورا بتبني القضية في المرحلة الأخيرة ووعد بتوفير صالة ومواصلات لتدريبات الفريق إلى جانب تبنيه مسألة استخراج الوثيقة لبناء الصالة وهي جهود نتمنى أن تكلل بالنجاح.

المؤسسة العامة وقبل هدم الصالة القديمة كان لا بد أن تتأكد من تكامل جميع الأوراق، كما أن المؤسسة جهة حكومية والأرض تتبع الحكومة وعملية استخراج الوثيقة كان يمكن أن تتم بسهولة أكبر من التعقيد الحاصل حاليا.

قضية الوثائق الخاصة بأراضي الأندية لا اعتقد أنها قضية خاصة بنادي النويدرات وإنما كثير من الأندية تعاني من المشكلة نفسها، وما حدث في عملية إعادة بناء الصالة يستوجب على المؤسسة العامة التفكير جديا في توثيق جميع الأراضي وضمان تسجيلها باسم الأندية قبل أن تضيع يمينا ويسارا في ظل الزحف العمراني الكبير.

البرنامج الزمني

لقد نجح الاتحاد البحريني لكرة السلة في إعداد برنامج زمني متكامل للموسم المقبل يشمل جميع المسابقات الخاصة بالفرق العمرية والفريق الأول وهو برنامج متكامل يؤكد حرص الاتحاد على تلافي سلبيات الموسم المنصرم.

هذا التوجه نتمنى أن يستمر كما نتمنى أن يدعم بأمرين رئيسين الأول يتعلق بالاحتفاظ بشيء من الثبات في شكل المسابقات بدل التغييرات المستمرة التي تربك المشهد، والأمر الآخر يتعلق بالتشاور مع الأندية والاستماع لملاحظاتهم قبل إقرار البرنامج بما يساعد على أفضل إخراج ممكن للموسم.