طالبت عائلة المعتقل فاضل عباس يحيى بعرض الأخير على أخصائي أمراض دم بعد إصابة الأخير بمرض الذئبة الحمراء بعد اعتقاله، لتوجه إليه تهم التجمهر والشغب ولتوجه إليه تهمة أخرى بعد ستة أشهر من اعتقاله وهي حرق دورية.

وروت عائلة المعتقل في حديث إلى «الوسط» تفاصيل اعتقاله قائلة: «إن المعتقل تم اعتقاله من فراشه وكان ذلك في مارس/ آذار 2012، وقد وجهت إليه تهمة التجمهر والشغب، وحكم فيها سنة، وانقضت السنة حيث قضى في سجن التوقيف بالحوض الجاف 6 أشهر ثم نقل إلى سجن جو بعد صدور الحكم عليه حيث أكمل حكمه هناك».

وأضافت العائلة «بعد أن قضى السنة المحكوم بها في سجن جو تم ترحيله إلى سجن الحوض الجاف كموقوف على ذمة قضية ثانية وهي حرق دورية وهو مازال ينتظر الحكم في القضية».

وذكرت أنه أثناء تواجد المعتقل في سجن جو بدأ يشكو من آلام في المفاصل والشعور بدوران في الرأس وبدت تظهر على وجهه وجسمه تقرحات حمراء وسوداء حتى غطت معظم وجهه.

وأشار والد المعتقل إلى أنه تم إبلاغ المسئولين بذلك ومخاطبتهم بعرض المعتقل على طبيب مختص، وخصوصاً أن الطبيب الموجود في عيادة السجن هو طبيب عام وليس مختصّاً بهذه الأمراض، مبيناً أنه طالب بفحص نسبة دم المعتقل، إلا أن المحاولات لم تجدِ نفعاً.

وذكر المعتقل أن الأخير أبلغه أنه سيتم نقله إلى المستشفى العسكري بحسب موعد تم حجزه، إلا أن الموعد سيكون بعد أكثر من ستة أشهر، مؤكداً أنه راجع المسئولين وخصوصاً أن التأخير قد يكون خطيراً على صحته لكن دون جدوى.

ولفت والد المعتقل إلى أنه بعد مرور قرابة شهرين من تواجده في الحوض الجاف تلقى اتصالاً من شخص يبلغهم أنه متواجد في مستشفى الملك حمد الجامعي، وذلك بسبب سقوطه مغشيّاً عليه في السجن بسبب المرض، موضحاً أنه توجه سريعاً إلى المستشفى، مؤكداً أنه لم يتعرف عليه، وذلك بسبب انتفاخ وجهه بالكامل وجميع أجزاء رأسه، كما أصيب بتقرحات أخرى في أعضاء جسمه، فضلاً عن عدم قدرته على الوقوف، مع إصابته بارتفاع في الحرارة.

وقال والد المعتقل: إنه «نتيجة سوء حالته راجعت الطبيب المسئول فتبين أن نسبة الهيمغلوبين في الدم وصلت إلى 5، وقد اهتم الأطباء في المستشفى كثيراً بحالته وحاولوا رفع نسبة الدم عبر وضع 7 أكياس دم عليه وقد بلغت نسبة الهيمغلوبين إلى 9، إلا أنه في اليوم الثاني بلغت 6، وبعد فحص شامل تبين أن فاضل يشكو من مرض يطلق عليه الذئبة الحمراء».

وأضاف والد المعتقل «خاطبت الطبيب المختص في مستشفى الملك حمد الجامعي، إلا أنه أكد أن هذا المرض يحتاج إلى أخصائي، وعليه يجب نقله إلى مجمع السلمانية الطبي، وقد خاطب الطبيب مستشفى السلمانية ومازلنا بانتظار الرد، وبناء عليه طلبت تقريراً من الطبيب لأقوم أنا بنفسي بمتابعة ذلك وفعلاً أخذت التقرير وذهبت إلى مستشفى السلمانية وتابعت مع إدارة المستشفى، لكن دون نتيجة».

وأشار والد المعتقل إلى أن الطبيب المشرف عليه في مستشفى الملك حمد الجامعي قام بمتابعة علاج فاضل بالتعاون مع طبيبة المفاصل، وتم توفير الدواء المطلوب، وبدأ العلاج يأخذ تأثيره حتى بدأت حالة فاضل تتحسن وتستقر إلى أن بدأت الأعراض تتلاشى، وحركته عادت طبيعية بعض الشيء، مبيناً أنه قبل إكمال علاجه ومن دون سابق إنذار جاء قرار بإعادة المعتقل إلى التوقيف وإكمال علاجه هناك.

وأكد والد المعتقل أنه تم نقل ولده إلى المعتقل مع أدويته ليكمل العلاج هناك وقد تم حجز موعد له في مستشفى الملك حمد مع انتهاء الأدوية ليتم تحديد الجرعة الثانية من العلاج وعليه يتم صرف الأدوية المطلوبة ومتابعة حالته، موضحاً أنه خلال زيارة العائلة للمعتقل ذكر الأخير أن موعده في مستشفى الملك حمد تم إلغاؤه، وسيتم عرضه على طبيب مختص بمستشفى السلمانية حيث تم حجز موعد له بعد قرابة شهر، في الوقت الذي بدأت أعراض المرض تظهر وبدأت التقرحات والبقع الحمراء والسوداء تظهر على وجهه وظهره بسبب انتهاء الدواء، مشيراً إلى أنه راجع الطبيب المعالج في مستشفى الملك حمد الجامعي، وأكد أن حالته تستدعي توفير الأدوية بسبب تأخير الموعد، وفعلاً تم صرف الأدوية وقام بدوره بنقلها إلى السجن.

وذكر أنه تم إلغاء موعد ابنه في السلمانية على أن يتم أخذه للمستشفى العسكري، مبيناً أنه تم نقله إلى هناك، وعرض على طبيب مختص في الأمراض الجلدية الذي أكد له أن مرضه يحتاج إلى طبيب في أمراض الدم.

وطالبت العائلة بعرض المعتقل على طبيب مختص في ظل وجود تخوف لدى الأطباء من تأثير المرض على أعضاء جسمه الداخلية في المستقبل وفي حال لم يتم توفير العلاج المناسب.