رد رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة محمد كاظم على أسئلة «الوسط الرياضي» والتي وجهة له بكل رحابة صد. إذ أكد خلال حديثه أن التمديد الذي حصل للمسابقات بمختلف فئاتها جاء بعد التوقفات الستة التي طرأت وغالبيتها جاءت بشكل مفاجئ وغير مرتب له أصلاً. كما أكد أن نتائج مشروع دوري «الصغار» بالفعل تأخرت وذلك جراء الضغط التي واجهته لجنة المسابقات.

بالإضافة إلى كل ذلك، أكد أن نظام الدوري قد يشهد تغييراً في الموسم المقبل يختلف تماماً عن نظام السداسي. وأخيراً تطرقنا بالحديث معه للجنة النشاط النسائي والتي يرأسها، والتي أطلقت خلال شهر إبريل/نيسان الماضي دوري السيدات للكرة الطائرة من جديد بعد طول غياب.

إليكم الحوار كاملاً...

ضغط المسابقات

ما هو تقييمك للمسابقات التي أقامها اتحاد الطائرة في الموسم الذي انتهى الشهر الماضي؟

- بإمكاني تقييم دوري الرجال بالجيد من ناحية المستوى الفني. وأعتقد أن مسابقات الفئات العمرية كان المستوى فيها متطوراً ووصل بالنسبة لقناعتي لمستوى الجيد جداً. وهذا أمر إيجابي من دون شك.

لماذا أصبحت المسابقات مضغوطة بشكل كبير بل وامتدت حتى نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي؟

- عانينا خلال هذا الموسم من عدة توقفات إجبارية وذلك أثر على دوري الرجال والفئات العمرية. إذ توقفت المسابقات في (6) مناسبات تقريباً. الأولى كانت ببطولة المنتخبات العربية التي أنقذها الاتحاد أواخر العام الماضي، وكذلك معسكر ناديي النصر والمحرق للبطولة الخليجية ومن ثم إلغاؤها. وتبع ذلك تنظيم للبطولة في البحرين. دون إغفال استضافة الاتحاد منافسات الكرة الطائرة لدورة المرأة التي أقيمت في شهر مارس/آذار الماضي. بالإضافة إلى تأجيل امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني (10) أيام، وأخيراً التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي أقيمت في الدوحة مطلع الشهر الماضي.

إذ وفق كل ما ذكرت، أرى أن التأخير كان ناتجا عن ظروف قاهرة وليس هناك أي تقصير من جانب لجنة المسابقات إطلاقا.

...(أبو مجيد) مدى رضاكم عن الطريقة التي أنهيتم فيها الموسم الماضي؟

- راضون بالطبع، نعم نعترف بوجود سلبيات لكن هناك إيجابيات أيضاً. إذ سعينا أن لا يمتد الموسم لشهر يوليو/تموز بعد كل هذه التوقفات التي ذكرتها، وبفضل مساعدة الأندية (مشكورة) نجحنا في إنهاء الموسم خلال شهر يونيو، وهذا أمر إيجابي. لأننا فضلنا أن لا يمتد الموسم حتى لا تزيد التكاليف المالية على الأندية.

كما أود أن أوضح أننا درسنا خيار إلغاء بعض مسابقات الفئات حتى نقلل من الضغط الموجود على كاهلنا. لكننا ارتأينا أن نقيم المسابقات وبفضل تعاون الأندية معنا أكملنا الموسم كاملاً. وهنا يجب أن نوضح أننا كنا كلجنة مسابقات حريصين كل الحرص على أن لا نضيع جهد الأندية التي عملت مبكراً من أجل المنافسة وتطوير لاعبيها نحو الأفضل (القصد هنا الفئات العمرية).

نتائج مشروع دوري الصغار لم تظهر حتى الآن، هل تتفق معنا أن الاتحاد تأخر في إعلانها؟

- كما أسلفت لجنة المسابقات عانت من ضغط شديد من أجل تسيير المسابقات ولهذا تأخرنا في الإعلان الرسمي. لكن ما أريد أن أؤكده أن النتائج موجودة وسيتم تحويلها على مجلس الإدارة وتوضيح كيفية احتساب عدد النقاط ولما هذا النادي فاز ولماذا هذا النادي خسر، وبعد اعتمادها سيتم الإعلان الرسمي لنتائج هذا الدور من دون شك.

بعد انتقادات الموسم الماضي، أنتم كما في المواسم الماضية أصدرتم رزنامة الموسم الجديد، هل ترى أن اتحاد الطائرة قادر أن يطبق كل ما جاء في هذه الرزنامة فعلياً؟

- إذا لم نتعرض لأي مفاجآت فمن الطبيعي جداً أن نكون قادرين على تسيير المسابقات بالطريقة التي وضعناها مسبقاً. يجب أن أوضح أيضاً، أننا بالنسبة للفئات العمرية نضع الجداول بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حتى لا نضع مباريات في أيام الامتحانات سواءً منتصف الفصل أول نهاية الفصل.

شهدنا في الموسم الماضي بدوري «أولى الطائرة» سعي بعض الأندية لتجنب هذا النادي أو ذاك، ما أثر بالسلب على شكل وقوة الجولات الأخيرة بالذات من الدوري، هل هناك توجه فعلي لتغيير النظام؟

- هناك عدة مقترحات ستقدم لمجلس الإدارة. وذلك بعد أخذ آراء بعض المدربين والإداريين والمتتبعين للعبة كما أن للصحافة سيكون رأي ايضاً. لدينا توجه للتغيير بشكل نسبي. ولكن القرار النهائي سيتخذ من دون شك من قبل مجلس إدارة الاتحاد.

لكن ما أتمناه هو أننا نعود للبطولات الآسيوية مجدداً حتى يكون لدينا (3) مشاركات خارجية وهي الخليجية والعربية والآسيوية.

بصفتك رئيساً للجنة المسابقات، هل أضفت رعاية شركة بتلكو لبطولات الاتحاد أجواء إيجابية ورفعت المستويات الفنية في المسابقات؟

- استفدنا كثيراً من رعاية بتلكو ونتمنى بصدق أن تستمر في رعايتها للاتحاد بالموسم الجديد. إذ رأينا اهتمام أكبر من قبل الأندية. وبالخصوص في الفئات العمرية وهذا من الطبيعي أن ينعكس بالإيجاب على تطور اللعبة ورفع المستويات الفنية فيها.

كما أن الاتحاد بدأ يضع جوائز للجمهور، وهذا أمر إيجابي آخر ونحن بحاجة لتطويره أكثر وأكثر حتى نرتقي بالمسابقات من كافة النواحي وبالذات (الفنية والجماهيرية).

غيرتم في الموسم الماضي نظام فترة التسجيل الخاصة بالمحترفين وكان ذلك إيجابياً بالنسبة للكثير من الأندية، لكن في الوقت نفسه كان بإمكانكم تطويره أكثر بجعل الفترة مفتوحة حتى قبل أول لقاء بالقسم الثاني بدل أن تنتهي الفترة قبل آخر لقاء بالقسم الأول للدوري. إذ ترى عدة أندية أن الفترة المناسبة لتغيير المحترف هي ما بين القسمين الأول والثاني، ما رأيك؟

- فترة تسجيل المحترفين دائماً ما يطالها التغيير والتطوير بغرض تقديم العون للأندية. وهذا لا يمنع أننا قد ندرس هذا المقترح أو غيره حتى نطور المادة المتعلقة بتسجيل المحترفين في لائحة المسابقات. كل شيء وارد إذاً.

تصعيد الفئات العمرية بالنظام الجديد الذي سيتبع ستظهر له سلبيات بعد الموسم المقبل وربما يمكن تفاديها خصوصاً أننا لا نشارك آسيوياً بمنتخبات الفئات.

- الموسم الجديد سيكون بأعمار جديدة للفئات، وهذا يأتي بالتنسيق مع الاتحادين الأسيوي والدولي. وأما عن مشاركتنا بآسيا نتمنى أن تكون بطولة المنتخبات الأسيوية للرجال التي سنشارك فيها أواخر شهر سبتمبر/أيلول المقبل بوابة للعودة لمختلف المسابقات باستثناء الناشئين لأن توقيتها صعب جداً إذ تأتي في شهر مارس/آذار ولهذا من الصعب أن يتم إبعاد اللاعبين عن دراستهم بغرض المشاركة.

أما عن الكيفية التي سنخدم فيها الأندية، فمن الصعب التعليق بشأن ذلك الآن. لكن قد تستجد أمور تدفعنا لاتخاذ بعض القرارات التي تكون في خدمة الجميع.

النشاط النسائي

بالإضافة لترأسك لجنة المسابقات، أنت رئيس لجنة النشاط النسائي بالاتحاد. إذ شهدنا في السنوات الأخيرة طفرة بالاهتمام بهذا الجانب حتى إننا رأينا إطلاق دوري السيدات من جديد؟

- سابقاً كان يوجد دوري للسيدات وكان ذلك في ثمانينيات القرن الماضي. الآن سياستنا برئاسة الشيخ علي بن محمد، هو الاهتمام بكافة الفئات وكذلك السيدات. ولهذا فضلنا إقامة الدوري بالموسم الماضي وكنا نعلم أن هناك سلبيات ستطال إقامته لكن في الجانب الآخر هناك إيجابيات أيضاً.

عدد المشاركين كان (5) فرق فقط، كنا نود أن تشارك المدارس الخاصة أيضاً لكن بسبب الامتحانات تعذرت مشاركتهم. لكن ما سنسعى إليه هو تطوير هذا الدوري قدر المستطاع وجدولته في فترة تسمح بوجود مشاركة واسعة من الفرق الراغبة في خوض غمار هذا الدوري.

كما أود أن أوضح أننا نشارك باستمرار بالمسابقات الخاصة بالسيدات على صعيد الخليج بل وحققنا عدة إنجازات. وما يدل على أننا نهتم بالنشاط النسائي هو إقامة مهرجان لمدارس الثانوي والذي شاركت فيه (21) مدرسة منها (3) مدارس خاصة. وبفضل هذا المهرجان شكلنا منتخب الناشئات من (25) لاعبة وأطوال اللاعبات يتراوح بين (1.60 إلى 1.70) سم. طبعاً هذه الأطوال جيدة بالنسبة للسيدات والاستعداد بدأ منذ (3) أسابيع.

...وهل التعاقد مع مدربين متخصصين ومتفرغين أفاد منتخبات السيدات كثيراً؟

- بالطبع، السياسية التي يتبعها الاتحاد بالتعاقد مع مدربين متخصصين لكل المنتخبات بنظام سنوي أمر مفيد جداً وهذا يجعلك تعمل على مدار العام بهدف التطوير. وفي ضل وجود المنشآت من الطبيعي أن تكون الاستفادة أكبر أيضاً.

كلمة أخيرة؟

- أشكر كل من ساهم في نجاح المسابقات للموسم المنقضي للتو. كما أشكر كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة وكذلك أعضاء لجنة المسابقات على جهودهم الكبيرة التي بذلوها بهدف تسيير وتنظيم المسابقات. كما أخص بالشكر لجنة الحكام التي تحملت عبئا كبيرا من الضغط ولولا مساندتهم لما أنهينا هذا الموسم بهذه الطريقة الإيجابية.

كما أريد أن اعتذر للأندية على التمديد الذي حصل. وأتمنى بصدق أن نتلافى كل هذه السلبيات في الموسم الجديد. وأخيراً الشكر موصول لرجال الصحافة والإعلام.