استكملت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني التدقيق الداخلي لنظام الجودة للعام 2013، تطبيقاً لمتطلبات نظام إدارة الجودة الآيزو 9001.

وأشار وكيل الوزارة لشئون البلديات نبيل أبوالفتح، إلى أن الوزارة تعمل بصورة حثيثة على التطوير المستدام، وذلك ضمن مشاريع متعددة، ويأتي مشروع الجودة وتطبيق أنظمة الآيزو 9001 من ضمن الأولويات الرئيسية على اعتباره أداة إدارية مهمة في تثبيت العمل المؤسسي وتحويله من عمل يعتمد على الخبرات الذهنية والفردية إلى عمل مؤسسي منظم يعتمد على الإجراءات والتوثيق وحفظ التجربة والتطوير المستمر المبني على الحقائق والأرقام كما تبينه مبادئ نظام إدارة الجودة.

وأضاف أن تطبيق نظام الجودة يأتي تنفيذاً لرسالة الوزارة باعتماد نظام إدارة الجودة كداعم أساسي لتطبيق رؤية الوزارة إنماء وتنمية، حيث قامت الوزارة بتبني سياسة ودليل عمل جودة مترابط ومتوائم مع النشاط العام للوزارة.

وقال: «إن سياسة الجودة تعتبر من أهم متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة؛ فهي الأساس لوضع أهداف المؤسسة نحو تحقيق رضا العملاء، كما أنها تعبر عن التزام الإدارة العليا بتطبيق متطلبات الجودة وما يرتبط بها من التزام اتجاه العملاء في ظل التشريعات والقوانين المعمول بها».

وفيما يتعلق بعمليات التدقيق، ذكر أبوالفتح أن التدقيق الداخلي والخارجي لمتطلبات نظام الجودة يحظى بمتابعة ودعم كبيرين من الإدارة العليا في الوزارة، حيث تعتمد الإدارة عليهما في رصد فرص التحسين وحالات عدم المطابقة، وكذلك في مراجعة مدى تحقق الأهداف الموضوعة في نظام الجودة والمنسجمة مع الاستراتيجية العامة في الوزارة التي تحددها رؤيتها ورسالتها وكذلك سياسة الجودة المعتمدة فيها. ولفت إلى أن قسم إدارة الجودة وبعد النجاح في تطبيق نظام الجودة والحصول على شهادة الجودة الآيزو 9001 يستثمر عملية التدقيق الداخلي في توسعة وتدريب الكوادر المتمكنة من عملية التدقيق، إذ تم تشكيل ثماني فرق للتدقيق الداخلي تتكون من رئيس للفريق ومدققين مساعدين، كما تشمل بعض الموظفين المتدربين الذين يرافقون فريق التدريب للاطلاع على آليات التدقيق والاستفادة العملية المباشرة من التجربة، ولتعزيز خبرتهم الشخصية في هذا المجال.

وبيّن أبوالفتح أن عمليات التدقيق الداخلي للعام 2013 ركزت على مدى توجه الإدارات والأقسام للتحول من إدارات مبتدئة في التطبيق إلى إدارات متطورة ويتسم نظام الجودة فيها بالاستقرار والاستمرارية وتحوله من نظام توثيق وتنظيم فقط إلى نظام إدارة حقيقي يقود إلى التطوير المستمر المرتكز على العميل أولاً وأخيراً.

ونوه إلى أن نظام الجودة في الوزارة يقود للمنافسة في بين القطاعات المختلفة في الوزارة نظراً لتنوع النشاطات، كما أنه يشكل مجالاً خصباً للتعلم الداخلي وحفظ التجربة، حيث يحرص قسم الجودة على تدوير منسقي الجودة بين الإدارات لكسب المعرفة والاطلاع على آليات وتجارب الإدارات الأخرى في تطبيقاتها لنظام الجودة، وذلك بما يحقق بعضاً من أهداف إدارة المعرفة في المؤسسات المتعلمة.