قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن شعب البحرين أعلن رفضه لجره لساحة المقامرة بمستقبل الوطن، مؤكداً أن أبواب العمل الوطني مشرعة أمام كل من يريد أن يساهم في بناء الوطن.
جاء ذلك لدى تفضله بزيارة مجلس رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، وذلك في إطار ما دأب عليه سموه من زيارات المجالس الرمضانية، حيث أكد أن شعب البحرين، الذي لم يتخلَّ يوماً عن ولائه ومحبته لوطنه، قد أعلن مراراً وتكراراً رفضه المحاولات المستميتة من قبل البعض لجره لساحة المقامرة بمستقبل الوطن ودفعه إلى براثن الفتن والصراعات، من أجل تحقيق مآرب وأهواء ضد المصلحة الوطنية.
وذكر رئيس الوزراء أن التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية رسخ دعائم النهضة عبر الحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية والبناء عليها، مشدداً على أن أبواب العمل الوطني مشرعة أمام كل من يريد أن يساهم في بناء الوطن، أما من يريد التخريب والتدمير وإزهاق أرواح الأبرياء، مدعياً أنه يمارس حقّاً مشروعاً فالوطن وأهله منه براء.
ودعا سموه إلى التمسك بالقيم البحرينية الأصيلة، وعدم ترك المجال للعابثين بالأمن والاستقرار، مؤكداً أن البحرين ستظل عزيزة شامخة بعون من الله وبفضل رجالها المخلصين، وستواصل ما بدأته نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات للوطن والمواطن.
وشدد على أن الحكومة ماضية في جهودها بالتعاون مع السلطة التشريعية لخدمة شعب البحرين وتحقيق ما نصبو إليه من رخاء وازدهار في المجالات كافة، داعياً إلى أن يكون كل مواطن ومسئول سنداً ومعيناً في الوصول إلى المستوى المتقدم الذي نطمح إليه من الازدهار والتنمية.
وأكد أن تلاحم قيادة وشعب البحرين هو الضمانة الراسخة لاستمرار نجاح زخم المسيرة التنموية وزيادة مكتسباتها وإنجازاتها، مشيداً بما حققته المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين وبما أنجز خلالها بفضل التعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وعبر عن اعتزازه بسمات التواصل والترابط وروح المحبة والتآخي التي تجمع شعب البحرين، مهنئاً رئيس مجلس النواب وحضور المجلس بحلول شهر رمضان الفضيل، مؤكداً أنه شهر التراحم والتسامح الذي نحرص فيه على تعزيز أسس البناء المتين الذي يقوم عليه المجتمع البحرين المتحاب، عبر التزاور والترابط الذي يميز أهل البحرين جميعاً.
وأكد أن مملكة البحرين ستبقى وطناً ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان طالما ظل شعبها متمسكاً بوحدته ومدافعاً عن سيادة وطنه واستقراره في وجه من يضمر له الشر.
من جانبه عبر رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن شكره وتقديره لزيارة رئيس الوزراء لمجلسه، مشيداً بحرص سموه على سمة التواصل وزيارة المجالس الرمضانية والتقاء مختلف الفعاليات الاجتماعية وتبادل الأحاديث الهادفة حول قضايا الوطن ونمائه.
ثم قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة مساء أمس لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وخلال الزيارة، أكد رئيس الوزراء أهمية دور المجالس في توطيد علاقات التواد والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد، وما تمثله هذه المجالس من قيمة تاريخية تجسد عراقة وأصالة الشعب البحريني في مختلف العصور.
وشدد سموه على أن أهم ما يميز أبناء البحرين هو أواصر المحبة والترابط الاجتماعي، ويجب على الجميع العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، والنأي بالمجتمع البحريني المتآخي عن كل ما يرسخ الفرقة والانقسام.
ونوه سموه إلى ضرورة أن يكون حب الوطن والعطاء له، هو الدافع لكل عمل رسمي وشعبي، فالوطن أمانة في أعناقنا ولن نصل إلى ما نتطلع إليه في مستقبل أفضل إلا من خلال العمل الجماعي البعيد عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة. وأثنى سموه على ما تمثله أجواء شهر رمضان الكريم من روحانيات تبعث في النفس الطمأنينة والارتياح، داعياً إلى الاستفادة من هذه الأيام المباركة في تعزيز أواصر التعاون والتراحم والتكافل بين جميع المواطنين.
وأكد أن رفاهية المواطن وتوفير الظروف التي تضمن له حياة آمنة ومطمئنة هو ما تسعى إليه الحكومة بجميع قطاعاتها، ولقد استطعنا، بعون الله وتوفيقه، أن نقطع أشواطاً متقدمة في التنمية والازدهار في المجالات كافة.
من جانبه، توجه سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة، مشيداً بما تمثله هذه الزيارة من نهج أصيل اختطه سموه في التواصل مع المواطنين والالتقاء به في مختلف الظروف والمناسبات.
العدد 3964 - الأحد 14 يوليو 2013م الموافق 05 رمضان 1434هـ