قالت مجموعة من أهالي ما عُرف بـ «مجموعة الـ13»، إن إدارة سجن جو غلظت عقوبة عدم ارتداء نزلاء السجن لبدلة السجناء، والتي تنص بحسب القانون أن تكون لمدة شهر واحد.

واعتصم أهالي المعتقلين أمس السبت (13 يوليو/ تموز 2013)، أمام مبنى سجن جو، احتجاجاً على عدم السماح لهم برؤية ذويهم للشهر الخامس على التوالي.

ونقل الأهالي لـ «الوسط»، أنهم ذهبوا إلى سجن جو لزيارة ذويهم وفق الجدول المقرر لمواعيد الزيارات النصف الشهرية، وأن رجل الأمن في الاستقبال أبلغهم بعدم وجود زيارة، نافياً في الوقت نفسه وجود أي من رجال الأمن أو المسئولين في المبنى المخصص للزيارة.

وأشار الأهالي إلى أن رجل أمن آخر أبلغهم بأن المعتقلين الـ13 هم من يرفضون الزيارة، على رغم تخصيص حافلة تقلُّهم إلى مبنى الزيارة.

وقال الأهالي: «أكدنا لرجل الأمن أن سبب رفض ذوينا للزيارة، هو فرض إدارة السجن عليهم لبس بدلة السجناء الجنائيين، وهو القرار المغاير للأسلوب الذي تعودوا عليه على مدى العامين الماضيين».

وأضافوا: «بعثنا بخطاب إلى إدارة السجن يتضمن مطالبنا قبل أسبوعين، نطالب فيه بتنفيذ حقنا في زيارات ذوينا، ووقف كل الانتهاكات الممارسة بحقهم، والتي نعتبرها خرقاً واضحاً للقانون والمواثيق الدولية التي تضمن الحقوق للسجناء والمحرومين من حرياتهم، ولكننا لم نحصل على أي رد على خطابنا».

وأكدوا أنه اتضح بعد مراجعة قانون السجون، أن عقوبة النزلاء حين يرفضون ارتداء بدلة السجين، هي منعهم من زيارة الأهل لمدة شهر واحد فقط، متهمين إدارة السجن بتجاوز القانون باعتبار أن قرار المنع تجاوز الشهر الخامس.

كما أكدوا في هذا الإطار، أن بعض أفراد هيئة الدفاع يتجهون لرفع دعوى على إدارة السجن، لأنها قامت بدور الجهة القضائية، إذ نفذت عقوبات مشددة ومغلظة ومطولة تزيد على ماورد في القانون من حيث فترة العقوبة، على حد قولهم.

وجدد الأهالي مطالباتهم بحصول ذويهم على العلاج الطبي وعرضهم على متخصصين في التشخيص، معتبرين أن مراعاة حصول ذويهم على العلاج الطبيعي يجب أن يأخذ في الاعتبار الجانب الإنساني قبل القانوني، على حد تعبيرهم، وقالوا: «ونحن في هذا الشهر الفضيل، نسمع التصريحات الرسمية من هنا وهناك التي تتحدث عن قيم التسامح والعدالة، فكيف يمكن الحديث عن هذه القيم الإنسانية في الوقت الذي نرى فيه الأفعال السلبية مستمرة؟».

وختم الأهالي حديثهم بالقول: «سنستمر في الدفاع عن حقوق ذوينا بكل الوسائل المتاحة. ونطالب إدارة السجن بالرد على الخطاب الذي رفعناه لهم».