العدد 3962 - الجمعة 12 يوليو 2013م الموافق 03 رمضان 1434هـ

تجربة مهدي وحكيم

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

يتفق الجميع على أن المنتخب العراقي الشقيق للشباب قد شرف الكرتين العربية والآسيوية في منافسات كأس العالم تحت 20 عاماً التي ستعيش خواتيمها غداً في اسطنبول بتركيا بمواجهة المنتخبين الفرنسي والأوروغوياني الذي خطف الفوز من أمام العراق الذي كان أقرب لبلوغ النهائي ومواصلة المغامرة العربية الآسيوية.

المتتبع لأسماء المنتخب العراقي الشاب في هذا المونديال يجد أن بها ما يقارب من 8 لاعبين ممن شاركوا مع المنتخب الأول في خليجي 21 الأخيرة بالمنامة مثل علي عدنان وهُمام طارق وضرغام إسماعيل ومهند عبدالرحيم وغيرهم، وهو ما يعني أن أكثر من نصف لاعبي المنتخب العراقي كانوا أقل من 20 عاماً في البطولة الخليجية، والمنتخب شارك بكأس العالم بالمدرب نفسه في خليجي 21 وهو المواطن حكيم شاكر الذي لمع اسمه الآن وأصبح أحد أشهر المدربين في الوطن العربي إن لم يتعداه.

ما نشاهده حالياً في المنتخب العراقي يُعتبر نسخة مما حصل مع الكرة الإماراتية في تجربتها مع المدرب المواطن الشاب مهدي علي الذي صعد بمنتخب إماراتي رائع من الناشئين ووصل به للمنتخب الأول ليحقق مع كأس الخليج من أمام منتخب حكيم شاكر نفسه، وهو ما يدل على أن العمل في الكرتين الإماراتية والعراقية كان صحيحاً، وليس بالمصادفة أن يصل المنتخبان لنهائي كأس الخليج، أو أن تتأهل العراق بعدها لنصف نهائي مونديال الشباب، إذ إن هذا الأمر هو نتاج عمل متواصل ومنذ سنوات وبتخطيط من الاتحادين وبإعطاء كامل الثقة في المدرب المواطن واللاعبين المواطنين، وبدون أسلوب الهرم المقلوب من خلال العمل ابتداءً من القمة، فهؤلاء خططوا وبنوا وعملوا وصبروا وفي النهاية حصدوا، والمؤشرات في المنطقة تدل على أن المستقبل سيكون زاهراً لهاتين الكرتين بالذات في ظل انخفاض معدل أعمار اللاعبين وبالتالي إمكانية عطائهم مع المنتخب الأول لسنوات طويلة.

ولكن بعيداً عن ذلك نجد أن ما يحدث لدينا هنا في البحرين هي أمور لا توحي بوجود تخطيط واضح بالنسخة لعمل المنتخبات وطريقة اختيار المدربين فيهم وبالذات في المنتخب الأول الذي استنزف من ميزانية الدولة والاتحاد الملايين في السنوات العشر الأخيرة بالذات ما ذهب لجيوب المدربين الذين استفادوا منا بدلاً من الاستفادة منهم إلا فيما ندر، فلماذا لا نخوض تجارب بمثل هذه التجارب القريبة منا والتي لا تحتاج إلى ميزانيات هائلة وملايين مُهدرة بقدر ما هو تخطيط متميز واستثمار رائع في شباب الوطن ومنحهم الثقة وتوفير سُبل النجاح لهم؟!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3962 - الجمعة 12 يوليو 2013م الموافق 03 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:59 ص

      خووووووووووووووووووش مقال

      بس من الي يسمعك عاااااااااااااااااااااااااااااد

    • زائر 1 | 2:20 ص

      بحريني

      خل يصير عدنا دوري مثل دول الخليج . ملاعب . ميزانبه لجميع الانديه بلعدل . بعدها بكون عندك منتخب يشرف الوطن

اقرأ ايضاً