لا تزال بغداد تواصل عرسها الثقافي بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية العام 2013، عبر فعاليات لا تتوقف تحمل في طياتها جملة من النقاط كتلاقح الثقافات بين العراق والدول الأخرى، وإعادة بغداد إلى حاضنة الدول العربية، وتنشيط دورها الريادي في مجال الثقافة والفكر والمعرفة.

وجاء اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية في بدايات العام الجاري، من قبل المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، أسوة بباقي العواصم العربية الأخرى التي تم اختيارها كعواصم للثقافة العربية، بناءً على اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية (باريس ما بين 3 و7 يناير/ كانون الثاني 1995) وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي الذي عقد في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة العام 1998.

وأبرمت اللجنة التحضيرية للاحتفاء ببغداد عاصمة الثقافة العربية سبعة وستين عقداً تمحورت في إنشاء البُنى التحتية الثقافية وإعمار وتأهيل للعديد من المؤسسات الثقافية والتراثية، وكذلك في انتاج أفلام روائية قصيرة ومتوسطة وطويلة ووثائقية الى جانب طبع الكتب.

ومن بين العقود التي أنجزتها اللجنة انشاء دار الأوبرا والمجمع الثقافي واعادة اعمار مبنى دار الحرية للطباعة والنشر وتجهيزها بأجهزة طباعية، وهدم وبناء بيت المعرفة للصابئة المندائية وانشاء المكتبة الرقمية العراقية وتجهيز ونصب وتشغيل مكائن طباعية متطورة لدار الشئون الثقافية العامة.

بالإضافة إلى ذلك تم تأهيل وصيانة موقع المدائن وطاق كسرى وتأهيل بناية المتحف الوطني للفن الحديث وطبع الكتب والمجلات لمركز الدراسات والبحوث في الوزارة عبر دار الجواهري ومشروع إنشاء مسرح البصرة وتجهيز مركز التدريب للترجمة الفورية لدار المأمون للترجمة والنشر.

كما شهد المشروع انتاج ستة أفلام روائية قصيرة من قبل المركز العراقي المستقل، وأنتجت دائرة السينما والمسرح العديد من الأفلام الوثائقية وأفلاماً روائية قصيرة وأخرى طويلة.

الشاعر البحريني محسن المبارك الذي حضر حفل افتتاح بغداد عاصمة الثقافة العربية وعدداً من الفعاليات الأخرى أثرى «فضاءات» بعدد من الصور التي التقطها هناك، ننشرها مع هذا الموضوع.