صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وبالاشتراك مع وزارة الثقافة والإعلام، كتاب «من عيون الشعر العربي، مختارات منذ العصر الجاهلي حتى العصر الحديث» للأديب تقي البحارنة. في 552 صفحة من الحجم المعتاد.
الكتاب في مختاراته أشبه بمدونة جمع فيها البحارنة ما استعذبه من جنائن الشعر وما استطابه من عذب الكلام منذ الجاهلية إلى العصر الحديث، وهو بهذا يسمح للقارئ مشاركته هذه الرحلة الجميلة في أفياء الشعر العربي.
ويشير المؤلف إلى أنه انتقى هذه المختارات بعناية لتكون عوناً لدارسي الأدب العربي في موضوعاته المتعددة، اذ يكتب «دونت معظمه في أوراق متناثرة خلال رحلة العمر منذ الصغر حتى الآن، وقد أكملت تلك المختارات الشخصية بما تيّسر قطافه من بقية كتب الأشعار، لهذا فليس من المستبعد أن يجد القارئ في هذه المختارات قصائد وأشعاراً لم يسمع بها من قبل، وشعراء ليست لهم دواوين شعر متداولة».
قدّم للكتاب المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري مشيراً إلى المفاضلة بين حضارة الشعر، وحضارة النثر، ثم أكّد تميّز الأديب البحارنة في النثر والشعر معاً، خارقاً قاعدة التّخصص إما شعراً أو نثراً، وقد كتب في الفنين. وأشار الأنصاري إلى أن أول ما قرأ للبحارنة كان مقالاً في الخمسينات، مضيفاً أن هذه المختارات تعد فرصة لمن يريد التعرّف على ذوق البحارنة مع دعوة القارئ للاطلاع على ما كتبه من نثر ففيه جمال، وفيه التقاط للمح إنسانية، كما في كتابه أوراق ملونة.
وزع المؤلف مختاراته في اثني عشر فصلاً مبتدئاً بالحب والشوق والحنين، ثم الوصف الجميل، والصاحب والقريب، واستنهاض الهمم، والفتوة والشباب، والحرب والسلام، وفلسطين، وحواء الجميلة، والوطن والإلف والسكن، وقطوف دانية، وحكمة الحياة، وعنون الفصل الأخير بالتعريف بالمؤلف من أشعاره. وختم الكتاب بفهرس الموضوعات، ووضع فهرساً آخر لأصحاب المختارات من الشعراء مرتبين ألف بائيّاً، ثم قائمة بكتب المختارات من الأشعار في الأدب العربي قديماً وحديثاً.
العدد 3962 - الجمعة 12 يوليو 2013م الموافق 03 رمضان 1434هـ