دشنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس الأول الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) سوق «رمضانيّات» بمجمع سوق باب البحرين، مستعيدةً بذلك المنامة أجمل حالاتها وأكثرها نشاطًا في سياق يوميّاتها وطبيعتها المعيشيّة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لـتمكين محمود هاشم الكوهجي والعديد من الشخصيّات الثقافيّة والاجتماعية والمهتمّين بسوق المنامة القديم.
وذكرت الوزيرة أن استدراج هذه الأفعال الاجتماعيّة والثقافيّة من شأنه التركيز على أنسنة المكان واستنباط الذاكرة التاريخيّة، مؤكدة أن «الثقافة نسجُ المكان وطريقته في التعبير عن نفسه، وأجمل تلك الثقافات هي تلك المصنوعة من عفوية الآخرين وشعبيّتهم؛ لأنها قائمة على نتاج تجاربهم الخاصة ومختبراتهم العفويّة والبسيطة».
وأردفت «نحن اليوم نمرّ في ماضينا المشترك، ولا نكتفي بمراقبة هذا الشاهد الإنسانيّ، بل نتعايش ونتفاعل معه في لغة إنسانيّة واسعة وبصدق الممارسات الاجتماعيّة والتفاعليّة».
وأشارت إلى أن الفضاء المكاني يستردّ عبر «رمضانيّات» عابريه، وأن مثل هذه الأنسنة هي ما تطمح إليه وزارة الثقافة في استراتيجيّاتها لتشكيل سوق المنامة القديم ومنطقة باب البحرين في سياق مشاريع البنية السياحيّة التحتيّة التي تتمسّك بهذا المعلَم الحضاري وتؤسّس لبقائه.
واستبعدت أن يكون هذا الحدث تدويرًا تاريخيًّا بطريقة اعتياديّة، قائلةً: «لا نعيد التاريخ ذاته، بل نسعى إلى ذات القِيَم المكانيّة والإنسانيّة الجميلة من خلال تمريرها بقلب الأحداث اليوميّة والمعيشيّة لصناعة ذاكرة مستمرّة، ونستثمر تلك المختبرات مرّة أخرى لتلائم الوقت الحاضر بصورة معاصرة وحداثيّة».
وقد انطلق سوق «رمضانيّات» مساء أمس الأول (الخميس) بالتوازي مع أول أيام شهر رمضان الكريم، ويستمرّ حتى 20 من شهر يوليو الجاري بصورة يوميّة، منذ الساعة 9:30 مساءً إلى الساعة 12:30 صباحًا، ليرتّب لقاءاته الحياتية ويسرد بطبيعته حكايات الأزقة الضيقة لكن بطريقة معاصرة، حيث تحتفي وزارة الثقافة بالإرث الحياتي والحراك الإنساني عبر سوق مسقوف من خلال مجمع سوق باب البحرين، الذي يُفسح المكان لمجموعة من الأكشاك التجاريّة والدكاكين الصغيرة التي تقدّم مجموعة من المنتوجات البحرينيّة والسلع المبتكرة.
ويستحضر هذا الفضاء الشاسع العديد من الصناعات التراثية والحديثة بالإضافة إلى مشاهد ثقافية وموسيقية مرافقة تتمثّل في معزوفات شعبيّة تُتحِف الحاضرين بطربٍ أصيل يحيي في النفوس بهجة الاستمتاع بتفاصيل الشهر الكريم، حيث رافق العزف على آلة القانون يوم أمس الحضور في مسار انتقالهم وتجوالهم في السوق.
وتنقسم أيام سوق «رمضانيات» إلى 3 فترات رئيسية، تعرض فيها الأكشاك والدكاكين، التي تقدم صياغات عملية وحرفية مميزة، منتوجاتها المبتكرة من وحي حداثة البحرين وماضيها العريق معًا، وذلك في حرص من وزارة الثقافة على التنويع في المنتوجات ما بين المأكولات الشعبية والألبسة والزينة التقليدية وغيرها من الابتكارات.
ويحتفي السوق بكل أفراد العائلة البحرينية فيقدّم اشتغالاته الحضارية من خلال بضائعه التي تضفي على البيت البحريني حياة جديدة، كما يمنح الأطفال بكامل براءتهم وفرحهم بشهر رمضان أجواء ساحرة من خلال زاوية ألعاب الأطفال التي تدفعهم نحو اكتشاف الجديد في مزاوجة بين المعرفة والتسلية.
يشار إلى أن سوق رمضانيّات ليس البداية الأولى لإحياء سوق المنامة القديم، فقد شهدت العاصمة المنامة في يناير/ كانون الماضي افتتاح مقهى زعفران (لتقديم الوصفات البحرينيّة التقليديّة) وآيسكريم نصيف (أول آيسكريم بحرينيّ منذ العام 1920). كما أقيم سوق باب البحرين خلال شهر مارس الماضي على الغرار ذاته مستدعيًا العديد من المنتوجات والمصنوعات المبتكرة، وكذلك مهرجان التراث السنوي الذي ركّز في موضوعه لهذا العام على تاريخ المقاهي الشعبيّة.
العدد 3962 - الجمعة 12 يوليو 2013م الموافق 03 رمضان 1434هـ
سوق رمضانيات في باب البحرين من روائح غازات المسيل الدموع والجيوش المنتشرة في المنامة
سوق رمضانيات في باب البحرين من روائح غازات المسيل الدموع والجيوش المنتشرة في المنامة
ههههههههههه
هههههههههه وجيش الناتو بكبره صح ؟ كنت من المتواجدين والاوضاع احلى حلاوه , اما المتوهمين فألله يعينهم
الله يحفظ البحرين
الله يحفظ البحرين وأبناءها وبناتها الذين يعملون من اجلها