قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان إن بقدوم شهر رمضان، تُعقد الآمال بتبديل حالة الأمة، وأن تُصلح أحوالها، مشيراً إلى أن شهر رمضان «سيد الشهور»، وأن أعظم القربات فيه «الصوم».

وأوضح القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (12 يوليو/ تموز 2013)، أن «رمَضان شهرُ الفُتوحات والانتِصارات، وبقدر ما نستبشِر بحلوله بقدرِ ما نعقِد الآمالَ أن يبدِّل الله حالَ الأمّة إلى عزٍّ ونصرٍ وتمكين، وأن يردَّها إليهِ ردًّا جميلاً، وأن يصلح أحوالها».

وأشار إلى أن «رمَضانَ يحلّ بِنا والأمة الإسلامية مثخَنَة بالجراح مثقَلَة بالآلام. ما هي حال إخوانكم المستضعفين المضطهدين في دينهم وحقوقهم وأوطانهم في بعض البلاد، إنَّ أقلَّ حقٍّ لإخوانِكم وليس بقليلٍ في هذا الشهرِ الكريم أن تذكروهم بدعاءٍ صادق، وأن تدعُوا الله لهم في سجودِكم وإخباتكم، وأن تشاطِروهم قضاياهم وتهتمّوا بأحوالهم، ومن لم يهتم بأمرِ المسلمين فليس منهم».

وشدد على أن «شهر رمضان لم يكن عندَ الرسول (ص) شهرَ كسلٍ وخمول؛ بل شهرُ جِدٍّ ونشاط، وغزوٍ وقتال، خرج في رمضان في غزوتين، فنصرَه الله نصراً مؤزراً، في بدرٍ الكبرى، وفي فتح مكة، وكان أفطر (ص) في هاتين الغزوتين ليتقوى على العدو»، مبيناً أنه «حث في هذا الشهر على التزود بالقربات والأعمال الصالحة، فمن ذلك أنه حث على العمرة».

وأضاف «إنّ رمضانَ موسمُ الإنابة والتّوبة، أفما آن للأمّة أن تحقِّق العبوديةَ الصادقة لخالقها، وأن تركنَ لباريها وتستنزِل النصرَ من السماء بأسبابه، وتتوجَّه إلى الله لا إلى سواه؟! إنّ الآمالَ كبيرة، والثّقةَ في اللهِ تعالى كامِلة، وهو المستعانُ وعليه البلاغ».