قالت الشابة البحرينية عاتقة العلوي: «إن مملكة البحرين تزخر بالطاقات الموهوبة التي تمكنت من اقتحام مختلف المجالات والإبداع فيها»، موضحة، خلال لقاء قصير أجرته «الوسط» معها، أن «المشاريع المنزلية أنموذج يقتدى به في النجاح للطاقات البحرينية».

وتأمل الشابة عاتقة العلوي في افتتاح محل لصناعة الأعمال اليدوية يحمل اسمها، تقوم فيه بتطوير مشروعها الذي بدأته كهاوية، ثم تدرجت إلى أن ارتقت إلى مستوى أصبحت فيه تبدع عبر مهاراتها المتعددة لتلبي رغبات زبائنها فيما يختص بهدايا الولادة، الزواج، التخرج، واحتفالات المواليد، فضلاً عن صناعة أكياس «القرقاعون» بأسلوب عصري مميز ولامع.

وفيما يلي اللقاء:

كيف كانت البداية معك؟

- بداية مشروعي المنزلي كان «هواية» قبل تحوله لمشروع تجاري خاص. انطلق المشروع في سنة 2012 في شهر رمضان المبارك تزامناً مع فترة «القرقاعون»، بعد تخرجي من الجامعة بسنة تقريباً. وكان الهدف الأساسي من المشروع ملء وقت الفراغ والتسلية، لشغفي بالأعمال اليدوية وخاصة في الفترة التي ظللت فيها عاطلة عن العمل لأكثر من سنة.

ما هي المعوقات التي واجهتك خلال البدء بهذا المشروع؟

- هناك الكثير من المعوقات، أولها عدم تقبل أسرتي في بداية الأمر طبيعة المشروع لأنه تمام البعد عن مجال تخصصي الدراسي، وثانياً عدم وجود دعم مادي في بداية انطلاق المشروع (فترة التعطل عن العمل)، ولكن بتوفيق من الله وبعد توظيفي في مجال تخصصي لم يعد هذا الأمر عائقاً بالنسبة لي. أما العائق الثالث فهو صعوبة التوفيق بين عملي الأساسي مع متطلبات الزبائن في بداية الأمر ولكن بعد وضع خطة تنظيمية أصبح الأمر مرناً وسهلاً. بالإضافة إلى عدم خبرتي الواسعة في بداية المشروع بنظام السوق ومتطلباته ولكن مع مرور الوقت اكتسبت الخبرة.

ما هي إيجابيات المشاريع المنزلية؟

- أول إيجابيات المشاريع المنزلية أنها تساهم في الاعتماد على النفس والقدرة على الإبداع والابتكار والتطور الذاتي. كما أنها خارجة عن نطاق دفع مبلغ «الإيجار» كالمحلات التجارية العامة. وعلى رغم مدخولها المتواضع إلا أن لها القدرة على جذب الزبائن بصورة أكثر وذلك لعزوف الكثير من الناس عن المشاريع التجارية غير المنزلية التي على رغم توافقها في المحتوى أو المضمون إلا أنها أكثر سعراً أو تفوق موازنة الفرد البحريني.

هل هناك إقبال على المشاريع المنزلية؟

- نعم، يوجد إقبال كبير ودعم وتحفيز للمواصلة والتقدم للأمام وخصوصاً من متابعي صفحة «الانستغرام».

من وجهة نظرك، ما هي أسباب نشوء ظاهرة المشاريع المنزلية؟

- من أهم الأسباب التي أدت إلى نشوء ظاهرة «التعطل عن العمل» في المجتمع البحريني والتي بدأت تزداد بكثرة... وحيث إن هذا الأمر يفرض على الفرد البحريني إيجاد مصادر دخل بديلة وإن كانت خارجة عن نطاق تخصصه.

ما هو طبيعة المشروع المنزلي لك؟

- الاسم التجاري هو Bright Angel، وهو مشروع متخصص بتلبية رغبات الزبائن لكل ما يختص بتوزيعات الولادة، الزواج، التخرج، واحتفالات المواليد، فضلاً عن صناعة أكياس «القرقاعون» بأسلوب عصري مميز ولامع، ولمعرفة جديدنا تابعوا صفحتنا على الانستغرام @brightangel_2012.

ما هي الآمال والطموحات لديك؟

- أطمح في افتتاح محل يحمل اسمي التجاري Bright Angel، وأن يكون له صيت ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجية.

هل أضاف مشروعك الخاص أي شيء لديك غير الربح المادي؟

- شجعني مشروعي المنزلي على حضور دورات التصاميم الخاصة المتعلقة بأساسيات الفوتوشوب والتصوير الضوئي وتفعيلها في مشروعي.

ما هي رسالتك التي توجهينها عبر «الوسط»؟

- رسالتي لكل طموح راغب في ابتداء مشروع منزلي خاص به أو بها: «ضع الله نصب عينيك، وثق به، وتوكل عليه، وبالعزم والإرادة تكسر حواجز المستحيل وتفتح لك أبواب الرزق من حيث لا تعلم».