أعلنت بلدية الجنوبية عن افتتاح سوق الحنينية غداً السبت (13 يوليو/ تموز 2013)، والتي تبلغ مساحتها 18 ألف متر مربع، وبكلفة لا تقل عن 25 ألف دينار للجوانب الإنشائية للسوق.
وقال رئيس المجلس البلدي محسن البكري، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس (11 يوليو 2013) بمقر المجلس: «إن مشروع سوق الحنينية كان مخطط له منذ عامين، وكان هناك تعاون بين البلدية وبين المحافظة الجنوبية لإقامة هذا المشروع طوال العامين الماضيين».
وأضاف البكري «إن فكرة سوق الحنينية كانت تقتضي بعمل سوق حسب معطيات إنشاء السوق الشعبي، إذ إن الفكرة كانت إنشاء سوق للخضراوات والفواكه، إلا أن الفكرة تطورت بعد ذلك لتكون عبارة عن سوق شعبي متكاملة، ونظراً إلى قلة الأراضي وكثرة الاستملاكات في المنطقة طرحت فكرة إنشاء سوق سهلة الإزالة وقليلة التكلفة».
وتابع البكري «إن الإشكاليات استمرت أمام المجلس من أجل الحصول على أرض، لذا تم الاتفاق على تخصيص السوق في منتزه الحنينية، وذلك بعد أن وافق وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني على التوصية التي رفعت بعد أن تم دراسة الجانب القانوني والتشريعي».
وأوضح البكري أن سوق الحنينية ستخصص خلال أيام العطلة الأسبوعية فقط طوال شهر رمضان، مبيناً أن الهدف من هذه السوق هو إيجاد فعالية رمضانية تفاعلية مع الأهالي، وذلك عبر قدرة الأهالي على التسوق للاحتياجات الرمضانية والعيدن واحتياجات العودة للمدارس.
وفي سياق متصل، قال مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عصام عبداللطيف: «إن سوق الحنينية ستتم افتتاحها يوم غد بعد أن تم تشكيل عدة لجان لإقامة هذه السوق، وسيشارك في السوق 80 تاجراً، وستخصص زوايا لبيع الملابس النسائية والإكسسوارات والأعمال اليدوية كالتوزيعات الرمضانية، إلى إيجاد بعض الزوايا الرمضانية التي تقدم الأكلات الشعبية، كما ستكون هناك برامج ترفيهية من مسابقات وألعاب للأطفال، وستكون مجانية، إلى جانب عقد مسابقات إلى كبار السن في القهوة الشعبية».
وتابع «كما ستكون هناك زوايا إلى الجمعيات الخيرية لجمع التبرعات لزكاة الفطر وإفطار صائم، إضافة إلى إيجاد زوايا للراغبين في التصدق بالملابس المستخدمة وبعض الحاجيات، فضلاً عن وجود صندوق للمقترحات والشكاوى».
وأشار عبداللطيف إلى أن باب المشاركة مفتوح للتجار أيضاً، مبيناً أن الإيجار مجاني حالياً، وذلك يعود إلى أن السوق في المرحلة التقيمية، وفي حال نجاحها ستتم دراسة أن تكون السوق حتى بعد انتهاء شهر رمضان مجانية.
وذكر عبداللطيف أن أحد التجار الكبار سيشارك في السوق عبر نصب خيمة تصل مساحتها 1200 متر مربع تحتوي على تخفيضات تصل إلى 50 في المئة، مبيناً أن الخيمة سيكون لها جانب مكيف مراعاة لحرارة الجو، وتخصيص خيمة للضيافة وخيمة للمسابقات وغيرها.
وأكد عبداللطيف أن الهدف من السوق هو دعم الأسر البحرينية المنتجة، من خلال منحها موقعاً تتمكن من خلاله من عرض منتجاتها.
ومن جانبه، أكد نائب محافظ الجنوبية فيصل النعيمي، أن مثل هذا المشروع سيخدم المواطنين، مبيناً أن افتتاح هذه السوق خلال هذا الشهر، وبالتحديد خلال أيام العطلة الأسبوعية سيشكلان عاملان لإنجاح السوق.
وأشار النعيمي إلى أن سوق البسطة الذي نظم مؤخراً شهد إقبالاً كبيراً من قبِل المواطنين مما أدى إلى إنجاحه، مشيراً إلى أن العديد طالب أن باستمرارية السوق، إلا أنه لم يتم ذلك لحاجة الموضوع إلى دراسة، مبيناً أنه في حال حققت سوق الحنينية النجاح، ستتم دراسة الموضوع على أن تكون السوق دائمة، مؤكداً أن هذه الفترة هي فترة تجريبية لتقييم مدى الإقبال ومدى النجاح.
وذكر النعيمي أن السوق ستخصص أقرب ليلة إجازة أسبوعية إلى مناسبة القرقاعون لإقامة فعاليات اجتماعية تستهدف المواطنين بهذه المناسبة. من جهته، قال مدير إدارة الموارد البشرية والمالية حسن المناعي: «بدأنا العمل على هذا المشروع منذ مدة طويلة، وذلك عبر إعداد هيكلية السوق وتشكيل اللجان التي ستقوم على تنظيمها».
وأضاف المناعي «نطمح أن ينجح هذا المشروع، خصوصاً في ظل الروح القيادية التي يمتلكها القائمون على السوق».
العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ