قال المجلس الأعلى للبيئة، تعقيباً على ما نشرته «الوسط» في العدد رقم 3959 الصادر يوم الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013)، بعنوان «العثور على فقمة نافقة بساحل كرباباد»: «بخلاف ما يعتقده البعض من أن كل حيوان بحري نافق هو بالضرورة دخيل على بحار الخليج، تعد دول مجلس التعاون - ومنها مملكة البحرين - من التجمعات الرئيسة لـ «بقر البحر» أو الـ Dugong، والمعروف باللهجة الدارجة بـ «بقر الصيد» أو «الأُطوم»، وتعد القطعان التي تعيش في مياه الخليج الثانية على مستوى العالم من حيث الكثافة العددية بعد أستراليا. وما ظنه الناس فقمة نافقة هو في الحقيقة من بقر البحر، والتي يبلغ تعدادها في المياه الإقليمية لمملكة البحرين نحو 1640 بحسب مسح جوي أجري العام 2006».
وأضافت المجلس أنه «يعمل بالتماشي مع مبدأ الشراكة المجتمعية، ولذلك يسعى لتعزيز الشراكة مع كل أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني، ومنهم السكان المحليون للمناطق الساحلية، ومن هذا المنطلق نرجو من كل من يشاهد حالة نفوق لحيوان بحري أن يتجنب الاقتراب منه وأن يتوخى الحيطة والحذر منعاً لتعرضه لأية آثار صحية محتملة، وأن يبادر بالاتصال بالخط الساخن للمجلس الأعلى للبيئة على هاتف رقم 80001112».
وأوضح أن «التعامل اليدوي مع الحيوانات النافقة عن طريق المعاينة أو السحب أو النقل أو الدفن - فوق ما يحمل من الخطورة المحتملة على الصحة - يحرم المختصين من أداء عملهم من ناحية المعاينة العلمية وتصنيف النوع والفصيلة، وتشخيص الحالة التي أدت إلى نفوقها من حيث معرفة المدة المنقضية على نفوقها ومسببات النفوق، وتضييع فرصة حفظ العينات للبحث العلمي، وبالطبع إنقاذها وإعادة تأهيلها في حال كانت على قيد الحياة. وعليه يكون المبلّغ عن حالة النفوق قد أسدى معروفاً للمجتمع بأسره يترتب عليه تحقيق الأهداف المذكورة التي كان من الممكن أن تضيع لولا اتصاله بالمجلس الأعلى للبيئة بالتزامن مع إبلاغ وسائل الإعلام لينال الإعلام نصيبه من التغطية والاطلاع على القضايا المصاحبة لمعاينة الحيوانات النافقة من بقر البحر أو السلاحف أو الحيتان ونتائجها، ويتم إبراز جهود اختصاصيي البيئة المضنية في التعامل مع هذه الحالات».
العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ