قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: «إن القيادة السياسية في مملكة البحرين تنظر بعين الاعتزاز والتقدير للدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة المصرية المتمثل في ضمان استقرار وحماية البلاد، حفظاً للأمن الوطني المصري الذي يعد أساساً للأمن القومي العربي، وإن مملكة البحرين لعلى يقين بأن مصر ستخرج أكثر منعة وقوة بعد المرحلة الانتقالية التي تحددت معالمها بما يكفل تحقيق إرادة شعبها العظيم».

وأشاد، لدى لقائه القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بمقر وزارة الدفاع المصرية، بدور القوات المصرية المسلحة في توفير الأمن والاستقرار وحفظ توازن المجتمع المصري وحمايته من كل ما يهدد نسيجه الاجتماعي المتين والمترابط، وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ التي تمثل تحولاً تاريخيّاً عميقاً.

وأكد ثقته التامة بأن الشعب المصري، والقوى الوطنية كافة، ستستثمر الأجواء الروحانية والإيمانية التي نشهدها في هذه الأيام العطرة من شهر رمضان الكريم لتوحيد الكلمة ورص الصفوف وتحصينها من كل ما يهددها من عوامل الفرقة والاختلاف، لافتاً إلى أنها مناسبة ربانية من شأنها أن تساعد الجميع على الارتقاء إلى مستوى قيمه ومبادئه في التعاطف والتجرد الخالص لله عز وجل وحب الوطن، واستيعاب الضرورات، والمحافظة على السلم الأهلي.

ونوه الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إلى أن الشعب المصري المشهود له بالألفة والتعايش والتسامح ونبذ التعصب أكبر من أن يتخلى عن تاريخه العظيم وحضارته العريقة، فضلاً عن الثوابت القومية والعربية التي طالما تمسك بها ودافع عنها ونقلها إلى مختلف الأقطار العربية الشقيقة.

وأضاف، إن مملكة البحرين لتحيي الشعب المصري المتمسك بعروبته والرافض للتدخلات الأجنبية في شئون بلاده، ونتمنى أن يستثمر الشعب المصري نقطة القوة هذه لتحقيق الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن، حتى تعاود مصر من جديد أخذ مكانتها المحورية القائمة على السعي لجمع الأمة العربية على كلمة سواء، علاوة على الدور الإقليمي والعالمي المؤثر وجهودها في تحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط.

من جانبه، أعرب الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن شكره وتقديره لمملكة البحرين، وحرصها الدائم على تقديم المساندة والدعم لمصر في مختلف الظروف، مما يعكس عمق العلاقات ومتانتها بين البلدين، متمنياً في الوقت ذاته أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التقدم والازدهار.