دعت الولايات المتحدة الصين الخميس (11 يوليو/ تموز 2013) الى "احترام القواعد" الدولية في مجالات الامن المعلوماتي والبحري وحقوق الانسان، وذلك في ختام محادثات سنوية استمرت يومين بين القوتين الكبيرتين.
وخلال هذه الاجتماعات، قال مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز "بصفتهما قوتين رئيسيتين تسعيان الى اقامة نموذج جديد في العلاقات، من مسؤولية بلدينا اظهار ضبط النفس في تحركهما واحترام القواعد التي تدير الشؤون الدولية".
واضاف بيرنز "هذا يعني احترام حقوق الانسان العالمية والتصدي لقضية السرقة المعلوماتية للملكية الفكرية".
كذلك، دعا الصين الى "احترام حرية الابحار" في اسيا، حيث يتهم حلفاء واشنطن، اليابان والفيليبين وفيتنام، بكين بتحصيل حقوقها في شكل عدائي.
واعتبر بيرنز ان "التزام هذه القواعد والقواعد الدولية الاخرى سيساعد في خفض الشكوك وفي المقابل في تعزيز الامن العالمي و(تامين) نمو اقتصادي صلب".
ونقل مسؤول اميركي ان وزير الخارجية جون كيري اظهر "حزما كبيرا" في موضوع حقوق الانسان.
وفي مؤشر الى الاهتمام الخاص الذي تبديه واشنطن بهذه المسائل، اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس باراك اوباما سيلتقي الخميس اكبر مسؤولين في الوفد الصيني في اجتماع لم يكن مدرجا على جدول اعماله.
وردا على سؤال في بكين حول دعوة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الصين الى وقف "سرقاتها" عبر القرصنة المعلوماتية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شوينيينغ ان البلدين يستطيعان وحدهما ان يجعلا من هذه المسالة "مرحلة قوية جديدة في تعاونهما الثنائي بدل (ان تكون) مصدر خلاف".
من جهته، رحب وزير التجارة الصيني غاو هوشينغ على هامش اللقاءات في واشنطن بالتقدم الذي احرز حول مشروع اتفاق ثنائي في شان الاستثمارات.
وقال "نامل في ان يتمكن الجانبان من البدء في اقرب وقت بمفاوضاتهما حول اقسام مهمة في هذا الاتفاق"، علما بان المشاورات في شانه كانت بدات قبل خمسة اعوام.
كذلك، اعلنت واشنطن وبكين الاربعاء انهما ستعززان تعاونهما على صعيد مكافحة التبدل المناخي.