بدأ العمل على قدم وساق لدى الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد توزيع المناصب وتشكيل مختلف اللجان العاملة.

من بين اللجان المهمة التي يجب أن تفعل دورها بشكل إيجابي ومدروس، لجنة المنتخبات وخصوصاً أن المنتخبات تعتبر العمود الفقري للكرة البحرينية والواجهة الحقيقية لتمثيل البلاد في مختلف المحافل الخارجية.

لجنة المنتخبات لم يكن دورها فعال في الفترة الماضية، فعلى رغم أنها كانت تضم في جعبتها الكثير من الشخصيات الرياضية والكفاءات الإدارية، إلا أنها لم تظهر في أكثر الأوقات.

الرئيس الحالي للجنة المنتخبات علي البوعينين، وأعضاء اللجنة مطالبون بأن يضعوا تصورا أو خطة مدروسة كاملة للعام الجاري، وخصوصاً على المستوى الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأول بعد ذهاب الأرجنتيني غابرييل كالديرون وإعفاء الجهاز الإداري من مهمته، فالاختيار من جانب الجهاز الفني يجب أن يكون مدروس وأن تضع أهداف عدة قبل التوقيع مع المدرب الجديد، لاسيما أن الفترة الماضية شهدت تغييرات كثيرة في الجهاز الفني.

ولعل من بين الأهداف المهمة التي لابد أن تضعها اللجنة في عين الاعتبار، بناء منتخب رديف يكون قادراً على تمثيل المنتخب الأول في الفترة المقبلة، فالحديث عن المنتخب الرديف يعتبر من الشوائك التي لم يجد لها الإدارات السابقة حل، فكانت هناك وعود من المدربين ببناء منتخب شاب وقوي إلا أن ذلك ذهب في مع الرياح.

النقطة الأخرى المتعلقة بالجهاز الإداري، لابد أن تنظر اللجنة بعين الاعتبار للمصلحة العامة والابتعاد عن المصالح سواء الشخصية أو غيرها، لأن الجهاز الإداري يعتبر عمودا فقريا للمنتخب ويشكل جزئية في غاية الأهمية للمنتخبات، فالكفاءة البحرينية هي المطلب الوحيد الذي لابد أن يكون عليه الاختيار، وأتمنى من اللجنة أن تبتعد عن الاختيارات العشوائية التي لن تجدي نفعاً، والابتعاد أيضاً عن العلاقات الشخصية ويتم اختيار شخص لأنه صديق أحد أعضاء اللجنة، وأنا على ثقة بأن اللجنة ستقوم باختيار الأفضل.

أخيراً... عامل التقييم يجب أن يأخذ حيزا كبيرا في عمل لجنة المنتخبات، فمن غير المعقول أن تمر مشاركات المنتخبات مرور الكرام سواء في حال الإخفاق لا سمح الله أو الانجازات، فلابد أن يتم تقييم جميع مشاركات المنتخبات فور الانتهاء منها والأهم من ذلك أن تتم تهيئة جميع المنتخبات بأفضل صورة قبل المشاركة.