سؤال طرحه عليكم العديد من الشخصيات الدينية والاعلامية المشهورة، وكتب عنه عديد من كتّاب الأعمدة، وقد قيل ما قيل حول هذا السؤال، وكانت إجابته في معظم الأحيان هو كيفية التقرّب من الله في رمضان! ومن ثمّ تُفتح الأبواب للتحدّث عن الأكل الصحّي في رمضان وغيره! فهل الأكل الصحي والتقرّب من الله يكونان في رمضان فقط... اسمحوا لي!

أوتعلمون أمراً يا إخوتي قرّاء «الوسط»، بعد المباركة لكم بحلول هذا الشهر الكريم، بأنّ المفهوم السائد للعبادة ولمحو الذنوب عن طريق رمضان مفهوم خاطيء، فالله سبحانه وتعالى قريب في كل لحظة من لحظاتنا، وأما رمضان فهو من أجل تعليمنا الصبر والشدّة والاحساس بالآخر، وغيرها من القيم التي قد نتناساها في الحياة، فيجدّد لنا رمضان هذه القيم والمشاعر.

نعم... في رمضان يزداد الأكل ويرمى في سلاّت المهملات، وتكثر العبادة وتكثر معها أمور أخرى، ولكن ينسى النّاس أهمّية هذه الطاعة العظيمة في زخم الأكل وكثرة العبادة غير الصحيحة. قراءة القرآن بتدبّر أفضل مليون مرّة من ختم القرآن 3 مرات في رمضان، وكذلك الصلاة لا تنفع إن كانت سريعة ولغير الله، ولسنا مرشدين دينيين لنعلّم الناس عن أمور دينهم ولكن نستغرب كثرة الصلاة ومظاهر الطاعة من دون النيّة الحسنة وصون اللسان.

لنعش الواقع الآن، كيف نعيش رمضان هذه الأيام، بصراحة لا نعرف كيف نعيشه إلاّ من خلال الأحلام في يسر الحال، ومن خلال شيب الشعر من كثرة المتطلّبات والطلبات، طلبات رمضان والعيد والمدارس، وفي مشاهدة المسلسلات تلو المسلسلات!

كيف نعيش رمضان؟ سؤال يجب ألاّ يوجّه للأفراد، فكل ما بين الله وبين العبد يبقى بين الله وبين العبد، والله أعلم بما في السرائر وما تخفيه القلوب!

وأخيراً... إليكم بعض الأمور الدنيوية التي يدعو لها المواطن في رمضان، وسندعو الله له التوفيق فيها مع أنّها أحلام:

- زيادة الرواتب.

- التخلّص من الديون.

- المباركة في الراتب من أجل إنهاء الشهر على خير.

- شراء لوازم العيد من دون أن «يقصر» المبلغ.

- يظهر لنا بيت هذه السنة.

- دخول راتبين بالغلط في الحساب حتى يستر الله الحال!

تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة) ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟