قال وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا: «إن المتأخرات المستحقة على جمهور المستهلكين لهيئة الكهرباء والماء حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2013، بلغت نحو 138 مليون دينار بحريني موزعة على عدد من فئات الاستهلاك بحسب آخر الإحصائيات المتوافرة.

وحول مسألة تحصيل رسوم فواتير الكهرباء والماء من المشتركين قال وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء: «نحن نسترشد بتوجيهات رئيس الوزراء للتسهيل على المواطنين والأخذ في الاعتبار الحالة الاجتماعية والمادية للمشتركين».

وأوضح أن هيئة الكهرباء والماء تولي مسئولية تحصيل مستحقات خدمات الكهرباء والماء وخدمات البلدية ضمن نظام الفوترة التي تصدرها الهيئة بشكل منتظم كل شهر، معتبراً أن عملية تحصيل متأخرات فواتير الكهرباء والماء، وكذلك مستحقات البلدية تسير بشكل مرضي.

وأفاد وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء «إن الهيئة تركز بشكل أساسي لإيجاد الحلول المناسبة لفئة القطاع السكني من خلال تحفيزهم بتسديد فواتيرهم في أسرع وقت ممكن من تاريخ إصدار الفاتورة وعدم التلكؤ وتأخير تسديد هذه المبالغ المستحقة للهيئة، والذي بدورة سيؤدي إلى تفاقم المشكلة للمواطن بتراكم المبالغ».

إلى ذلك، أكد ميرزا، أن هيئة الكهرباء والماء أتمت الاستعدادات لمواجهة صيف العام 2013، وأن الهيئة ستبذل قصارى جهدها للعمل على تقليل عدد ومدة الانقطاعات خلال فترة الصيف وفي شهر رمضان المبارك.

وكشف ميرزا عن أن هيئة الكهرباء والماء لديها استراتيجية متكاملة لتقليل الانقطاعات الكهربائية خلال هذا الصيف وفي شهر رمضان المبارك.

وأوضح أن آخر الدراسات والإحصائيات التي أصدرتها هيئة الكهرباء والماء مؤخراً تشير إلى أن توقعات الحمل الأقصى في صيف هذا العام 2013م سيبلغ نحو 3200 ميجاوات، مقارنة مع الحمل الأقصى الذي تم تسجيله في صيف العام الماضي 2012م، والذي بلغ 2880 ميجاوات، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل الزيادة أكثر من 11 بالمئة مقارنة مع العام الماضي.

وأضاف أن الشبكة الحكومية لديها سعة طاقة إنتاجية تبلغ نحو 3933 ميجاوات وفائض في القدرة الإنتاجية كما لديها الخيار للاستعانة بشبكة الربط الكهربائي الخليجي إذا احتاجت إلى ذلك، حيث بإمكان الهيئة الاستفادة من شبكة الربط الكهربائي الخليجي إذا دعت الحاجة إلى ذلك والتي تقدر بـ 600 ميجاوات.

وأشار إلى أنه، وبالنظر إلى معدلات الزيادة في الاستهلاك الكهربائي خلال السنوات الماضية؛ فإن الإحصائيات توضح أن الزيادة بلغت بمعدلات تتراوح ما بين 7 - 10 بالمئة خلال الخمس سنوات الماضية.

وأوضح الوزير أن البيانات والإحصائيات تظهر مدى التحسن الملحوظ في عدد ومدة الانقطاعات الكهربائية للمشتركين المتأثرين خلال فترة الصيف، حيث بلغ معدل الانقطاع في فترة الصيف (بالدقيقة لكل مشترك) خلال العام 2010 نحو 731 دقيقة (12ساعة)، وانخفضت خلال نفس الفترة من العام 2011 إلى 378 دقيقة (6 ساعات) بنسبة 47 بالمئة، كما انخفضت في نفس الفترة من العام 2012 إلى 216 دقيقة (3.6 ساعة) بنسبة انخفاض 44 بالمئة عن العام 2011، وقد تواصل هذا الانخفاض في مستويات الانقطاع خلال السنوات الأخيرة بفضل أعمال تقوية الشبكات وزيادة فاعلية الاستجابة في حال الانقطاعات وتوسعة أعداد المولدات الكهربائية للطوارئ.

ولفت في هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال في إنشاء وتشغيل وتدشين 10 محطات جديدة لنقل الكهرباء جهد 220 و66 كيلوفولت، منها 3 محطات جهد 220 كيلوفولت، و7 محطات جهد 66 كيلوفولت منذ يناير/ كانون الثاني 2013، وحتى يونيو/ حزيران 2013، وهي من ضمن مشروع تطوير شبكة نقل الكهرباء لعقود سنوات 2007-2011.

وشدد على أن أهمية هذه المحطات تكمن في أنها تعزز الطاقة الكهربائية في كل منطقة شيدت بها بالإضافة إلى دعم الشبكة في المناطق المجاورة لهذه المحطات كما تم تشغيل وتدشين 15 محطة جديدة لنقل الكهرباء جهد 220 و66 كيلوفولت في العام 2012.

وبالنسبة لأعمال الصيانة؛ قال الوزير: «إنه تم الانتهاء من جميع الأعمال المخطط لها على حسب خطة العمل الموضوعة مسبقاً لرفع كفاءة الأجهزة والمعدات، وتم وضع خطط الطوارئ وفرق العمل لمواجهة أية حالات طارئة والاستعداد لمعاينة وفحص الأعطال والإعطاب بأسرع ما يمكن ومحاولة إعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت ممكن».

وحول مشروع الاستبدال الطارئ للمحولات ذات جهد 66 و220 كيلوفولت، ذكر الوزير: «أنه تم الانتهاء من هذا المشروع في السنة الماضية من استبدال 18 محول جهد 66/11 كيلوفولت، و4 محولات جهد 220/66 كيلوفولت، وذلك من أجل تعزيز وتقوية شبكة نقل الكهرباء ورفع القدرة والاعتمادية بشكل أكبر وأفضل».

وأكد أن من أهم المشاريع التي تم إنجازها منذ نهاية صيف العام الماضي وضمن استعدادات الهيئة لمواجهة صيف هذا العام هي تطوير لشبكة توزيع الكهرباء شملت مشاريع تقوية الشبكة الرئيسية لتوزيع الكهرباء جهد (11 كيلوفولت)، والتي بلغ عددها 38 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت قيمتها 17.9 مليون دينار.

وتابع «إضافة إلى تقوية وتطوير مشاريع شبكة التوزيع الفرعية ذات الجهد المنخفض (400 فولت)، التي بلغ عددها 752 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت قيمتها 5.64 ملايين دينار»، مبيناً أن هذه المشاريع شملت بناء 90 محطة جديدة في مختلف مناطق البلاد.

وأكد أن هناك تحسناً ملحوظاً في مؤشرات اعتمادية شبكة توزيع الكهرباء خلال العام 2012 مقارنة مع العام 2011، حيث سجل مؤشر الانقطاع لكل مشترك انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة في العام 2012 مقارنة مع العام 2011، كذلك الانخفاض في مؤشر معدل الانقطاع (دقيقة انقطاع لكل مشترك) بنسبة 73بالمئة في العام 2012 مقارنة مع العام 2011.

وأكمل «كما شملت تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية والروتينية التي تضم فحص وصيانة أو استبدال 31.777 معدة رئيسية وفرعية بشبكتي الجهد المتوسط والمنخفض موزعة على جميع مناطق البلاد»، إضافةً إلى جميع الخطوط العلوية ذات الجهد العالي والبالغ طولها 345 كم، وكذلك أعمال الصيانة الطارئة من تصليح ومتابعة للأعطال على مدار العام بكلفة إجمالية قدرها 7 مليون دينار.