الغوص في طلب استضافة كأس آسيا 2019، يجرك للحديث عن الدور الحكومي الواجب تواجده في مثل هذه الاستضافات، مع غيابه حتى الآن وقبل أيام فقط من انتهاء المهلة الرسمية المحددة في 31 يوليو/ تموز الجاري لتسليم كافة الملفات المتقدمة لطلب الاستضافة.

نعم الحكومة بيدها الحل، هذا ما قاله رئيس الاتحاد الجديد علي بن خليفة، وهي القادرة على تحقيق هذا الحلم، وهي قادرة على عمل أي شيء في البلد، ولعل المنشآت الحديثة التي بنيت في الآونة الأخيرة لاستضافة سباقات الفورمولا1 وقرية سباقات القدرة، وتعديل وصيانة المدينتين الرياضيتين في مدينة عيسى والرفاع بشكل جيد، يؤكد قدرة الدولة على المضي قدما في بناء ملاعب جديدة، كتلك التي أُعلن عنها قبل كأس الخليج 2013 ثم تنازلت عنه الحكومة.

للوهلة الأولى عندما ترى قرب تنظيم الإمارات لكأس العالم للناشئين في أكتوبر/ تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين، وفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2020 ومونديال كأس العالم 2015 لكرة اليد يتبادر لذهن الجميع على هذه الأرض السؤال الآتي: لماذا يا ترى لا يمكننا نحن في البحرين عمل مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية، هل الدول الأخرى المجاورة أفضل منّا حتى يجنحوا لعمل هذه الأشياء؟ كل ذلك يعود للدعم الحكومي.

نعلم ويعلم الجميع أنّ رياضتنا تحتاج قرارات حاسمة من أصحاب الشأن سواء في الحكومة البحرينية أو حتى المؤسسة العامّة أو حتى اللجنة الأولمبية، نعرف أننا بحاجة إلى زيادة في الموازنة المرصودة من قبل الحكومة لتمسي مسابقاتنا صحيحة وسليمة، والمبالغ الكبيرة التي أمست رياضاتنا بحاجة إليها تظهر لنا أنّ المعاناة ليست بسيطة يمكن علاجها بيسر وبسهولة، وإنما بحاجة إلى تكاتف المعنيين بتطوير الرياضة وأوّلها الحكومة من أجل وضعها في الطريق الصحيح والسير إلى جانب الدول الأخرى، أقلها الدول الخليجية، كل ذلك يحتاج إلى قرار سياسي بحت من شأنه أنْ يرفع الرياضة البحرينية وليس كرة القدم فحسب.

في البحرين نطمح إلى تحقق ذلك لما له من أثر على إنعاش العملية الرياضية، ليس فقط في الملاعب التي تجرى فيها المباريات، وإنما حتى الأندية التي تحتاج لهذه الملاعب للتدريب.

- في الأخير نبارك لجميع المسلمين في عالمنا العربي والإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والخيرات، وخصوصا على بلدنا هذا الذي يعاني الأمرين.