العدد 3959 - الثلثاء 09 يوليو 2013م الموافق 00 رمضان 1434هـ

«لن أسمح للوضع أن يحدد من أنا، بل أنا سأحدد الوضع»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أمس تحدثت ثلاث نساء أميركيات اختُطفن من قبل أحد الأشخاص لمدة عشر سنوات واستُعبدن، قبل أن يهربن من مكان احتجازهن قبل شهرين. الفيديو الذي بثته وسائل الإعلام الأميركية انتظره الكثيرون؛ لأن القضية هزت المجتمع الأميركي، والنساء تحدثن بصورة مباشرة إلى كل من وقف معهن منذ تحررهن من قبضة ذلك الوحش الذي اختطفهن وحوّلهن إلى مستعبدات لسنوات طويلة جداً. القصة تحمل في طياتها العديد من الدروس، ولعل من أهمها أن الإنسان يستطيع أن يتحمل أقسى الظروف وأن ينتصر في النهاية على الأشرار، وهو ما عبّرت عنه إحدى النساء في الفيديو أمس.

القصة انكشفت في مايو/ أيار الماضي (2013)، عندما سمع أحد الأشخاص في أحد أحياء ولاية أوهايو الأميركية صوت امرأة تستنجد، وهي في أسفل أحد المنازل المملوكة لشخص كان يعمل سائقاً لحافلة مدرسية اسمه أرييل كاسترو (52 عاماً)، وعندما ذهب من سمع نداء الاستغاثة مع آخرين استجابةً للنداء، وكسروا الحواجز والأبواب وجدوا ثلاث نساء في قبو مغلق من كل جانب، وهؤلاء كنّ قد اختُطفن قبل عشرة أعوام من قبل صاحب المنزل الذي حوّلهن إلى عبيد، وإحدى تلك النساء أنجبت طفلة أصبح عمرها 6 سنوات وعاشت في القبو مع المختَطفات.

السلطات الأميركية وجهت أكثر من 300 تهمة إلى الشخص الذي اختطف واغتصب ثلاث شابات واحتجزهن في منزله بمدينة كليفلاند لنحو عشر سنوات، وتعريضهن للقيد بالسلاسل والحبال والمنع من الطعام والضرب والاعتداء الجنسي، وأجبر إحدى النساء وتدعى «ميشال نايت» على الإجهاض خمس مرات.

كانت النساء الثلاث قد أصبحن في عداد المفقودات واعتقد الجميع أنهن قُتلن بعد اختطافهن في 2002 و2004، ولكنهن خرجن إلى الحياة ومعهن طفلة صغيرة قالت بعد تحريرها عن والدها الشرير إنه «المجرم الأكثر شراً وحقارة وشيطنة». في الرسائل التي أطلقت في فيديو الأمس تقدمت النسوة بالشكر لجميع الناس الذين قدموا لهنّ الدعم منذ هروبهن من الاستعباد، بمن فيهم أولئك الذين تبرعوا لصندوق جمع أكثر من مليون دولار لمساعدتهن على البدء بحياة جديدة.

وقالت إحداهن إنها «ترفض أن تسمح للكراهية بأن تستهلكها»... «ربما أكون قد دخلت الجحيم وخرجت منه، لكن أنا قوية بما فيه الكفاية لأن أعبر الجحيم ووجهي مملوء بابتسامة ورأسي مرفوع إلى الأعلى»، وأضافت: «لن أسمح للوضع أن يحدد من أنا، بل أنا سأحدد الوضع». إنها دروس عظيمة في قدرة الإنسان على الحياة بعز وكرامة رغم أنف الأشرار وأصحاب السوء.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3959 - الثلثاء 09 يوليو 2013م الموافق 00 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:57 م

      طنبورها

      لا حياة لمن تنادي يا دكتور

    • زائر 22 | 11:47 ص

      انه

      انه شعب البحرين الطيب صامد حتى تحقيق المطالب ولا يخاف من السجون

    • زائر 21 | 10:40 ص

      باب توما وباب البحرين

      ليس من عند لكن حسنني البورزان كان يقول إذا أردنا أن نعرف ما في بلد ما يحدث علينا أن نعرف ماذا يحدث في بلد أخر ونقارن بينهما. فقد لا تكون مصادفه لكن هناك علاقة أو مشتركات مثل باب بين البحرين وتوما. باب البحرين في البحرين بينما باب توما في سوريا. أيضا مشترك الارهاب و التكفير. ففي سوريا جهاد بينما الارهاب في البحرين ليس له الا مسميات أخرى مثل...

    • زائر 20 | 7:32 ص

      أنا أحتج وأدين عنوان زائر 4

      كونه يقسَم الوطن ويفضًل فئة على أخرى وكأنة البحارنة كما يدعي هم أفضل الخلق وهم فقط المناضلين والمطالبين بالحقوق وهو بهذا المعنى ينسف شعار سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه ويجعله فقط نغمة يتلدد بها السامعين ...

    • زائر 19 | 7:20 ص

      المصلي

      بعض الناس كلما داهمتهم المحن والبلايا زادتهم قوة وصلابة بعدالة قضيتهم فتراهم يخرجون للحياة من الأسر والظلم الذي لحق بهم مرفوعي الرأس تراهم لايتساهلون مع أهل الجور والتغاضي عن مساوئهم والتعامل معهم فضلاً عن ممالأتهم ومناصرتهم وإعانتهم على ظلمهم قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون) هذا هو أدب القرآن الكريم وهذا هو أدب آل البيت عليهم السلام وقد ورد عنهم التنفير وعدم الركون الى الظالمين والاتصال بهم ومشاركتهم ولو بشق

    • زائر 18 | 4:02 ص

      سقت عبرا وقصصا ام لم تسق لا ينفع

      خلاص هناك وضع وهناك رين على القلوب ونحن لا نتوقع الا فرج رب العالمين الذي توعد بكل شيء يتمّ يبدأ نقصانه وما يحصل لنا نحن شعب البحرين هو بعين الله
      الذي وعد بقرب الفرج بعد اشتداد الازمة

    • زائر 17 | 3:46 ص

      ممكن تشرح لنا كيف؟

      و إنت واقف فى الصف طول اليوم لتعديل وضعك فى ما يدفع للغلاء، كيف يمكن أن تقول أو تعمل :«لن أسمح للوضع أن يحدد من أنا، بل أنا سأحدد الوضع»

    • زائر 16 | 3:33 ص

      يعاقب الليل النهار كما يولج الليل في النهار..بين الظلمات والنور .

      نعم النور لا يقضي على الظلام لكن يبدده، بينما الظلام يحاول جاهداً القضاء على النور. فرغم الحنان الذي يقدمه النور والضياء الى الظلام والظلال التي تضل الناس بفعل ظلامييها في هذه العصور من الغيره والحسد ومغبره ومنها حديثه في ثيابها الجديده. سبايكي لحيه أو ربطة عنق وبدله وكشخة أو حتى عمامة مثل عمامة الكاهن أو الراهب. هنا يختلط بين الشر والخير كما الخير مختلط مع الشر مخلط ومشكل ومتشاكل. فالشكل الخارجي مضل وكأنه دين بينما في سره يحضر شياطين ويسعى جاهد ليفسد في الأرض ويقول إنما هو من المصلحين.

    • زائر 15 | 3:20 ص

      حدود ومحددات وإطر وضعت فيها شعوب العالم الثالث

      من المؤكد أن هلال شهر رمضان هذه السنة مختلف بينما لم يختلفوا على الاستعمال أو الاستثمار وأرباب العمل قد أو يمكن تشابهت في ما بينها ورب ناس و ناس وأرباب عمل اليوم عملاء برؤوس نوويه أو رؤوس مال فوق العادة موفوضين فوق رمال ذهبيه كما رآها لورانس العرب عند ما وصل وكشف عن ذهب الأسود. لا مشكله قال هذه ناس ممكن ننسيهم ربهم بشيء من المال وقليل من التعذيب والسجن وكثير من الكذب وتحرير تاريخ مستبعد أن يكون غير مستعبد بما دة مخدره أو معيش في إطار محدد جبت وطاغوت وبدل اللات والعزه نستبذل بإله

    • زائر 14 | 3:19 ص

      قصة فيها عبرة كبيرة ومفيدة ولكن ليس لكل الناس

      القصص والعبر تساق لكي يستفيد منها اصحاب العقول الذين يصفهم القرآن أولي الألباب هكذا قال الله عن قصص اخوة يوسف وغيرها في القرآن. القصص والعبر تنفع لقوم يستعملون عقولهم بدلا من عصبيتهم الطائفية والقومية. القصص والعبر تنفع
      مع ناس يجعلون منها منارا لتصرفاتهم القادمة.
      نحن في بلد قلّ المعتبرون فيه واصبحت الدنيا هم الغالبية من دون النظر الى الحساب والعقاب والجنة والنار وكأنها كلمات جاءت في قصص الغابرين ولا قيمة لها في فكرهم

    • زائر 13 | 3:13 ص

      صمود

      يا دكتورنا العزيز >> المقال يبعث الأمل

    • زائر 12 | 2:51 ص

      ستشرق الشمس

      قال الإمام علي ع : من سل سيف الغي قتل به والغالب بالشر مغلوب

    • زائر 11 | 2:05 ص

      انه درس للبحرين و الشعب المناضل

      لا للاستسلام وان طال الظلم

    • زائر 9 | 1:22 ص

      ولنا نساء بحرينيات مختطفات

      وماذا فعلنا نحن لخيرة حرائرنا المختطفات؟

    • زائر 8 | 1:16 ص

      نعم نعم أحبتي القراء

      القصة في المقال مثال ولا عجب في زمن العجائب
      لا تعطوا الفرصة أبدا لأن ينال منكم أحد تقبلوا الضربات الموجعة برحابة صدر وتحدوها بأنكم خلقتم لتعمروا الحياة بالخير وعدوا المشاكل أحبتي في حياتكم نعمة وفرص لإعادة النظر في أموركم فليس هناك أرحم وألطف من الله اجعلوا قلوبكم قابلة لاحتضان محبة الآخرين متسامحة طيبة ولكن مواصلة في استحقاق حقوقها تبعا لأوامر الله ارفضوا الظلم وحاربوه ويد الله مع الجماعة
      مبارك عليكم الشهر يا أهل البحرين يالطيبين

    • زائر 7 | 1:11 ص

      إنها دروس عظيمة في قدرة الإنسان على الحياة بعز وكرامة رغم أنف الأشرار وأصحاب السوء.

      درر درر والله لإسلامنا دين فيه الكثيييييييييير الكثيييييييييييييير من المحطات التي تقوينا وتثبت أقدامنا بألا نحيد عن الخير هذه النسوة حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلمهم وهنا العزيمة رغم الأسى لابد أن تقوى وتكسر أنوف الطغاة وليعلم الجميع أن الظالم حقير النفس عبد الشيطان ليعلم رغم خبث نفسه بأنه يضر نفسه بزيادة جرعة الظلم والتعذيب والتعذيب للأبرياء خاصة وأن شيطانه يزين له سوء عمله نعم النفس البشرية الطيبة لا ينال من عزمها أبدا أبدا والواقع خير مثال

    • زائر 6 | 1:02 ص

      خارج الشأن البحريني

      جميع لمَّا تتحفنا بشيء خارج الشأن البحريني؛ لأن الأخير مغلق، ومن يعيش تفاصيله يغلق عقله أيضاً.. تحياتي دكتور

    • زائر 5 | 12:19 ص

      ونحن ايضا مستمرون في نيل حقوقنا

      مكنا نستشعر فيه وليس لدينا الدليل بأننا كنا مستهدفين أصبح الآن واضحا وضوح الشمس في كبد السماء ونقول توكلنا على الله لانتزاع حقوقنا وتثبيت الدولة المدنية وسنكون نحن قدوة لكل مطالب بحقوقه وهي مسئلة وقت وسترى سيدي الدكتور

    • زائر 4 | 11:31 م

      والله العظيم لن تجد أطيب من البحارنه يا دكتور

      هذا المثال لاشيء أمام ما هو موجود الآن في البحرين.. الشباب يدخلون السجن وتعذيب وسب وشتم وإهانه وذل .... إلخ و بعدها يخرج من السجن وهو مرفوع الرأس بإبتسامه عريضه فسيحه ويقول صموود وشحوال!! حتى السجّان يادكتور يضبطونه ويصيرون ربع في السجن!! و انا شاهدٌ على ما أقول في التسعينات والآن.

    • زائر 3 | 11:13 م

      نفس قصة قنبلة هيروشيما ..

      اليابانيون يعتبرون قنبلة هيروشيما نعمه فبعد سقوطها واصلو البناء و ثابروا و وصلوا الى ماهم عليه فقد حولو المآساة الكبرى الى انتصار كبير و هذا حال الشعوب المتطورة و التي تملك انسانية .. اما نحن فبالعكس رغم اننا ندعي الأمان ما ان تحين الفرصة إلا و يدمر بعظنا الآخر .. يظرب الطفل اخيه عندما يحصل على شيء لم يحصل عليه هو بالمقابل بدلا من ان يتعلم ان يثابر لكي يحصل على ما يحصل عليه المجتهدون .. نحن شعوب مقلوبه ... سريعا ما نملأ قلوبنا بالحقد و الضغينة ..

    • زائر 2 | 10:00 م

      لايك بقوة

      ما عندي تعليق، غير انه فكرة المقال عميقة وجهنمية وتحررية من ربقة الماضي مهما كان، أنت مبدع يا جمري وحروفك جمرٌ على المفسدين والرجعيين.
      دمت بصحة وخير
      وأهنيك بشهر الخير
      يا كل الخير

    • زائر 10 زائر 2 | 1:36 ص

      راااااائع

      وأصلا ما كمتب إلا لروعة خاتمته
      مبارك عليكم الشهر يا كتاب الوسط وأنتم يا هل البحرين الطيبين

    • زائر 1 | 8:38 م

      الغريب بالموضوع

      أن نفس السطر دخل في راسي البارحة

اقرأ ايضاً