ذكر الكاتب البحريني حسين المهدي أن هيئة شئون الإعلام رفضت إعطاءه ترخيصاً لتصوير مسلسله الجديد «دار الحماية»، وهو مسلسل يتناول قضية العنف ضد المرأة.
وأوضح المهدي أن «دار الحماية» مسلسل يحاول التركيز على دور القوى النسائية في المجتمع، ودور الدولة الإيجابي في إعادة تأهيل النساء المعنفات، مشيراً إلى أن البحرين لها تجربة رائعة في تأهيل النساء اللاتي تعرضن للعنف، عبر مبادرات المجلس الأعلى للمرأة.

الكاتب حسين المهدي: «الإعلام» رفضت الترخيص لتصوير مسلسل «دار الحماية» في البحرين

 أكد الكاتب البحريني حسين المهدي أن هئية شئون الإعلام رفضت إعطاءه ترخيصاً لتصوير مسلسله الجديد «دار الحماية» وهو مسلسل يتناول قضية العنف ضد المرأة.
وأوضح المهدي أن «دار الحماية» مسلسل يحاول التركيز على دور القوى النسائية في المجتمع، ودور الدولة الإيجابي في إعادة تأهيل النساء المعنفات، مشيراً إلى أن البحرين لها تجربة رائعة في تأهيل النساء اللواتي تعرضن للعنف، عبر مبادرات المجلس الأعلى للمرأة، مؤكداً أنه ركز على الدور الإيجابي، اﻹ أنه تفاجأ بتشويه صورة العمل عند أصحاب القرار، ما أدى لرفض منح المخرج والشركة المنتجة إجازة تصوير.
ونوه المهدي إلى أنه خالف كل النصائح التي دعته لتصوير نصه الجديد «دار الحماية» خارج البحرين، وكان البعض يشيرون لمنع عمله السابق «لو باقي ليلة» من التصوير في البحرين العام الماضي، مبيناً أنه يعول على الإدارة الجديدة للوزارة برئاسة الوزيرة سميرة رجب إذ إنها مختلفة، ومنفتحة على الفنانين، موضحاً أنه من هذا المنطلق أصرّ على طلب تصوير نص «دار الحماية» في البحرين.
ولفت المهدي إلى أن بعض المسئولين سعوا كالعادة لتسويق أكاذيب تمسّه شخصياً وتمسّ النص للتأثير على قرار الإدارة العليا.
كما استغرب المهدي عندما طلب أحد المسئولين منه تصوير عمله بالخارج، متسائلاً لماذا لا تصرف الملايين في البحرين ولماذا لا يستفيد أولئك الشباب.
ولفت المهدي إلى أنه تقدم بشكوى للديوان الملكي، يشتكي فيها أن هناك من يسعى لتعطيل عجلة الإنتاج الفني في المملكة، لأسباب غير منطقية، مبيناً في السابق كان يتم تسليم النص والحصول على إجازة تصوير خلال أسبوع، وذلك في عهد إدارة المطبوعات والنشر السابقة برئاسة جمال داوود.
وذكر المهدي أن الديوان الملكي اهتم بالأمر، إذ راسل المسئولين، مسئولي إدارة المطبوعات والنشر، من أجل تسيير عجلة الإنتاج وعدم وضع العصا في العجلة كما وصف.
وتمنى المهدي من المسئولين أن يكونوا بحجم تطلعات القيادة العليا، التي صرحت في أكثر من مناسبة أن البحرين بلد الحرية ومناخ للإنتاج الفني، وخصوصاً أن جلالة الملك مهتم بالدراما، وذلك واضح في توجيهاته وفي استقبالاته الدائمة لأصحاب هذا الفن.
وقال المهدي «أعتقد أن بعض الجهات في هيئة شئون الإعلام تحتاج إلى الإيمان أكثر بحرية التأليف، ومنح الكاتب الحق الكامل في كتابة رؤاه في المجتمع، دون تضييق، لأننا نعيش في وضع نحتاج فيه للشفافية والقول الصادق الصريح».
وأضاف «إن هناك من يهمز ويلمز ويتهمني بانتماءات خاطئة على خلفية تأليفي لمسلسل «أكون أو لا»، أنا لا أخجل من أعمالي ولا أخاف من انطباعات الآخرين، وأي إنسان يؤمن بفكرة فإنه لا يهتم لكل الضجيج الذي يثيره العالم، أنا من خلال هذا المسلسل أرفض استغلال الدين لتضليل الناس، والتكسب غير المشروع، وإن المجتمع سيثور ضد تجار الدين طال الزمن أو قصر، وإن شخصية الشيخ عبدالملك الموجودة في النص هي شخصية موجودة، وأنا واثق من وجهة نظري وعلى المدى البعيد سيتحققون من صدقيتها، لذلك لا داعي لجعله شماعة، لرفض أعمالي وخصوصاً أن العمل عرض على أهم قناة عربية وهي «إم بي سي»، ولم يتم حذف حرف واحد منه».
وأوضح المهدي أنه سيواصل قول الكلمة الصادقة، وطرح الفكر الهادف، مؤكداً للجميع أنه كاتب مستقل لا ينتمي لأي جهة ولا أي حزب ولا أي جمعية ولا تيار.
ونوه المهدي إلى أن الكاتب متجرد من كل شيء، لكي تكون الحبكة خاضعة للمنطق.
وأشار المهدي إلى أن رفض عمله «دار الحماية» من المواصلة لن يعيقه، إذ سيقوم بإرسال نسخة منه للمجلس اﻷعلى للمرأة، فهو الجهة المعنية بقضايا المرأة والعنف، قائلاً «أنا كتبته بناءً على ما قرأته من تصريحات وتوجيهات المجلس اﻷعلى للمرأة، ومؤمن بأن الأفكار التي يحتويها إيجابية، وتبين حقيقة ما يجري من معاناة للمرأة، وفي الوقت نفسه الجهد الكبير الذي تبذله الدولة عبر إنشاء دار الأمان لإعادة الدخول للحياة من جديد».
وأضاف «إن هناك من يعول على نجاح البحرينيين، ولكن للأسف هناك من يعمل ضد مصالحهم عبر تعطيل مشاريعهم، وقطع أرزاقهم».
وأكد المهدي أنه قطع عهداً هذا العام أنه لن يقوم بتصوبر «دار الحماية» في الخارج، مؤكداً حقه في العمل في البحرين، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي مسئول لا تعجبه أعمال الفنانين التي تعرض على أهم القنوات أن يضيّق الخناق على الفنانين، مؤكداً أن الأمل معقود على الوزيرة سميرة رجب في أن يكون التلفزيون على مسافة واحدة من الجميع، مبيناً أنها قادرة على القضاء على التوجهات غير الوطنية من قبل بعض المسئولين، ونشر ثقافة حقوق المؤلف، التي ستحول البحرين إلى واحة للإنتاج الفني في المستقبل، متمنياً إعطاء الفرصة للفنانين لرفعة المملكة، على أن توضع آلية لتسريع إجازة النصوص، وأن تكون اللجنة المختصة بالأعمال لجنة من الأكاديميين المحايدين، والعاملين في هذا المجال، وألا يتم رفض الأعمال بناءً على وجهات نظر اللجنة أو أي من المسئولين، مع ضرورة تعديل أوضاع الفنانين والمخرجين خصوصاً في ظل عدم عملهم، وعدم حصولهم على تأمين اجتماعي، مبيناً أن هذه مهمة هيئة شئون الإعلام التي من واجبها استيعاب الفنانين والمخرجين كما تم استيعاب الآخرين.
وأكد المهدي أن في تجربته الكتابية لم يقدم التلفزيون أي دعم لهم، مبيناً أن بعض المسئولين سعوا إلى تعطيل أعمالهم.
وأكد المهدي أن القطاع الفني بحاجة إلى إبعاده عن السياسة أو التفرقة، إذ إن الفن يسموا على كل تلك التأثيرات، مطالباً بمحتمع فني بعيد عن التسيس.
وطالب المهدي التلفزيون بتقريب الناجحين في المجال الدرامي ممن ليس لهم قدم في الوزارة، ولا يدعمون بشيء، مشيراً إلى أن هناك من يسعى لنشر الأكاذيب ضدهم وتسويق أمور لا علاقة لها بالفن.
وأوضح المهدي أنه لديه أعماله ولديه عروض من مخرجين وقنوات، والتضييق لن يغير من آرائه التي اعتقد انها مبنية على منطق يؤمن بالخير للإنسان، مطالباً بعدم التشكيك في وطنيته.
وذكر المهدي أنه يشعر بالتهميش مع المخرج علي العلي، متمنياً أن يتم إنصافهم، وعدم عرقلة مسيرتهم الفنية، إذ إنهم كفنانيين يتمنون في تحويل البحرين إلى وجهة لأصحاب الإنتاج الفني، ولأكبر المنتجين، مؤكداً أن الحساسية المفرطة من الدراما، والتضييق لن يؤدي إلا إلى هروب رؤوس الأموال الفنية.