أكد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي أن الوزارة توّلي جل اهتمامها التكامل بين المكونات الأساسية في إعداد المعلمين وتدريبهم، انطلاقاً من ضرورة توفر المكوّن المعرفي التخصصي، والمكوّن التربوي النفسي، والمكوّن المهاري المساند للمعلمين، فهم القادةَ التربويين بناةُ الثقافة القائمة على الهوية والانتماء والولاء لوطننا الغالي يدعمها في ذلك ثوابت الدين والأخلاق وقيم المواطنة والعيش المشترك.

وأضاف بأن النهوض بإعداد وتدريب المعلمين في إطار كلية البحرين للمعلمين يأتي استجابة لمبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب بتخصيص كلية متخصصة في إعداد وتأهيل المعلمين تخضع لتقييم الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، منوهاً بأن برنامج دبلوم التمهن في التربية يعمل على التأهيل التربوي النفسي لأولئك المعلمين؛ وذلك ليكونوا قادرين على القيام بدورهم في العملية التعليمية باقتدار، ومتمكنين من النهوض ببرامج الوزارة ومشروعاتها التحسينية والتطويرية بكفاءة، وجاهزين لغايات الترقي الوظيفي حسب كادر المعلمين.

جاء ذلك في كلمته التي ألقها خلال رعايته حفل تخريج دفعة من الحاصلين على دبلوم التمهن في التربية والذين يبلغ عددهم 345 معلماً ومعلمة حيث أقيم في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.

كما تضمن الحفل كلمة المستشار التربوي بالوزارة خلدون أبو الهيجا أكد فيها بأن الخبرات والمهارات التي اكتسبها خريجي برنامج دبلوم التمهن في التربية تمثل خطوة تطويرية تأتي ضمن منهجية الوزارة وسعيها المستمر لتطوير المعلمين بصورة متكاملة تضم المكونات العملية والأكاديمية وكذلك التربوية والنفسية بجانب المهارات المساندة بحيث ترتكز على مبدأ التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيقية المسلكية وصولاً لتحقيق مستويات متقدمة من الحرفية لقادة تربويين نستشرف على أيديهم مستقبل الأجيال.

ثم قام وزير التربية والتعليم بتوزيع الشهادات على الخريجين، حيث يمثل حصولهم على دبلوم التمهن في التربية خطوة نحو الترقي الوظيفي وفقاً لكادر المعلمين المطور الذي ربط الترقي الوظيفي للمعلمين بالتمهن بدلاً من وجود الشواغر الوظيفية بما يتيح الفرصة أمام جميع المعلمين من الالتحاق بالبرامج التدريبية المتنوعة وضمان استمرارية تطويرهم أكاديمياً ومهنياً.