أكد وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل محمد علي حميدان، ان إستراتيجية التدريب التي تتبعها وزارة العمل تهدف للتكامل مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بما يضمن تشجيع مؤسسات التدريب الخاصة المتميزة على التقدم والتطور المستمر في الأداء، آخذين في الاعتبار دعم باقي المؤسسات التدريبية الأخرى لتعزيز جودة أدائها ومخرجات التدريب لديها لتتلاءم مع احتياجات سوق العمل الفعلية. 

واعتبر حميدان في كلمة له، في الحفل الأول الذي أقامته وزارة العمل بقاعتها الرئيسية اليوم الاثنين (8 يوليو / تموز 2013) لتكريم مؤسسات التدريب المتميزة التي حصلت على تقديري أداء "ممتاز" و"جيد" في نتاج مراجعة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، ان مؤسسات التدريب الخاصة شريكة أساسية لوزارة العمل، حيث تسهم بشكل ملحوظ في تنفيذ وتطبيق إستراتيجية التدريب للوزارة الرامية التي تطوير مخرجات التدريب المهني وربطها بسوق العمل، منوهاً بما حققته هذه المؤسسات التدريبية من تقدم في مستوى الأداء من خلال مراجعات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، والذي أوضح مدى التزام المؤسسات التدريبية بجميع المعايير وجديتها في تقديم خدمات تدريبية للعمال والباحثين عن عمل تسهم في تطوير مهاراتهم الأساسية.

وأشار حميدان إلى المبادرات التي تطرحها وزارة العمل لتحسين أداء مؤسسات التدريب المهني حتى تسهم في تشجيع المؤسسات المتقدمة في معايير الجودة لتبذل مزيداً من الجهود للمحافظة على مستواها المتقدم من خلال مجموعة من الامتيازات الخاصة للمؤسسات المتميزة في الجودة  ومنحها الأفضلية في مناقصات التدريب المباشر للقوى العاملة والباحثين عن عمل.

ولفت وزير العمل إلى ان قانون مستقل لمؤسسات التدريب الخاصة جاء متوافقاً مع مستجدات قطاع التدريب ويتواءم مع معايير الهيئات والجهات ذات العلاقة المباشرة  بمؤسسات التدريب، وانه يلبي احتياجات جميع الشركاء المعنيين في القطاع من حكومة وأصحاب عمل وعمال.

ودعا وزير العمل في ختام كلمته المعاهد ومراكز التدريب التي لم تحقق نتائج ايجابية متقدمة، أن تبذل مزيداً من المساعي والجهود التنظيمية للارتقاء بدورها للوصول الى المستويات التي وصلت اليها المؤسسات المكرمة.

بعد ذلك ألقى مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني بالهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جمال دهنيم كلمة، نيابة عن الرئيس التنفيذي للهيئة، أكد فيها على ضرورة نسج أواصر التعاون الفعال مع الجهات المختلفة من أجل تحقيق غايات تطوير التعليم والتدريب على حد سواء، لافتاً إلى أن نتائج هذا التعاون خصوصاً في مجال التدريب أثمر عن ردم الهوة بين القدرات الأكاديمية والمهارية للكوادر البحرينية، مشيداً في هذا السياق بحرص وزارة العمل على مواكبة المتغيرات التنموية ومحاكاة فرص التنمية المتاحة، من خلال التأكيد على معايير الجودة العالمية في المؤسسات التدريبية الخاصة.

كما تحدثت رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة لولوة المطلق مؤكدةً ان الجمعية تعمل مع شركاؤها الاستراتيجيين لجعل البحرين مركزاً إقليمياً للتدريب والتطوير المهني والاحترافي وتحقيق التنمية البشرية المستدامة، من خلال تطوير أداء مؤسسات التدريب المهني، لافتة إلى أن الأولوية والاهتمام الخاص الذي توليه وزارة العمل لقطاع التدريب كان الحافز وراء تحقيق المعاهد ومراكز التدريب الخاصة مستويات متقدمة في الأداء.

وفي كلمة نيابة عن المعاهد المكرمة قالت إيمان نور الدين ان الشراكة المجتمعية بين كافة الأطراف المعنية بالتدريب أثمرت عن تطوير قطاع التدريب المتخصص عبر رسم السياسات التدريبية التي تتوافق مع الاحتياجات الحقيقية المطلوبة من أصحاب العمل، مشيرة إلى ان معاهد التدريب الخاصة هدفها تدريب الشباب البحريني وتأهيله ليكون مواكباً لمستجدات السوق وقادراً على المشاركة الايجابية في حركة الإنتاج والتنمية.

بعد ذلك قام وزير العمل، ووكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية للمعاهد ومراكز التدريب الخاصة المكرمة، وهي: