ذكر تقرير صادر مؤخرا عن "شركة التعمير للاستثمار العقاري" بأنّ العاصمة البحرينية"المنامة" تبوأت مرتبة الصدارة في المنطقة من حيث ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي، حيث ارتفعت من 42.6% والمسجلة في أبريل / نيسان 2012 إلى51.7% في أبريل 2013 أي أعلى نسبة ارتفاع في المنطقة بنسبة 21.36%.

وبحسب موقع إيمي أنفو الإخباري يوم أمس الأحد (7 يوليو / تموز 2013) فإنه في المقابل، وتبعا لظروف ضعف الاستقرار السياسي، سجلت "القاهرة" أكبر تراجع بالمنطقة من حيث نسبة الإشغال الفندقي، والتي انخفضت من 53.3% والمسجلة في أبريل 2012 لتصل لـ 44.1% في أبريل 2013 أي أعلى نسبة تراجع ( 17.26%) في المقابل، "مدينة جدة" السعودية كانت هي الأكثر صعودا في المنطقة من حيث متوسط رسوم الحجز اليومي والذي ارتفع فيها بنسبة 12.7% عن أبريل 2012 وسجّل 232.19 دولار أميركي. بالمقابل، كانت "بيروت" هي العاصمة الأكثر تراجعا من حيث متوسط رسوم الحجز اليومي، والذي انخفض فيها بنسبة 20.9% مقارنة بـ أبريل 2012 وسجّل155.08 دولار أميركي.
وضمن السياق، أشار تقرير التعمير إلى الأداء القوي الذي شهده القطاع الفندقي في "دبي وجدة" خلال أبريل 2013 وكان أثر تنظيم فعاليات مهمة إيجابيا وملموسا على انتعاش القطاع ويأتي على رأسها مهرجان جدة السياحي ومهرجان دبي، وإن كانت معدلات الإشغال الفندقي قد ظلت متقاربة مع أبريل 2012.
وخلال أبريل 2013 شهدت أبوظبي أعلى نسبة ارتفاع بالإشغال الفندقي والتي ارتفعت من 58.9% في أبريل 2012 لتصل لـ 70.7% في أبريل 2013. وفي المقابل انخفض متوسط رسوم الحجز اليومي من 156.7 دولار أميركي والمسجلة في أبريل 2012 لتصل لـ 144.6 دولار أميركي والمسجلة في أبريل 2013 وعزى هذا الإنخفاض إلى حدة المنافسة التي يشهدها السوق ودخول الفنادق الجديدة إلى دائرة المنافسة واستقطاب النزلاء.
وشمل تقرير"التعمير" بيانات احصائية حول تطور القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ذكر التقرير أن المنطقة تضم 492 فندق بسعة اجمالية 120,345 غرفة. وكانت النسبة الأكبر هي لفئة الغرف الأعلى (37,053 غرفة - 30.8%)، ومن ثم الغرف الغير مصنفة (25,845 غرفة - 21.5%) الغرف الخمس نجوم (24,429 غرفة- 20.3%). والغرف الفارهة (21,920 غرفة- 18.2%).
وذكر تقرير "التعمير" أنه وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، برزت دول منطقة الشرق الأوسط مجتمعة كوجهات سياحية تعتمد على بشكل رئيسي على تنظيم الفعاليات والمناسبات، مثل مهرجانات التسوق والمسابقات الرياضية، إضافة إلى البرامج الثقافية والتراثية. وفي كل عام وخلال موسم الخريف يتم تنظيم مهرجان صلالة السياحي في سلطنة عمان، والذي يشهد تطويرا مستمر مما جعل منه أكبر مهرجان استهلاكي في منطقة الشرق الأوسط حيث يستقطب قرابة الـ 350,000 سائح من دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك من أوروبا ودول الشرق الأوسط.
وضمن السياق ذكر التقرير أنّ المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من الدول الرئيسية في المنطقة التي تنظم مجموعة واسعة من الفعاليات والمناسبات، بما في ذلك التسوقية والترويحية والرياضية وغيرها. ومن الجدير بالذكر أن عدد المهرجانات السياحية المنظمة في المملكة قد ارتفع من 20 مهرجان في 2005 إلى 62 في 2012.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قامت "الهيئة العامة للسياحة والآثار" في السعودية برعاية 450 مهرجان سياحي، والتي تجاوز حجم عائداتها المالية 4.53 مليار دولار أميركي. مع الإشارة إلى ارتفاع عدد زوار تلك المهرجانات من 875,000 في 2005 إلى 12 مليون في 2012. كما ذكر التقرير أن المنطقة شهدت تنظيم فعاليات كبرى مثل "بطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرياضية المفتوحة" في أبوظبي وذلك في يوليو عام 2013 وكذلك "الفورمولا 1 " في أبوظبي في نوفمبر 2013، مما يعزّز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة سياحية مهمة ومرتكزة بشكل رئيسي على تنظيم أبرز الفعاليات في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، ذكر تقرير "التعمير" بأن سلسلة الفنادق الاسبانية "ميليا انترناشيونال" تخطّط لافتتاح فندق جديد في الرياض وذلك بحلول يونيو 2015. وسوف يكون موقع فندق "غران ميليا الرياض" في ميدان القاهرة بالرياض. وفي سياق متصل، أعلنت "سويس بل هوتيل انترناشيونال" عن خطتها الرامية إلى افتتاح فندق جديد في الرياض بسعة 126 غرفة وذلك في سبتمبر 2014. وكذلك أعلنت "هيلتون العالمية" عن افتتاح فندق فئة الخمس نجوم في البحرين وذلك في نهاية 2015، وسيكون موقع الفندق في "الجفير" وهي ضاحية تقع بالعاصمة البحرينية "المنامة". وفي يونيو 2013، قامت "مجموعة إعمار الفندقية" بافتتاح أول فندق للعلامة العالمية "فيدا للفنادق والمنتجعات" وذلك في وسط مدينة دبي - داون تاون.