أكد مدافع فريق المالكية لكرة القدم محمد أحمد أنه يطمح للبقاء مع فارس الغربية لسنوات قادمة على الرغم من إمكانية انتقاله في الوقت الحالي لأي نادٍ يُريد؛ نظراً لوصوله لسن الـ28 عاماً وبدون الحاجة لموافقة نادي المالكية، مشيراً إلى أنه تلقى عرضين شفهيين من ناديين محليين لم يصلا لمرحلة المفاوضات حتى الآن.

وقال محمد أحمد: «كل لاعب يسعى للحصول على أفضل العروض من أجل الاستفادة المادية والفنية وهذا عصر الاحتراف والكل يبحث عن الاستفادة، ولكن لو حصلت على العرض المناسب من المالكية فسأبقى وخصوصاً أنني سأواصل تمثيل فريق قريتي وبين أهلي، وبالتالي ستكون الراحة النفسية موجودة بالذات كوني ألعب في النادي منذ سنوات طويلة ابتداءً من الفئات العمرية وصولاً للفريق الأول، ولكن هذا لا يمنع من الانتقال إذا ما حصلت على العرض المادي المناسب من نادٍ آخر».

وبعيداً عن ذلك وعن مشوار الفريق في الموسم الماضي قال أحمد: «الكل شاهد كيف أننا بدأنا الدوري بشكل قوي وهزمنا حامل اللقب الرفاع بثلاثية نظيفة وبجدارة واستحقاق وتمكنا من حصد 7 نقاط في بداية المشوار، ولكن بعدها تأثرنا كثيراً بالتوقفات المستمرة للدوري وعدم الاستقرار بالإضافة إلى الإصابات التي لحقت باللاعبين، وطبعاً أي فريق لابد أن يتأثر بذلك بالذات إذا كان منطلقاً بشكل صحيح، فالتوقفات إذاً أثرت علينا بالإضافة للإصابات وأيضاً ظروف العمل لدى بعض اللاعبين، وهو ما أدى إلى عدم التزامهم بصورة كاملة بالتدريبات وهذا الأمر لم يكن بيدهم بالتأكيد».

وأشار أحمد إلى نقطة مهمة إذ قال إن فريقه يتدرب على النجيل الصناعي وربما هو الفريق الوحيد في الدرجة الأولى الذي يُعاني من هذا الأمر، مضيفاً ان هذا الأمر مُرهق للاعبين بشكل كبير، إذ ان الأرضية ثقيلة وتُسبب التعب والإجهاد والإصابات أيضاً، بالإضافة إلى أنها تختلف عن الملاعب التي يخوض الفريق عليهم منافسات الدوري كونها أرضيات بالنجيل الطبيعي.

وقال محمد أحمد أيضاً: «في القسم الثاني ربما أدينا مستويات أفضل من بداية الدوري والكل يشهد بذلك، إذ سيطرنا على أغلب المباريات وبسيطرة تامة لكن الحظ خذلنا بالإضافة لسوء التوفيق، إذ في أكثر من مباراة كان الفوز في أيدينا ونضيعه بسبب عدم التركيز أمام مرمى الخصم مثل مباراة النجمة وأيضاً مباراة المنامة، وهذا الأمر جعل الضغوط كبيرة على اللاعبين مع اقتراب مباريات الجولات الأخيرة، وبالتالي فإن الفريق وجد نفسه في مطب خوض الملحق أمام فريق قوي وذي تاريخ عريق وهو الرفاع الشرقي، لكن الحمد لله الأمور تمت على خير بفضل تماسك الجميع والدعم الإداري والفني والجماهيري وبقى الفريق لموسم آخر في الدرجة الأولى على رغم أن هذا الأمر ليس طموحاً أساسياً في المالكية، فالفريق إمكاناته تسمح له بكسب مركز أفضل مما كان فيه، ولكن في النهاية هذه كرة القدم».

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بُذلت من الجميع في الموسم الماضي والتي جعلت الفريق يبقى لموسم آخر في الدرجة الأولى، وأشاد كذلك بإمكانات اللاعبين المحترفين الذين تعاقد معهم النادي في القسم الثاني والذين كان من أهم العوامل وراء تقديم الفريق لأفضل المستويات ووصوله للدور قبل النهائي في كأس الملك كذلك، وقال إن التجديد مع دايو ومايكل خطوة إيجابية بالنسبة لإدارة المالكية بالإضافة لتجديد التعاقد مع المدرب التونسي حسني الزواوي.