بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2012، أي بعد عام تقريباً من سقوط نظام الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، صدر بيان عمّا تسمي نفسها «جماعة أنصار الجهاد في سيناء»، تبايع فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وجاء في البيان المذكور «إلى أميرنا الحبيب، وشيخنا المفضال، أبي محمد أيمن الظواهري، حفظك الله ونصرك وأعانك، من جنودك في سيناء الحبيبة في أرض الكنانة، نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وأثرة علينا، فارمِ بنا حيث شئت، فلن ترى ولن تسمع منا إلا ما تقر بها عينك، وتشفي بها صدرك، فلن نقر ولن نستسلم إلا على آخر قطرة من دمنا في سبيل الله، وحتى يحكم الإسلام بعون الله تعالى. وفقكم الله شيخنا الحبيب المجاهد إلى ما فيه الخير للإسلام والمسلمين، ونسأل الله أن يحفظكم بحفظه، وأن يحفظ قادة الجهاد في كل مكان إنه ولي ذلك والقادر عليه».
ولم يفوّت الظاهري فرصة ليخرج بعد أقل يومين من تنحية مرسي في تسجيل مرئي هدّد فيه الجيش وختمه بالآتي: «إن المعركة لم تنتهِ ولكنها بدأت».
قبل أيام فقط أعلنت السلطات المصرية مقتل أحد أفراد قوات الأمن المركزي وإصابة ثلاثة في كمين نصبه أفراد تابعون إلى الجماعات الإسلامية المتشددة في شبه جزيرة سيناء؛ ما استدعى انتشاراً أمنياً؛ بعيداً من القوات المسلحة؛ بحكم القيود التي تفرضها معاهدة كامب ديفيد مع «إسرائيل» في العام 1979. ومن «جماعة أنصار الجهاد في سيناء»، إلى «جماعة أنصار الشريعة في مصر» التي أعلنت تشكيلها ووصفت تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي بأنه إعلان حرب على معتقداتها وهددت باستخدام العنف لفرض أحكام الشريعة. وقالت، إنها «ستجمع أسلحة وتبدأ تدريب أعضائها في بيان وضع على موقع إلكتروني للمتشدّدين في سيناء يوم الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013)، وأذاعه موقع «سايت» الذي يتابع مواقع الإسلاميين على الانترنت.
في يوم الأحد (11 مايو/ أيار 2013)، أعلن وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، ضبط خلية إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة كانت تخطط لشن هجمات انتحارية في البلاد. وأشار وزير الداخلية في مؤتمر صحافي إلى أن «الخلية كانت تعتزم شن هجمات في القاهرة و(مدينة) الإسكندرية «الساحلية شمالي البلاد.
ظهور هذا التنظيم ليس جديداً؛ إذا ما تذكرنا عمليات جماعة التكفير والهجرة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والضربات الموجعة التي وجّهتها إلى نظام مبارك؛ وخصوصاً مع ضرب واحد من أهم مفاصل الاقتصاد المصري (السياحة) باستهداف أفواج السيّاح الغربيين الذين باتوا في مرمى عمليات الجماعات التكفيرية.
السقوط الدراماتيكي لجماعة الإخوان المسلمين، بعزل الرئيس محمد مرسي، لا يمكن أن يمرّ بهدوء وسلام. إجراء الجيش وتأييد جماهير حاشدة في أنحاء مصر له، «أثار مخاوف من أن يهجر الإسلاميون الجماعات المعترف بها رسمياً مثل الإخوان المسلمين لينضموا إلى حركات أكثر تشدداً. وما عمليات الاصطدام وسقوط عشرات القتلى والجرحى، والتحشيد الأخير للمرشد محمد بديع في ميدان رابعة العدوية، والخطاب الناري والتهديدات المبطّنة التي وجّهها إلى مناوئيه والتي لم تستثنِ رأس مؤسسة الأزهر، ورأس الكنيسة القبطية وبطبيعة الحال المؤسسة العسكرية، إلا بداية لمواجهة ستظل مفتوحة، ولا يمكن التنبؤ بنهاية سعيدة لها بعد أن استردّ قطاع كبير من الشعب المصري ثورته التي فجّرها يوم الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، وما انتاب الانتخابات الرئاسية من لغط وشكوك في حقيقة نزاهة وصول الإسلاميين إلى السلطة في مصر. ولعل أكثر الوثائق صدمةً وفضيحةً في الوقت نفسه، هو العثور على وثائق تثبت فوز المرشح المنافس لمرسي، أحمد شفيق في الانتخابات الأخيرة!
ما كان يبدو قطيعةً من السلفيين الجهاديين للإخوان المسلمين والعكس طوال سنوات مضت، ترشّحه الأحداث اليوم ليصنع تحالفاً والتقاء تاريخياً في مواجهة مع الدولة المصرية وثورتها التي لم يخف كثيرون أنها سرقت من قبل الإسلاميين الذين ظلوا متفرجين إلى ما قبل سقوط نظام مبارك بأيام، انتظاراً لقطف ثمارها.
لا نحتاج إلى الاستشهاد بتقرير صادر عن مجلة رصينة مثل «فورين بوليسي» الأميركية خصصته لأحداث العنف المتكررة في مصر؛ وخصوصاً في الفترة الأخيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 وحتى يونيو/ حزيران 2013.
المجلة أكدت أن تنظيم القاعدة هو التيار الذي سيقود الإسلاميين في الفترة المقبلة في حالة الفوضى أو حدوث أحداث عنف تجاه الإسلاميين.
سيناء بطبيعتها، وبحكم بنود تُلجم انتشار الجيش المصري على كامل تراب شبه جزيرة سيناء، يجعل من تحرك الإسلاميين التكفيريين وأنصار القاعدة أرضاً خصبة وإغراء لجماعة الإخوان المسلمين لتفعيل ذلك التحالف.
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 3957 - الأحد 07 يوليو 2013م الموافق 30 شعبان 1434هـ
إلى من يبيع الخضار....
مقال في الصميم،هؤلاء هم اعداء الاسلام،هدفهم تشطير المجتمع والاستيلاء على السلطة،والضحك على صغار العقول بإسم الدين. هم أساسا مجموعة من البلطجيه مثلهم مثل الإخوان المستسلمون. خلقهم الاستعمار لإستلاب الدين....اللذي أضاع البوصلة هو من فقد معنى الاسلام الحق دين التسامح والمحبة،هذه نهاية المستسلمين.
خخخخخ
الحبيب مضيع البوصلة و لا يعرف عن شنو يكتب و لا يدري وين الله قاطه. وين الإخوان و وين القاعدة. و إن كنا نعرف وين القاعدة بس وين الإخوان نحتاج نعرف وينهم. خخخخخ. أحسن لك روح بيع خضرة أو بقل و رويد رمضان هل و الناس محتاجة خلك من الكتابة
تعليق سخيف
ينم عن عقليه سطحيه وفكر ضحل.
هل يدخل؟ ليش هم ما دخلوا في حلف لحد الآن
الجماعة من زمان داخلين في حلف وتحالف خلاص ومن جدي الشعب المصري
عرف البير وغطاه وقام بثورته المضادة ولولا ذلك لتمكنت القاعدة بالتعاون من الاخوان من حكم مصر وستثبت الايام ان كلام صحيحا فلننتظر قليلا
العيش بحرية
ربي يحقق هذه الأمنية وتسقط جميع الأحزاب الدينية في العالم حتى نتحرر من سيطرة رجال الدين ومن التفكير الرجعي الذي قتل الآلاف بسبب اختلاف المذهب... لنلاحظ هنا أن الإقتتال هو فقط بين المسلمين لإختلاف المذهب.... أهذا هو الدين الإسلامي الذي دعا له رسولنا (ص) استيقظوا يا بشر
بختصار شديد أخي الفاضل
هما وجهان لعملة واحدة