أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أنَّ الجوامع تضطلع بدور كبير في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية في البلاد، لافتًا إلى أنَّ مملكة البحرين ومن خلال مؤسساتها الرسمية وبتوجيهات من قيادتها ماضيةٌ في رعايتها لدور العبادة بالإعمار والترميم والدعم لتؤدي دورها الرائد والمهم.

جاء ذلك لدى افتتاحه مساء يوم السبت الماضي جامع عسكر بحضور أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعددٍ من أصحاب الفضيلة العلماء والمسئولين في الدولة ووجهاء المنطقة وأهلها.

ورفع تهانيه إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة افتتاح جامع عسكر بعد إعادة إعماره وتوسعته من قبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تنفيذًا لأمر جلالته، بتكلفة فاقت مليوناً و64 ألف دينار بحريني، معربًا عن اعتزازه الكبير بالانتهاء من هذا المشروع وافتتاحه قبل شهر رمضان المبارك ليكون مفتوحًا أمام المصلين في الشهر الفضيل.

ونوَّه بالرعاية الملكية لمشروعات إعمار بيوت الله، ومنها مشروعات إعمار الجوامع التي يضطلع بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي يخصِّص لها موازنة سنوية.

من جهته، عبَّر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ راشد الهاجري عن شكره لجلالة الملك على أمره بإعادة إعمار جامع عسكر، واصلاً شكره للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، مباركًا في الوقت نفسه لأهالي عسكر افتتاح جامعهم.

ولفت إلى أن المساجد بيوت الله، فيها يُعبد ويُوحَّد، وفيها يُعظَّم ويُمجَّد، وفيها يُركع لله ويُسجد»، مؤكدًا أنَّ المساجد أحبّ البلاد وأطهر البقاع إلى الله.

وأضاف «دأبت هذه البلاد ومنذ القدم على هذا النهج المتوارث في إعمار بيوت الله والعناية بها سيرًا على نهج نبيِّها الذي قام بمشروعه الأول ببناء مسجده الشريف، حينما بدأ ببناء دولة الإسلام في المدينة، وكذا سار قادة هذه البلاد ومنذ القدم على العناية ببيوت الله إعمارًا وصيانةً ورفعة حتى صارت منارة للعلم والعطاء، ومحضنًا للتربية والنماء، يدفعهم لذلك طلب الأجر والثواب من الله، وتأسيًا برسول الله».